المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيهات وقواعد في فهم كلام السلف في مسائل الصفات



أهــل الحـديث
08-11-2012, 08:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
فهذا جمع لبعض الأصول المقررة في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع نصوص الصفات ،وهذه الأصول استفدتها خلال ردي على بعض شبهات من يزعمون أن منهج السلف هو التفويض والتأويل ،ويتكلمون بأشياء يلزم منها اتهام السلف والأئمة بالتناقض والاختلاف.
وهي في الحقيقة لا ترتقي لأن تكون أصولاً في هذه المسائل ،ولكنها اقرب لأن تكون تنبيهات يجب أخذها في الاعتبار قبل النظر في كلام السلف والأئمة رضوان الله عليهم جميعاً في موضوع الصفات ...
الأول :
أن اختلاف العلماء حول دلالة النصوص على الصفات ليس اختلافا منهم في أصل إثبات الصفات وبيان ذلك ..
فمن المقرر المعلوم أن منهج السلف رضوان الله عليهم هو التسليم لمقتضى النصوص الموجب لإثبات الصفات من غير تمثيل ولا تكييف ومن غير تعطيل ولا تحريف ، ولكن قد يختلفون فيما بينهم حول دلالة نص معين على الصفة ، هل يفيد الصفة أم لا . هل ذهه الآية من آيات الصفات أم لا ؟ ، فيرى بعضهم أن هذا النص لا يثبت الصفة لله سبحانه وتعالى ،فلا يعتبرها من آيات الصفات ويأخذ في تفسيرها بحسب ما تتضمنه من معنى ،وبحسب السياق ، بينما يعتبرها آخرون من آيات الصفات ويثبت بها الصفة لله سبحانه وتعالى ويتعامل مع هذا النص بمقضتى ما يتعامل به مع نصوص الصفات من إمرارها على ظاهرها والكف عن تفسيرها بما يخالف معناها الظاهر، وعدم الخوض في كيفيتها ...
فيأتي المخالف إلى كلام من لا يعتبر هذا النص من نصوص الصفات ويزعم أنه يؤوله ويفسره إلى معنى مخالف ويقول انظر إن العالم السلفي الفلاني يؤول الصفات !
وهذا خطا منه وعدم تحقيق ،والصحيح هو اعتبار ما ذكرناه في هذا الأصل ومثال ذلك ما ثبت من كلام عبد الله ابن عباس رضي الله عنها في صفة الساق وتفسيره لها بالشدة ، وذهاب غيره من الصحابه كابن مسعود رضي الله عنه إلى إثبات الساق كصفة من صفاته جل وعلا ، مستنداً في ذلك لهذه الأية مقترنة بدلالة الحديث الثابت في الصحيح ،فابن عباس رضي الله عنه لما رأى أن الساق غير مضافة في الآية إلى الرب سبحانه حملها على معناه في اللغة ، ومن جمع بين الآية والحديث اخذ من دلالة الحديث والآية معنى الصفة ، فلا يقال هنا أن بعض السلف أول هذه الصفة ، لأنه أصلاً لم يعتبرها من الصفات ..
ومن ذلك أيضا تفسيرهم لقول الله تعالى :"ما فرطت في جنب الله " ،وقوله سبحانه :" ولتصنع على عيني " وقوله : "تجري بأعيننا " إلى غير ذلك ،فإن هذه الأيات اختلفوا في دلالتها على الصفات لله سبحانه وتعالى وليس اختلافهم هذا باختلاف في منهج التأويل أو الاثبات ، بل هم على منهج الإثبات كما سبق ولكنهم اختلفوا لأسباب معينة حول دلالة الآية على الصفة .. .

