المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأدوات والحروف : حروف الجر : من



أهــل الحـديث
21-11-2012, 10:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




الأدوات والحروف
:
حروف الجر
:
من


قال الأستاذ مصطفى الغلاييني رحمه الله
:
"


2- من

من لها ثمانية معان

1- الابتداء،

أي
## ابتداء الغاية المكانية أو الزمانية.
فالأول كقوله تعالى {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى} .
والثاني كقوله {لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه} .

## وترد أيضا لابتداء الغاية في الأحداث والأشخاص.
فالأول كقولك "عجبت من إقدامك على هذا العمل"،
والثاني كقولك "رأيت من زهير ما أحب".

2- التبعيض،

أي معنى "بعض"،
كقوله تعالى {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} أي بعضه،
وقوله "منهم من كلم الله"، أب بعضهم. وعلامتها أن يخلفها لفظ "بعض".

3- البيان،

أي بيان الجنس،
كقوله تعالى {واجتنبوا الرجس من الأوثان} .
وقوله {يحلون فيها من أساور من ذهب} .
وعلامتها
أن يصح الإخبار بما بعدها عما قبلها، فتقول الرجس هي الأوثان، والأساور هي ذهب.

[[#]] واعلم أن

"من" البيانية ومجرورها في موضع الحال مما قبلها، إن كان معرفة،
كالآية الأولى،

وفي موضع النعت له إن كان نكرة، كالآية الثانية.

## وكثيرا ما تقع "من البيانية" هذه بعد "ما ومهما"،
كقوله تعالى {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها} ،
وقوله {ما ننسخ من آية} ،
وقوله {مهما تأتنا به من آية} .

4- التأكيد،

وهي الزائدة لفظا، أي في الإعراب،
كقوله تعالى {ما جاءنا من بشير} ،
وقوله {هل تحس منهم من أحد}
وقوله {هل من خالق غير الله} [فاطر: 3] .
وسيأتي لـ "من" هذه فضل شرح

5- البدل:

كقوله تعالى {أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة} أي بدلها
وقوله {لجعل منكم ملائكة في الأرض يخلفون} أي "بدلكم"،
وقوله {لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا} ، أي بدل الله، والمعنى بدل طاعته أو رحمته.

وقد تقدم معنى البدل في الكلام على الباء.

6- الظرفية،

أي معنى (في) ،
كقوله سبحانه {ماذا خلقوا من الأرض} ، أي فيها،
وقوله {إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة} ، أي في يومها.

7- السببية والتعليل،

كقوله تعالى {ممل خطيئاتهم أغرقوا} ،
قال الشاعر [من البسيط]
يغضي حياء، وبغضى من مهابته ... فما يكلم إلا حين يبتسم

8- معنى "عن"،

كقوله تعالى: {فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله} [الزمر: 22] ،
وقوله: {يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا} [الأنبياء: 97] .
"