المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غزة.... وا إسلاماه



أهــل الحـديث
15-11-2012, 07:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد :
من لغزة اليوم؟ ...من لأطفالها ؟ من لنسائها ؟... من لشيوخها؟...من للمستضعفين فيها؟ ...أليس في أمة الإسلام من يرد عادية اليهود ؟ اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا ،ندعوك ربنا وإلهنا أن تنصر هناك إخواننا أللهم ثبت أقدامهم واحفظ أموالهم وسلاحهم ونسائهم وشبابهم وشيوخهم واطفالهم...مرة ثانية غزة تحت نار المعتدين وقبلها مدن ودول نالها ما نالها من ظلم وجرم المعتدين وليس من صرخة ولا غضبة بمستوى الحدث ..تنديد واستنكار وأمم متحدة ومجلس الأمن واجتماع من لا ينفع منه الإجتماع،نحن بحاجة لرجل ينادي من قلبه وا إسلاماه وا إسلاماه...
لما سقطت حلب ودمشق على يد التتار وقد انطلق أمامهم صوت ينادي أن هؤلاء القوم لا يغلبون فدب الرعب في الناس وخارت العزائم ..وتوجه العدو تجاه مصر ونزل في غزة فلسطين وكان الوالي والأمير على مصر يومها القائد قطز وقد كان من رأيه رحمه الله تعالى(( أن يخرج لملاقاة العدو خارج مصر في فلسطين حيث العدو ولا ينتظر العدو يأتي يجوس خلال الديار وفيها من المصالح العظيمة والتي أقنع بها القادة والأمراء وتجهز وخرج على بركة الله تعالى ولما لاقى العدو حصل من الإنتصارات العظيمة الشيء الكثير وفي أحدها المعارك وقد هجم العدو على ميسرة الجيش الإسلامي ونال منها ما أربك الجيش وكان قطز يدير المعركة من علو فلما رأى من صعوبة الموقف وشك البعض بالنصر وخاف أن تخور العزائم نزل بنفسه رحمه الله تعالى نزل القائد القدوة مبينا أن القضية ليست قضية ملك وكراسي وجاه وسلطان بل القضية قضية دفاع عن الإسلام والقضية قضية نيران وجنان فإما فرار فعار في الدنيا ونار في الآخرة وإما جنة عرضها السموات والأرض ولم يبق في القوس منزع فركضا إلى الله وجناته فنزل فألقى بخوذته من على رأسه تعبيرا عن عدم خوفه من الموت وشوقا إلى الجنة وصاح (( واإسلاماه واإسلاماه )) وظل يقاتل ما شيا ولما أرادوه أن يركب خيل أحد الأمراء امتنع، فنصر الله من نصره ، ثم لاموه بعد ذلك على قتاله ماشيا فلو رآك العدو لقتلك وأصيب بسببك الإسلام فقال رحمه الله (( أما أنا فكنت أروح إلى الجنة، وأما الإسلام فله رب لا يضيعه، قد قتل فلان وفلان وفلان حتى عد خلقا من الملوك، فأقام للإسلام من يحفظه غيرهم، ولم يضيع الإسلام. )) البداية والنهاية - ابن كثير