الثاني :
وهو أنه قد توجد نصوص مختلفة يستفاد من بعضها إثبات الصفة ،ولا يستفاد من بعضها ذلك ، وهذا بحسب السياق والضوابط التي يستفاد منها كون هذا اللفظ تثبت به الصفة أم لا ، فقد ينفي العالم دلالة بعض النصوص على الصفة ويثبتها بنصوص أخرى، فيأتي النافي فيريد أن يحمل كلامه في هذا النص على غيره من النصوص أو يجهل كون هذا العالم قد أثبت هذه الصفة بنصوص أخرى وكلامه هنا باطل ،والصحيح أن العالم يتعامل مع ألفاظ الكتاب والسنة بحسب ما يقتضيه السياق ، فقد تدل دلالة اللفظ والسياق المعين على أن هذا الآية لا تفيد إثبات الصفة فيفسره بمعناه حسب سياقه ، ثم هو في سياق آخر يعتبر هذا اللفظ نفسه من نصوص الصفات فيحمله على ما تحمل نصوص الصفات ،مثال ذلك : قوله سبحانه: ( فثم وجه الله ) ،وقوله تعالى : ( كل شيء هالك إلا وجهه ) وقوله : ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) فإذا جاء العالم وفسر قوله سبحانه : ( فثم وجه الله ) وقال: أي قبلة الله ، ظن من ليس محققاً لأقوالهم أنه لا يثبت صفة الوجه ، وهو إنما فسر الوجه هنا في هذه الآية بالقبلة لأنه لم يظهر له أن هذه الآية من آيات الصفات أصلاً ،ولكنه في غيرها من الآيات أو الأحاديث التي ذكر فيها لفظ الوجه أثبت هذه الصفة ، ومنها قوله سبحانه : ( فإنك بأعيننا ) وقوله : (ولتصنع على عيني ) وقوله : (تجري بأعيننا) فهذه يفسرها بعض السلف بقوله : " بحفظنا ورعايتنا " فيأتي المؤول ويقول هذا تأويل للسلف ،والمفسر في الحقيقة لم يجعل هذا النص أصلا من نصوص الصفات ، وربما فسره بما يلزم من إثبات الصفة كما سيأتي ،فالحفظ والرعاية من ضرورة إثبات العين والبصر والرؤية، ولكن تفسيره للفظ في هذه الآيات بما سبق لا يتنافى مع إثباته لصفة العين بغير تلك النصوص ...
قال البيهقي رحمه الله : ( تكرر ذكر الوجه في القرآن والسنة الصحيحة، وهو في بعضها صفة ذات كقوله: إلا رداء الكبرياء على وجهه وهو ما في صحيح البخاري عن أبي موسى، وفي بعضها بمعنى من أجل كقوله (إنما نطعمكم لوجه الله) وفي بعضها بمعنى الرضا كقوله (يريدون وجهه) ، (إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى) وليس المراد الجارحة جزما والله أعلم ) ا.هـ
فهنا يوضح الإمام البيهقي رحمه الله أن ليس كل نص يذكر فيه اسم لصفة يستفاد منه الصفة بالضرورة ،بل الأمر بحسب سياق الآيات ، وما قاله رحمه الله في صفة الوجه يقال مثله في صفة العين ، والساق ، واليد وغيرها ...

ومثال ذلك ما أورده البخاري في صحيحه رحمه الله في كتاب التفسير حيث أورد هذه الأية وبوب بها وقال : "كل شيء هالك إلا وجهه" أي ملكه ،وقيل إلا ما أريد به وجهه فقد ذكر رحمه الله ما قيل في الآية من كلام المفسرين ،ولم يعقب عليه ، بل لم يورد تحت هذا التبويب شيئا من الأحاديث أو الآيات كعادته ...
بينما جاء في كتاب التوحيد الذي هو الأصل المعتمد عنده في إثبات الصفات لله سبحانه وتعالى ،وأورد في إثبات صفة الوجه حديث الإستعاذة بوجه الله سبحانه وتعالى ،وتحت تبويب نفس الآية ...
قال الحافظ رحمه الله في الفتح :
" الذي يظهر من تصرف البخاري في " كتاب التوحيد " أنه يسوق الأحاديث التي وردت في الصفات المقدسة فيدخل كل حديث منها في باب ويؤيده بآية من القرآن "
فدل كلام ابن حجر رحمه الله أن البخاري جعل كتاب التوحيد خاصا بإثبات الصفات ،وأن طريقته أن يدخل كل حديث في بابه ويؤيده بالآية وهذا ما فعله في شأن هذه الصفة فأورد الآية ودعمها بهذا الحديث بخلاف الموضع الذي في كتاب التفسير، والذي لم يورد تحنه شيء كما ذكرنا ، فدل على أنه رحمه الله يثبت هذه الصفة ولا يؤولها .
فثبت أنه رحمه الله يثبت صفة الوجهة لا ينفيها ولا يؤولها ، وإن لم يعتمد في هذا الإثبات على دليل معين ...
