المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغيرة على اللغة "



أهــل الحـديث
11-11-2012, 07:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
يا أمة الإسلام والقرآن، يا امة البشير النذير أفصح من تكلم بالضاد ، يا امة بنت حضارة ومجدا ، يا أمة شيدت صرح العلم ، يا أمة نشرت الخير في ربوع الدينيا ،
يا من خصك الله وفضلك بخير كتاب ، وخير لغة ، إنما نحن أمة قيادة لا أمة تبعية ،
قال ربي جل في علاه { وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين } أرأيت يا أمة محمد أفصح من نطق بالضاد ، 192 / 195 . الشعراء
وقال ربي عز وجل : { ألر تلك ءايات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون } الآيتن 1 و 2 وسف يا أمة محمد يا من أولعت بالغرب ـ والمغلوب مولع بالغالب ـ كما قال ابن خلدون ، والله أعلم ، قال رب العالمين في كتابه { ولو جعلناه قرءانا اعجميا لقالوا لولا فصلت ـاياته ءاعجمي وعربي } الآية 44 فصلت .
يا امة المليار وأزيد من المليار ولما ترجع كلها إلى لغة الضاد : قال عز وجل { حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون } الآيات 1/ 3 الزخرف .

أرأيتم كيف يخلد القرءان اللسان العربي ، لم يقل حتى لغة بل قال لسان ، افهمي يا أمتي ،

قال حافظ إبراهيم : وكم عز أقوام بعز لغات ، لما فتح الفاتحون البلاد في الزمان الأول وكان حضارة افسلام في أوجها ، علما وعملا ، كان الأعاجم هم من يتعلمون اللسان العربي ، ولما صار هذا الزمن وبعض الزمن قبله ، نزلنا إلى الحضيض ، فبدأنا نحن الذين نتعلم لغتهم ، بل وننطقها ونشعر أننا بها أصبح قدرنا عال ، معاذ الله لن تكون بلغة العجم ذا قدر عال بل بلغتك لغة القرءان ، وبدينك وأخلاقك يا حبيبي . ربما الضعف هو الذي ولد هذا الشعور ، وأنا حين أقول هذا لا أستثني نفسي ، بل أنا جزء ، وهذا الطرح تذكير لي قبل أن يكون لغيري . فلا خير في إن لم أتعظ .

قال تعالى { وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَة ًفَانبِذِ اِلَيْهِمْ عَلََى سَوَاءٍ اِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ }58 الأنفال . ذكر لنا أحد الأساتذة ثبتنا وإياه رب العالمين . أنه طلب إلى أحد المترجمين أن يترجم هذه الآية ، ويقتصر على الواجب في الترجمة أي من دون زيادات فقط لتوضيح المعنى ، واشري إلى أن الآية يبين الله فيها لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم أنه إن كان في نفسه شك من المشركين وخاف خيانتهم أن يلق إليهم عهدهم ،

فلما قام بالترجمة تعرفون في كم ترجمها آية واحدة كما ترون قال الأستاذ : ترجمها في صفحة ونصف ، قيل : أما تستطيع أقل قال بذلت جهدي فلم أستطع في أقل من هذا .

انظروا أحبابي إلى العظمة ، فارجعوا راشدين على دينكم واعتزوا بلغتكم ، وكونوا خير خلف لخير سلف ، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها .

للتذكر كان السلف يقولون الأعاجم ، أي غير العرب ، وذلك لن لغتهم أشبه بلغة العجماوات .

والعجماوات هي: الغنم وما الحق بها . حسبي من هذا النص ما كتبت فإن اصبت فمن الله وحده وإن اخطأت فمن النفس والشيطان وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .