المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صديقنا معاذ بن جعفر الشبلي، تقبلك الله شهيدًا سعيدا



أهــل الحـديث
12-11-2012, 11:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


استشهد البارحة الأحد 26 ذي الحجة 1433 صديقنا العزيز معاذ بن جعفر آل فَنُّوش الشِّبْلي، الشَّمَّري، الديرزروي الدمشقي، عند حاجز المخابرات الجوية في معضمية الشام، حيثُ أعدمه المجرمون ميدانيا، كما ذكر من وضع فيديو استشهاده في اليوتيوب.
وصاحبنا رحمه الله من أسرة متدينة فاضلة، وهو شقيق الشيخ أحمد (أحد الكتاب قديمًا في الملتقى)، وشادي أبي حذيفة، ونسيبنا براء.
كان رحمه الله محبًّا للسنّة وأهلها، درس العلم الشرعي في معهد الزهراء في المزة وقتًا، وحصلت له الإجازات الخاصة من العشرات، مثل أحمد المحاميد، وعبد الغني الدقر، وعبد الله بن عبد القادر شرف الدين، وعبد القادر الأرناؤوط، وغيرهم، رحمهم الله جميعا، وهم القوم لا يشقى بهم جليس، ولو تفرغ للطلب وأكمله لرُجي له مستقبل جيد، لفرط ذكائه، وقلَّ أن رأيتُ مثله في سرعة البديهة والأجوبة الحاضرة المفحمة، وكان إلى ذلك رياضيا بارعًا، حصل بطولة الجمهورية في الملاكمة.
رحمك الله يا معاذ، وسقى أيامك، كم كنتَ تُدخل علينا السرور في مجالسك، وتتحفنا وأخاك أبا حذيفة بنوادرك وطرائفك، واليوم أدخلتَ علينا الحزن الشديد لفقدك، حزنًا مشوبًا بالغبطة، لما نرجوه لك من الشهادة في سبيل الله، وما نقموا منك إلا أن آمنتَ بالله العزيز الحميد.
اللهم تقبله شهيدًا، واجعله شفيعًا لأهله ومحبيه، واخلف أهله بخير، وتولهم بحفظك ورعايتك، وانتقم له ولأمثاله يا جبار يا قهار، وأرنا في أعدائك قدرتك ونقمتك، وعجّل لنا بالفرج والنصر، وأحسن العاقبة لنا ولجميع المسلمين.
يمّن الله كتابك..
يسّر الله حسابك..
أخذ الله قصاصك..
وجمعنا بك وأحبابنا في أعالي الجنان.
...
إنا لله وإنا إليه راجعون.