- هذا مع ما في تأويل الوجه بالملك من معنى باطل لا يصح أصلا حيث أن إذا كان الموجود منحصراً في الخالق والمخلوق فإن كان كل شيء هالك إلا ملكه ،أي خلقه ،فيلزم من ذلك إما هلاك الرب سبحانه وتعالى أو عدم هلاك شيئ اصلا ً ،وهذا المعنى القبيح هو الذي حدا بالشيخ الألباني رحمه الله بإنكار أن يثبت ذلك عن البخاري رحمه الله ،وقال رحمه الله لا يقول بذلك مسلم ،وهو عند التأمل كلام صحيح فلا يتصور من مسلم أن يقول كل شيء هالك إلا ملك الله سبحانه وتعالى ،فالقائل بذلك كلامه لا يصح على أي وجه ...
فالبخاري رحمه الله لم ينف صفة الوجه ،بل ذكر ما قيل في الآية ولم يعقب ، ولذلك ذكر ابن كثير رحمه الله أن البخاري يرجح أو يقرر قول من يقول : ( إلا ما أريد به وجه الله ) ،وهذا كلام إمام في التفسير والحديث ينبغي أن يوضع في الاعتبار ،ولا ننساق أمام شبهات المبطلين الذين يريدون أن يتشبثوا بأدنى شبهة دون أدني تحقيق ، وتفسيره على هذا المعنى لا يتنافى مع إثباته للصفة بموجب أدلة اخرى كما ذكر البيهقي رحمه الله .

الثالث :
أن الظاهر في كلام السلف ليس هو ظاهر اللفظ المجرد الذي يذكره أصحاب المعاجم اللغوية في ملخصاتهم، وإنما الظاهر يطلق على المعنى المستفاد من السياق ومن مجمل الكلام ،ولهذا يقع هؤلاء المخالفون في اعتقادات خاطئة ظنا منهم أن السلف قد أولوا وهم في الحقيقة لا يؤولون بل يفسرون الألفاظ بحسب ما تفيده في سياقها وتركيبها الإجمالي ،فالظاهر عندهم ليس معنى كل لفظ على حدة كما نفعل نحن بالبحث في القواميس والمعاجم ،بل الظاهر عندهم هو بحسب مفهوم الكلام إجمالا ،ومن ذلك تفسيرهم للمعية بمعية العلم في قوله تعالى "يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" ، فيأتي أهل الأهواء فيقولون هذا تأويل ! والحقيقة أن هذا ليس بتأويل بل هو تفسير ،والذي يتأمل في هذه اللأية من أولها إلى الآخرها يفهم ذلك ضرورة ،ولا يظهر له غير ما قيل فيها بحال ،فقد قال سبحانه وتعالى في أول الآية : " يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا" فبدأ بذكر علمه التام بما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ، ثم جاء في وسط الآية قوله سبحانه : (وهو معكم أينما كنتم ) أي الذي يعلم دقائق ما يكون في الأرض والسماء لا يخفى عليه حالكم ،فهو معكم بعلمه يحيطكم بسمعه وبصره ، ثم ختم الآية بقوله : "والله بما تعملون بصير " لبيان كمال علمه سبحانه وتأكيد لما سبق من معنى ..
فأول الآية ووسطها وآخرها بل والآيات التي قبلها كانت في بيان كمال علمه سبحانه وتعالى وإحاطته بخلقه ،فتفسير المعية هنا بالعلم هو ظاهر الاية ولا إشكال فيه وليس من التأويل في شيء، بل هو تفسير للفظ بحسب سياق الكلام ،وهو ظاهره الذي يدل عليه ضرورة ،ولا يمكن أن يفهم عاقل أن مخاطبة الرجل لأخيه وهو في بلد آخر : " لا تحزن فأنا معك وكلنا بجوارك" ،أن هذا يعني أنه معه بنفسه وأنهم بجواره الان، هذا لا يقوله عاقل ، فهذا موجود في كلام الناس ومفهوم لا يحتاج إلى تأويل ،ولا ينكره من له أدنى مسحة من عقل .....
- أما دلالة اللفظ في نفسه مجردة فهي لا تفيد معنى محدد ، والناس لا تتكلم بكلمة واحدة ، ثم كلمة أخرى، ثم كلمة أخرى ، بل تتكلم بجمل مفيدة لمعنى محدد ، والظاهر هو المستفاد من كامل المبنى لا، من كل لفظ على حدة ،فنحن نتكلم بكلام يُضَمُ بعضه إلى بعض ويفهم كله بحسب سياقه ويتغير معنى اللفظ من جملة إلى جملة ،ومناسبة إلى مناسبة ،فلا يجوز حمل الكلام على كل لفظ مجردا من سياقه ، فغذا دل على معنى مخالف لمقتضى السياق قيل هذا تأويل لأن معناه الظاهر كذا أوكذا ! فهذا منشأ الخطأ عند الكثيرين ممن لا يتأملون هذا الكلام ، فلا يوفقون لفهم كلام الأئمة أو سلف الأمة ، فينظرون في لفظ الأية فيجردونه عن سياقه ولحاقه وسباقه ،ثم يزعمون أن السلف قد أولوه كما هو في معنى المعية التي أشرنا إليه ...
