المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مهم جدا جدا



عميد اتحادي
06-11-2012, 12:51 PM
للكاتب: عمر الكاملي

منذ أربعة أعوام والاتحاد يعاني.. بدأ يتراجع والسبب عدم وجود استراتيجية واضحة لاستمرار الاتحاد بطلا لأعوام وأعوام ويبدو بأن الخلل كان فنيا وإداريا قبل علة المال والتي كان يتكفل بها العضو الداعم عبدالمحسن بن عبدالملك آل الشيخ خاصة بعد انسحاب منصور البلوي من الوسط الرياضي ومنذ ذلك الزمن فلا وجود للصف الثاني في الاتحاد، ولا وجود للنجوم المستقطبين من الأندية الأخرى كما هو الحال للأندية التي سعت للاستقرار كما هو الحال في الأهلي والذي استقطب خلال فترة وجيزة المحياني، بلغيث، المر، الموسى، المسيليم، الجاسم، المعيوف، العيسى، الخميس، الفهمي إضافة للرباعي الأجنبي، وبهذا تجد فريقا بأكمله مع مجموعة من شباب الأهلي يمثلون جيلا قادما وبقوة مع القلعة لبطولات قادمة ولشباب قادر على العطاء لعدة أعوام، أضف إلى ذلك أكاديمية تعمل من أجل الأهلي ونفس الحال في الشباب والهلال مع الأفضلية للأهلي في هذا الجانب.
وإذا ما عرفنا بأن الاتحاد كان في فترة سابقة هو أفضلهم حتى أنهم وصفوه بفريق «التكديس» والتي جلبت للاتحاد بطولات وأوصلته للعالمية حتى أنه في ذلك التاريخ شرعت قرارات من أجل الاتحاد من أجل إيقاف سياسة الاستقطاب ولكم في الدوخي والعويران وحمزة ومبروك وتكر وكريري والسويد والصقري.. إلخ خير مثال.
ومنذ فترة فلم يعد لديهم إلا الرهيب والطريدي واللذين أصبحا يمثلان خط ذهاب وعودة متكررا بين الشرقية وجدة من أجل الاتحاد بعد أن أخذا ما يوازي 30 مليونا لمصالح خاصة وشخصية وهذا نموذج لحالة التخبط الذي يعيشه الاتحاد منذ زمن.
أما بداية الانهيار فقد انطلقت شرارتها من معسكر إسبانيا والتي كان فيها الاتحاد «خاوي» لعدم وجود رئيس في ذلك الوقت أو إدارة وقد كلف في ذلك الزمن نصيف بتسيير شؤون النادي والتي كانت تسير في حالة حرجة وصعبة بعد أن أعلنت الديون وخرجت البيانات وهضم حقوق من يدافع بل اختفت الملايين وضاع خط سيرها.
وفي ذلك المساء وتحديدا قبل الانتخابات بـ 16 يوما حضر محمد الفايز الرئيس الحالي للاتحاد وطلب من الرئيس السابق محمد بن داخل الرحيل بحجة امتناع أعضاء الشرف عن دعمه واشتراط الاستقالة مقابل الدعم فوافق ابن داخل على ذلك من أجل مصلحة الاتحاد وأخبر الفائز بأن النادي مديون بـ 13 مليونا كديون مستحقة بشكل عاجل وبأن هناك ديونا تقدر بـ 17 مليونا تستحق بعد شهرين عندها قال له الفايز حرفيا «استريح واخرج ونحن سنتكفل بكل الديون»، وبما أن الشرارة قد انطلقت من معسكر إسبانيا بعد أن ذهب عطيف وحسني في عز الظهر وانتقلوا للنصر لعدم وجود من يدير الامور ويحركها وقد تم شراء بطاقة وعقد دي سوزا وفوزي عبدالغني والاستغناء عن «رشرش وأبو عبيد» كل ذلك حدث بدون نقاشات وبأهواء شخصية، أضف إلى ذلك عدم انضباطية المعسكر والذي كان بمثابة رحلة استجمام بجوار منزل كانيدا.
بعدها جاءت ليلة التنصيب بعد الفوز الكاسح للفايز والذي كان في الأصل مرشحا لرئاسة أعضاء الشرف لكن تغير الحال بعد أن وجد أن كرسي رئاسة أعضاء الشرف غير مطمئن فاختار كرسي الرئاسة والذي لم يجد له أي صعوبة للوصول اليه بعد انسحاب الكبار واعتذارهم وتحديدا الأستاذ أحمد فتيحي، والذي عرف حقيقة القوائم المالية وبيانات الإنكار وقد توقع ما سيحدث وفعلا.. حدث ما كان في الحسبان..
ولأن ليلة التنصيب كانت مختلفة فقد تم في تلك الليلة التلاعب في عقدي نور وسعود كريري من أجل مصلحتهما على حساب الاتحاد فقد جهز أحد أعضاء الشرف في الإدارة السابقة عقداً لسعود كريري بـ 12 مليونا على ثلاثة اعوام يستلم في السنة الاولى تسعة ملايين وفي السنة الثانية ثلاثة ملايين وفي الثالثة بدون مقابل.
أما عقد نور فقد تم تبديل الراتب الشهري ليصل إلى مبلغ خيالي وعند حضور اللاعبين رفضوا ذلك التلاعب من أجل الاتحاد ومن أجل سمعتهم بعد أن رفضوا الملايين مفضلين العميد على المال
ومر ذلك مرور الكرام.. ولم يعلن من وراء تلك الفضيحة..
ومرت الأيام وبدأ الاتحاد يشارك في دوري زين وفي البطولة الآسيوية باسمه وبسمعته «فقط» بعيدا عن إمكانياته والتي اصبحت هناك شكوك في ظل وجود مدرب اعتمد على الجانب الدفاعي وأصبح الاتحاد الفريق «الأسهل آسيويا» رغم تأهله لدور الأربعة بحكم مكانته الآسيوية وهيبته..
ولأن الوضع الإداري والفني كان هشا فقد جاءت الطامة الكبرى في لقاء الديربي والذي حسم قبل أن يبدأ بغياب التهيئة النفسية وغياب الحس الإداري والحس الفني لكانيدا والذي وضع الاتحاد حقلا للتجارب قبل لقاء الأهلي الثاني من خلال اللعب بثلاثة بدلا بدءا بهزازي في وسط الملعب كلاعب بديل في تمرين الأحد ثم اتبعه بأبو سبعان في تمرين الاثنين وفي ليلة الثلاثاء تم استدعاء فهد المولد ليكون أساسيا والرقيب غائب وليس هناك من ينتقد أو يناقش وبالاصح غياب صاحب الحس الكروي في الادارة فقد فعل ما يريده هو بعيدا عما يريده الاتحاد.
أما حدث لدي سوزا فلا يحتاج أن نتعمق فيه بعد أن اشبعوه فهو «فضيحة» في حد ذاتها فهل يتصور عاقل ان يغيب لاعب بحجم دي سوزا في هذا التوقيت من اجل «عقده» خاصة اذا ما عرفنا بأن ثلاثة من أعضاء الشرف يمتلكون اربعمائة مليون غير «المستشار».. ولكنهم لم يكلفوا أنفسهم هللة واحدة من اجل انهاء او وضع حل مؤقت لدي سوزا لكي يشارك في المباراة المصيرية وتسجيلها كسلفة كما حدث في سلفة الثمانية ملايين من إحدى الشركات ومليونين من عضوي شرف ترد عند أول دفعة من الشركة الراعية.
وعند سؤالي لأعلى سلطة للاتحاد حاليا عن وضع الفريق وكيف لا يلتزم بعض اللاعبين بالتمارين والمعسكرات تصوروا ماذا قال حرفيا.. اللاعبون لم يستلموا مستحقاتهم منذ ستة اشهر ونحن نخاف ان تلزمهم بشيء بدون مقابل ولكن كثر الله خيرهم.
ولأن الاتحاد كان مهيأ ان يكون الخاسر الاكبر في لقاء الدربي فقد حدث ما توقعناه بتواصل التخبط الاداري والفني.
ولأن الحال لم ولن ينصلح فقد واصل عميد النوادي مسلسل التراجع بعد الأهلي ليصل نجران والذي استطاع ان يكسب الاتحاد بهدفين بدون مقابل وقد اكد كانيدا بأنه وإدارته «ضائعون».
.. وأخيرا لكم أن تتصوروا كيف وجد ناشئو الاتحاد في ليلة معسكرهم استعدادا للاهلي «سبع شيش معسلات داخل المعسكر» والذي اقيم للفريق الاول وهنا اتوقف ولن اكمل..
في النهاية املي ورجائي من إدارة الاتحاد ولاعبيه ان يشاهدوا مقطع اليوتيوب للطفل عزوز والذي لم يتجاوز الخامسة من عمره وكيف أبكى كل اتحادي شاهد هذا المقطع فلربما هنالك يقدر ذلك.. أشك في ذلك.
فالقادم لا يوحي بأن الاتي.. لن يعود.. حااااااد.