المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل فعل ذلك رسول الله؟



أهــل الحـديث
07-11-2012, 03:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم أما ابعد.
"اخوانى فى الله أولا أنا لست قويا فى اللغة فإن وجد أحدكم خطأ فليعفو عنه وليسامحنى عليه وأسأل الله أن يعفو عنا جميعا ويغفر زلاتنا إنه على كل شئ قدير
هذه كلمات عبرت بها عن أزمة قد واجهتها بنفسى طوال سنوات عدة من شدة ومهانة والحمد لله أن رزقنى الصبر حتى مرت بسلام وأنا لا أعنى شخصا بعينه بل أردت النصيحة والله المستعان وعليه التكلان وهو حسبى ونعم الوكيل.
هل يظن هؤلاء المشايخ بزعم أنهم يعلمون الطلاب بكثرة العنف والشدة عليهم هو خيرا لهم بل هو شر لهم ؟
أيها الشيخ: شيخى وحبيبى فى الله والذى نفسى بيده إنى أحبك فى الله
ولكن من باب حبى لك اكتب إليك تلك الكلمات وجدتها فى صدرى لعلها تصل إليك يوما ما وما أردت بها شيئا انما أردت قولها على لسان أناس خافوا أن يلفظوا بها خشية منك بل أردت قولها أيضا وهذا والله لا ينقص من قدرك مثقال ذرة تحدثت مع نفسى وتسألت وسطرت هذه الكلمات وان وجدتها سوء خلق منى فعفوا وصفح عنى ألا تحبون أن يغفر الله لكم فأعرف جيدا قدر المشايخ والأدب معهم ولكنى أردت مقارنة بين الماضى والحاضر والمسقبل فالله أعلم به .
لماذا الطالب حين يأتيك تهمله وتدع الإهتمام به وكأنه لا شيئ فى نظرك وتظل تعامله معامله لا يطيقها أحد هل هذه المعاملة قام بها شيخك من قبل ؟ ان كانت الإجابة نعم . فهل جزاء ذلك أن تسلك منهج شيخك فى عصر تغير كثيرا عن الماضى لدرجة أنك لا ترد عليه بالأيام بحجة التربية وهذه الشدة تصلح من شأنه وان حدثك عبر الأنترنت لا ترد عليه السلام مطلقا وان أرسل إليك سؤالا ربما لا ترد وربما أهملته أنا اسف إن كان سوء ظن بك فأسال الله أن يعفو عنى وأرجو منك أن تسامحنى
ولدرجة أنه إذا تحدثت معه علا صوتك بنهره وزجره ويجد منك أسوأ معامله هل فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم هل جاء رجل الى النبى عليه الصلاة والسلام وصنع معه كما تصنع أنت مع طلابك؟
وان كان هناك دليل فليكون أول من يقبله فنحن لا نتعدى الأيه ولا الحديث.
هل اذا أخطأ الطالب أو أساء الخلق يوما ترد بالسيئة السيئة أم يدرائون بالحسنة السيئة .
أن خالف نصا فى رواية أو قراءة وهو لا يعمده هل هذا يجعلك تزجره وتجرح كرامته وما الدافع من فعل ذلك ؟
أن تأدبه وتصلح من حاله متفق معك على فعل ذلك ولكن ليس بهذه الطريقة المنفره وواجب عليك ذلك أن تكون بمثابة والده وأن تكون له المعلم الناصح الأمين ولنا فى رسول الله الأسوة الحسنه.
لماذا الطالب المستجد فى بداية أمره يجد منك عدم الملاطفه والعنف والشدة والطالب الأخر يجد منك اللطف والقول الحسن أليسوا سواء أليسوا بأبناءك ؟
وهل فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهل فعله أحد خلفاءه من بعده ؟
ان وجدت منه سوء خلق فعليك اصلاحه فهذا واجب عليك وان كان سبب أخر وأنا لا أظنك ذلك فواجب عليك التخلص منه لأنك القدوة الحسنة ونرى فيك كل ما هو طيب وحسن .
هل هذه الشدة تظنها تنفع الطالب فى شيئ لا أظن ذلك لأنها تجعله فظا غليظا على من يتولى عليهم .
قال تعالى" ولو كنت فظا غليظا لانفضوا من حولك"
لعل سبب صبره عليك علو السند مثلا أو علمك أو نيل شرف معرفتك تساهلك فى القراءة أو فى العلم أو اعطائك العلم بدون مقابل مادى أو......إلخ.
لكنه ان تركك سيترك هذا فى نفسه أثر سلبيى لا يقاومه أحد بل بسبب العنف هذا يجعله يكّن لك الغل والبغضاء والكراهية وإن أظهر لك خلاف ذلك.
ما بال رجل يحمل فى صدره هذا ومن من من شيخه الذى علمه وفهمه ووعّاه وحامل الراية من بعده وهل هذا يصلح أن يحمل راية أصلا ان وصل لهذا الحد كيف وهو يحمل قوله تعالى "إنما المؤمنون إخوه"
وألا تخشى أن يكون قد أصابك دعوة منه وأنت لا تدرى نعم هناك طلاب يجب فعل ذلك معهم صحيح ولكن ليس الكل حتى نقوم بفعل هذا وهذا النوع من الطالب نتعامل معه بحذر مع توعيته ورده عما يفعل بالتى هى أحسن وهذا حقك. بخلقك الحسن وتعاملك الطيب تجعله يندم على فعل هذا بدون أن يشعر وانت معك خير سلاح ألا هو الدعاء وأيات القرآن المجيد فأنت صاحب رسالة يجب عليك أن تؤديها كما ينبغى وإلا ستحاسب وكلكم راع ومسئول عن رعيته فإن لم تستطع فعل ذلك معه اذن عليك طرده بالتى هى أحسن وأنا لا أوافقك فى هذا
واذا رأيت طالبا جاء لغرض دنيوى وأنت تأكدت من ذلك جاء مثلا لعلو السند أو نيل شرف معرفتك أو لكثرة الحديث عنك مع الأخرين ولا أحب أن يقول لى قائلا كيف تعرف ذلك أقول هناك أشياء لا يتم الكشف عنها أسرار لا ينبغى كشفها! هذه مهمتك عندك الحل لمواجهة هذا الشيئ ولكن بالتى هى أحسن والله المستعان.
اعلم أيها الشيخ أن هذا الطالب من شعائر الله ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب "
الطالب جاء يبغى علما وليس ذلا يبغى درجات الجنه فلا تجعله عبدا لا قيمة له بين طلابك أو أمام الاخرين.
أيها الشيخ أهل الباطل تعرف جيدا ماذا يفعلون بمن يعتقدون أنه يستطيع حمل باطلهم من بعدهم ينفقون ويجتهدون فى صنعه أحسن صنع.
فما بالك بأهل الحق فما ظنك بالنجل صاحب الحق وما واجبنا نحوه ليحمل رسالة الإسلام من بعدك وحامل القرأن حامل راية الإسلام فهل من مدكر.
فهل نعذبه ونشق عليه ونتعامل معه بهذه القسوة؟
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلاطف الصبية ويمازحهم وهو من رسول الله عليه الصلاة والسلام .
فنحن أحق بفعل هذا مع من اصطفاهم الحق جلا وعلا .
أعذرونى أيها القراء الكرام وصفحوا عنى فقد كتبت شيئا كان فى صدرى لقد عنيت كثيرا ورأيت أكثر من ذلك لما دفعنى أنا اكتب وأبوح لكم عما يدور فى صدرى والله المستعان فأنا لست مع من يستاهل لدرجة استهزاء الطالب به أو السخرية! ولا مع من يشدد بزعم منه أنه لابد من فعل ذلك لأجل التربية أو تقوية الطالب وعدم تساهله مع طلابه !
ولكنى أقول خير الأمور الوسط والكلمة الطيبة صدقة وما الرفق فى شيئ إلا زانه ولنا فى رسول الله أسوة حسنه ولا يصعب علينا إيجاد ذلك فى سيرته العطره ومواقفه المبكية ورفقه مع المشركين فما بالك بالمسلمين.
لقد اشتقنا للشيخ الذى كان يقوم بخلع نعل طلابه بيده تعظيما لله تعالى وتواضعا منه.
أنا لا أبخس حق المشايخ ولا أقصد واحدا بعينه وإنما جلبت بعض المواقف من عدة مشايخ وهذه نصيحتى لهم ولغيرهم وينبغى مراجعة أنفسهم إن كانوا كذلك ولا ينزعج منى أحد لقول ذلك فأنى لا اتهم أحدا وان ظهر ذلك فى سياق كلامى انما قصدت العموم والشمول وأقول فى نهاية حديثى للمشايخ وان كنت لست أهلا لقول ذلك.
متى استعبدتم الطلاب وقد خلقتهم أمهاتهم أحرارا؟
فليس كل المشايخ من هذا الصنف ولكنه موجود ويعيش معنا أما الشرفاء فلا أقول فى حقهم شيئا الباتا.
أيها الشيخ كما لك واجبات عليك حقوق ومن كشف كربة مسلم كشف الله به عنه كربة من كربات يوم القيامه.
وأيها الطالب أحسن نيتك وأصدق مع ربك وأخلص فى عملك وعليك بالتمسك بهدى نبييك وعامل شيخك بكل توقير واحترام وكف لسانك عنه ولا تنسى من كان صاحب الفضل عليك بعد ربك وامتثل فعل النبى عليه الصلاة والسلام ما بال قوم يفعلون كذا وكذا ولا تذكر واحدا باسمه فكن من الناصحين ولا تكن من الفاضحين.
ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة عسى أن يتقبل منا ويرزقنا الصدق والإخلاص ويجزينا خيرا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم,,
وأخر داعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه:
أحمد خطاب