- الرابع :
أن بعض السلف والأئمة يفسر الصفة بما يلزم منها إما لأن السياق يقتضي ذلك أو أن ذكر المعنى يلزم منه بيان الكيفية أوالتعرض لها ، وإما لغير ذلك ، فيأتي النافي والمؤول فيزعم أنهذا تأويل للصفة والحقيقة أن هذا ليس بتأويل وقد لا يعرف عن مثل هذا الإمام أو العالم تأويل أصلا ، وإنما هو بيان الصفة بلازم يقتضيه معناها كتفسيرالكنف بالستر وتفسير الضحك بالرضا ...
وضابط ذلك أن نقول :
إن من المعلوم المقرر عند مؤلةالصفات أنهم يرفضون حمل هذه اللفاظ على ظاهرها ،فهم يؤولونها رفضاً منهم للمعنى لذي يظنونه ظاهراً في التشبيه ،وهذا واضح من كلام ابن حجر رحمه الله في الفتح على سبيل المثال ،فإنه يؤول الكثير من الصفات ويذكر منع حمل هذه الالفاظ على ظاهرها ، ثم يقوم بتأويلها على المعنى الذي يختاره ، وهذا لا يكون من هؤلاء الأئمة ،بل يثبتون هذا المعنى دون أن ينفوا دلالة الظاهر على الصفة ، ومما يثبت ذلك من القرائن أن هؤلاء يثبتون مثيل هذه الصفة من الصفات ،فلماذا يؤولون هذه الصفة على التعيين ؟ !
- فمثلا البخاري رحمه الله يثبت الصوت لله سبحانه وتعالى ويقول إن صوت الله لا يشبه صوت المخلوقين ، ويقول ن حدثه سبحاه لا يشبه حدث المخلوقين ،ويثبت الفوقية الوجه له سبحانه وتعالى ،وغير ذلك من الصفات ،فهذا كله قرينة على صحة القول بأنه رحمه الله لم يؤول في هذا الموضع محل الإشكال ...

ولاشك أن هذا التحقيق بعيد كل البعد عمن يتشبث بأي شيء يصحح به منهجه ، ولذلك يقع في التناقض والحيرة بين الإثبات الصريح للصفة وبين تأويل يزعم أنه قام به هذا العالم ، ولا يستطيع أن يجد لذلك مخرجا إلا أن يغض الطرف عما يتعارض مع منهجه ويبرز ما يظن انه يتوافق معه ويعضده ،وهذا لا شك منهج أهل البدع فإنهم يذكرون ما لهم ولا يذكرون ما عليهم ، فلا يوجهون كلام العالم على وجه يصح به كلامه ويستقيم منهجه ،بل ربما يضربون كلامه ببعض ليسلم لهم منهجهم ...
والصحيح أنه ليس ثمة تأويل في كلام العالم وإنما هي شبهات علقت في أذهان هؤلاء واعتقادات سبقت الاستدلالات ، فأخذوا يقمشون من هنا وهناك ليظهروا بأنهم على شيء ،وما هم على شيء إلا أن يتمسكوا بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة . ..
الخامس :
ومن التنبيهات المهمة أيضاً ، أننا نلتزم بما كان عليه سلف الأمة رضوان الله عليهم أجمعين لا بما كان عليه أحد أفرادها ، فإن العصمة لمجموعهم لا لفرد أو أفراد منهم ،فمهما كانت منزلته وقدره في الإسلام فإنه غير معصوم ، وشعار أهل السنة أن كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا النبي عليه الصلاة والسلام ، وقد قال : في وصف الفرقة الناجية والطائفة المنصورة : (هي ما كانت عليه أنا واصحابي ) ،فإن ثبت أن أحدهم أو بعضهم قد شذ في مسالة أو أخطأ فالعبرة بما كان عليه مجموعهم ، وما اشتهر عنهم ، والوجب ديانة عدم تتبع هذه الزلات فإن هذا سبيل أهل الزندقة، كما ذكر ذلك أهل العلم ، فلنتمسك بما كان عليه مجموع السلف رضوان الله عليه أجمعين، وهذا لا يخفى على باحث مريد للحق إن شاء الله .
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .