أهــل الحـديث
18-11-2012, 08:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد ، فهذه باقة من أزهار بيانية و ورود بديعية تنبثق من كتاب ربنا العزيز تتعلق بسورة النمل
أحببت أن أفيد بها أحبتي طلبة العلم بأن نتذوق و لو جزءا بسيطا جدا من بلاغة هذا الكتاب العظيم
و الله الموفق والهادي
بحليل محمد التلمساني
01 - أشار الله سبحانه وتعالى في مستهل سورة النمل إلى آيات القرأن الكريم باسم الإشارة
(تلك) الذي يستعمل للبعيد و ذلك إيذانا ببعد منزلته في الشرف والفضل والسؤدد وهذا مثل قوله سبحانه وتعالى في سورة البقرة (ذلك الكتاب ) لعلو منزلته وبعده في الفضل
02 - في قوله تعالى (كتاب مبين ) نلمس تنكير لفظ الكتاب وفائدة ذلك أن التنكير يستعمل للتفخيم و التعظيم كما هي عادة العرب في لغتهم وهذا ظاهر في عدة آيات كريمة فقوله سبحانه :(و اتقوا يوما) تنكير لفظ (اليوم ) لتهويله و تفخيم أمره و أنه ليس كغيره من الأيام بل فيه من الأهوال و الدواهي العظام ما يشيب لهوله الولدان.
03- وصف الله سبحانه القرأن الكريم بذكر المصدر (هدى وبشرى ) بدل استعمال اسم الفاعل (هاديا وبشيرا ) و ذلك للمبالغة حتى يرسخ في الأذهان أن القرأن الكريم مصدر للهدى و الرشاد و بشرى للمؤمنين بجنات النعيم و للكافرين بالعذاب الأليم.
04- في قوله عز وجل : [وهم بالآخرة هم يوقنون ] كرر الضمير المنفصل لإفادة القصر و الحصر و الاختصاص فاليقين خاص بالمؤمن الكامل الإيمان محصور عليه لا يتعداه إلى غيره و الحكم يدور مع علته وجودا و عدما فكلما قوي إيمان المسلم المقيم لصلاته و المؤدي لزكاته ...ازداد يقينه و بنقصانه ينقص يقينه وحصر اليقين في المؤمن المقيم للصلاة و المؤتي الزكاة هو إشارة إلى أهمية هذين الركنين في الإسلام و تنويها لشأنهما
و يفهم من هذا الحصر أن غير المؤمنين المتصفين بالصفات الواردة ليس لهم من اليقين شيء بل يتخبطون في شكهم و غيهم كما هي حال الملحدين و سائر الأديان الأخرى
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد ، فهذه باقة من أزهار بيانية و ورود بديعية تنبثق من كتاب ربنا العزيز تتعلق بسورة النمل
أحببت أن أفيد بها أحبتي طلبة العلم بأن نتذوق و لو جزءا بسيطا جدا من بلاغة هذا الكتاب العظيم
و الله الموفق والهادي
بحليل محمد التلمساني
01 - أشار الله سبحانه وتعالى في مستهل سورة النمل إلى آيات القرأن الكريم باسم الإشارة
(تلك) الذي يستعمل للبعيد و ذلك إيذانا ببعد منزلته في الشرف والفضل والسؤدد وهذا مثل قوله سبحانه وتعالى في سورة البقرة (ذلك الكتاب ) لعلو منزلته وبعده في الفضل
02 - في قوله تعالى (كتاب مبين ) نلمس تنكير لفظ الكتاب وفائدة ذلك أن التنكير يستعمل للتفخيم و التعظيم كما هي عادة العرب في لغتهم وهذا ظاهر في عدة آيات كريمة فقوله سبحانه :(و اتقوا يوما) تنكير لفظ (اليوم ) لتهويله و تفخيم أمره و أنه ليس كغيره من الأيام بل فيه من الأهوال و الدواهي العظام ما يشيب لهوله الولدان.
03- وصف الله سبحانه القرأن الكريم بذكر المصدر (هدى وبشرى ) بدل استعمال اسم الفاعل (هاديا وبشيرا ) و ذلك للمبالغة حتى يرسخ في الأذهان أن القرأن الكريم مصدر للهدى و الرشاد و بشرى للمؤمنين بجنات النعيم و للكافرين بالعذاب الأليم.
04- في قوله عز وجل : [وهم بالآخرة هم يوقنون ] كرر الضمير المنفصل لإفادة القصر و الحصر و الاختصاص فاليقين خاص بالمؤمن الكامل الإيمان محصور عليه لا يتعداه إلى غيره و الحكم يدور مع علته وجودا و عدما فكلما قوي إيمان المسلم المقيم لصلاته و المؤدي لزكاته ...ازداد يقينه و بنقصانه ينقص يقينه وحصر اليقين في المؤمن المقيم للصلاة و المؤتي الزكاة هو إشارة إلى أهمية هذين الركنين في الإسلام و تنويها لشأنهما
و يفهم من هذا الحصر أن غير المؤمنين المتصفين بالصفات الواردة ليس لهم من اليقين شيء بل يتخبطون في شكهم و غيهم كما هي حال الملحدين و سائر الأديان الأخرى