المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لضياع الحياء قصة فاسمعوها...



أهــل الحـديث
12-11-2012, 12:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



لضياع الحياء قصةٌ فاسمعوها...

كانت الفتاةُ تعيش هادئةً مطمئنةً في بيتها ،وبين إخوتها ،وتحت جناح أبويّها، ترى السعادة كلّ السعادة : في واجبٍ تقوم به إرضاءً لوالدها أو إسعاداً لوالدتها، في مساعدة طيّبةٍ لأخيها، وتفريجِ كربةٍ لأختٍ من أخواتها.

وتنتقل إلى بيت زوجها لتجدَ كلّ السعادة : في لمسة حنان تضفيه على بيتها، في بسمة رضا تراها فى وجه زوجها ، في ضحكةً بريئةٍ من ثغر وليدها..

وراحتها كلّ الراحة في سجدةِ جوفِ اللّيل، في وقفة خشوعٍ بين يديّ ربّها، تناجيه فيسمعها، وتدعوه فيجيبها...

ترى الشرف كلّ الشرف في خضوعها لأبيها وائتمارها بأمر زوجها، وطاعة أمها، وسمعاً وطاعةً لربّها...

كانت تفهم معنى الحبّ وتجهل معنى الغرام...

كانت تفهم معنى الزّوج وتجهل معنى العشيق...

كانت تفهم معنى الصّدق وتجهل معنى المراوغة..

كانت تفهم معنى الحجاب وتجهل معنى السّفور...

كانت تفهم معنى الأدب وتجهل معنى الوقاحة...

وبعد ذلك ، جاء من غيّر المفاهيم ، ودخل دون استئذان، بل بالترحاب دخل وتصدّر المجالس، فأخبرها أنّ الغرام أساس الزواج، ولا بدَّ لك أن تختاري أنت شريك حياتك ، فالذي يستبدّ بك ليس أرشد منك ولا أعقل منك ولا أفضل منك رأياً......

أخبرها أنّ زوجك كما له الحقُ ، لك انت الحقّ أن تعيشي وتلبسي ما شئت ، وتصادقي من شئت.

فازدرت أباها وتمرّدت على زوجها...

أخبرها أنّ لك بيتاً وعائلة متفهمة، فإن أنت انشغلت خارجاً فسيسامحون ويعفون.

فانشغلت فما سامحوا ولا عفوا ، بل ضاعوا وهلكوا.........

أخبرها أنّه لا بدّ أن تتعلمي لتحسني تربية أبنائك، والقيام على شؤون بيتك.

فتعلمت كلّ شيء إلا تربية أبنائها والقيام على شؤون بيتها...

أخبرها أنّ الاحتشام ليس كلّ شيء ، فالأخلاق والشرف والدّين والقيّم أمورٌ بسيطة ، قشورٌ لا تأبهي بها، عليك بالجوهر .. والجوهر القلب، فلا تلتفتي إلى الوراء ، بل انطلقي بلا قيود ولا حدود...

فاستجابت وخلعت وطارت بلا حدود....

أخبرها أن العمل ومخالطة الرّجال من الأمور المّهمّة لهذا العصر ، فأنت من الأمّة ولا بدّ أن تشاركي في بناء هذه الأمة.

فدخلت معركة الحياة.

فلا أمّة بنت، ولا مستقبلاً أنشأت.........

أخبرها وأخبرها........سراً وجهراً عياناً وسمعاً، ليلاً ونهاراً، حتى أصمّت أذنيها عمّا حولها ، وما سمعت إلا أقواله وأغانيه ومسلسلاته وأفلامه! وما وثقت الا بفنانيه وممثليه ومغنيه! فصارت كما هي اليوم..........

أما فتاة الماضي فانطوت تحت ركام صفحات الماضي....

هذه هي القصة ، فيا ترى يوم القيامة من سيسأل عن تضيع هذه الأمانة..؟؟..

مقتبسة من مقال شيطان يتصدر بيوتنا