المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحث على اغتننام فرص الخير "



أهــل الحـديث
08-11-2012, 01:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد :
الفرصة اسمها فرصة ، وأحيانا تضيع ولا يمكن استعادتها ، ولذا الخير فرص تتاح ، والشيطان ذئب الإنيان يقف في وجهه دائما ، يريد أن يغويه كما اقسم لرب العزة جل جلاه ، وأنا من خلال هذه الكلمات بإذن الله أحث نفسي وإخواني على اعتنام الفرصة من غير تركها للآخرين

والخير مكسب لا يمكن للإنسان أن يضيعه ، وسنرى بإذن الله تعالى من خلال هذه الكلمات اليسيرة ، هذا الموضوع الذي تشدنا إليه حاجتنا قبل حاجة غيرنا ، لأن الإنسان قبل أن يقدم خيرا لغيره إنما يقدمه لنفسه ولو مترجما إلى حسنات ، لا من قبيل النفع في حد ذاته فقد يكون غنيا عنه ،

وموضوع الخير موضوع مهم بالنسبة للمسلم الذي يؤمن بالله والدار الآخرة ويؤمن بلقاء ربه جل في علاه ،
فالخيررغبة ملحة لدى الصالحين من عباد الله والقارئ لمسيرة التاريخ يدرك تماما كيف كأن الصالحين ،

ولكن نظرا للمعوقات وما أكثرها ، ربما ضعفت إرادة الإنسان نحو السعي إلى اكتساب الخير ، فأردت التنبيه ، لعل أحدا ممن اراد الله له الكسب يستفيد من هذه الكلمات ، فنقول بإذن الله

الخير يجمع في إطاره كل أنواع البر والمعروف فالاستزادة من طلب العلم ، بر وخير قال تعالى { يوتي الحكمة من يشاء ومن يوت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الالباب} البقرة الآية 269

وإرشاد الناس بر ومعروف ففي الحديث ( لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) الحديث في الصحيحين عن سهل بن سعد،

وكسب الرجل وعمله على عائلته من الخير ( ما أكل أحد طعاما قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده) البخاري ، والعمل لإعلاء كلمة الله من الخير، بالجهاد بالسيف، أو اللسان أو القلم،من البر والخير،

واعلم أن المرء يحاسب على مثاقيل الذر قال تعالى { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ...} سورة الزلزلة الآية 7 وقال { ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات } 148 البقرة وقال { إنهم كانوا يسارعون في الخيرات } الآية 90 الأنبياء وقال { إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون ... أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ..} الآيات 57 ...61 المؤمنون .

أخي الكريم ليس عليك إلا التذكير فلعل إنسانا ضائعا يحتاج منك أن تأخذ بيده اذهب إليه .. [ هي اذهب إليه ماذا تنتظر لعل أحدا يسبقك إليه ] أرأيت إذا قضية سبق ، تأخرك لحظة يجعل غيرك يسبق إليه ، فتضيع فرصة اكتساب خير أو اكتساب حسنة . (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي، ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسطاً) مسند أحمد ،

واعلم أن أهل الجنة لا يندمون على شيء إلا على ساعة فاتتهم لم يذكروا الله عز وجل فيها . سبحان الله على ساعة ، نعم على ساعة وأيامهم أيام خيرا ، ليس عن تقصير ، ولكن يردون دائما الدرجات العلا ، فيحتم عليهم الندم على كل ساعة ضاعت وفاتت لم يكن فيها عبادة .

واعلم أن عمر الإنسان مهما كان فهو قصير فاغتنمه بما يسعدك ،

وهذا نوح شيخ المرسلين ، عليه الصلاة والسلام ، سئل كيف رأيت الدنيا ؟ قال : كأن لها بابين دخلت من أحدهما وخرجت من الأخرى .

يا أخي لا تفوت الفرصة ما مضى ، مضى ، وما هو آت مستقبل لا يعلمه إلا الله وإنما تملك اللحظة الحاضرة فاغتنمها { وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ..} آخر آية من سورة لقمان .

وفي الأثر : لا يزال الناس بخير ما تباينوا فإذا تساووا هلكوا ، يعني إذا تساووا في الشر ولم يكن فيهم أهل خير هلكوا .

خبرني هل كان من دعائه صلى الله عليه وسلم ـ اللهم إني أسألك عمل الخيرات ، ـ

قال بعض الحكماء : ينبغي للعبد أن ينظر كل يوم في المرآة ، فإن رأى صورته حسنة ، لم يشنها بقبيح فعله ، وإن رآها قبيحة ، لم يجمع بين قبح الصورة وقبح الفعل . وربما للحديث ، بقية إن شاء الله والله ولي التوفيق والحمد لله رب العالمين .