المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة من الشيخ محمد الامين الى جماعة الاخوان والحركيين



أهــل الحـديث
04-11-2012, 01:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ويفهم من هذه الآيات ، كقوله : ولا يشرك في حكمه أحدا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1000&idto=1001&bk_no=64&ID=865#docu) [ 18 \ 26 ] ، أن متبعي أحكام المشرعين غير ما شرعه الله أنهم مشركون بالله ، وهذا المفهوم جاء مبينا في آيات أخر ، كقوله فيمن اتبع تشريع الشيطان في إباحة الميتة بدعوى أنها ذبيحة الله : ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1000&idto=1001&bk_no=64&ID=865#docu) [ 6 \ 121 ] ، فصرح بأنهم مشركون بطاعتهم ، وهذا الإشراك في الطاعة ، واتباع التشريع المخالف لما شرعه الله تعالى هو المراد بعبادة الشيطان في قوله تعالى : ألم أعهد إليكم يابني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1000&idto=1001&bk_no=64&ID=865#docu) [ 36 \ 60 ، 61 ] ، وقولـه تعالى عن نبيه إبراهيم : ياأبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1000&idto=1001&bk_no=64&ID=865#docu) [ 19 \ 44 ] ، وقولـه تعالى : إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1000&idto=1001&bk_no=64&ID=865#docu) [ 4 \ 117 ] ، أي : ما يعبدون إلا شيطانا ، أي : وذلك باتباع تشريعه ، ولذا سمى الله تعالى الذين يطاعون فيما زينوا من المعاصي شركاء ، في قوله تعالى : وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1000&idto=1001&bk_no=64&ID=865#docu)الآية [ 6 \ 137 ] ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم هذا لعدي بن حاتم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=76)رضي الله عنه لما سأله عن قوله تعالى : اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1000&idto=1001&bk_no=64&ID=865#docu) [ 9 \ 31 ] ، فبين له أنهم أحلوا لهم ما حرم الله ، وحرموا عليهم ما أحل الله فاتبعوهم في ذلك ، وأن ذلك هو اتخاذهم إياهم أربابا .

ومن أصرح الأدلة في هذا : أن الله جل وعلا في " سورة النساء " بين أن من يريدون أن يتحاكموا إلى غير ما شرعه الله يتعجب من زعمهم أنهم مؤمنون ، وما ذلك إلا لأن دعواهم الإيمان مع إرادة التحاكم إلى الطاغوت بالغة من الكذب ما يحصل منه العجب ; وذلك في قوله تعالى : ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1000&idto=1001&bk_no=64&ID=865#docu) [ 4 \ 60 ] .

وبهذه النصوص السماوية التي ذكرنا يظهر غاية الظهور : أن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله جل وعلا على ألسنة رسله صلى الله عليهم وسلم ، أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس الله بصيرته ، وأعماه عن نور الوحي مثلهم .
وقال أيضاففف
قوله - تعالى - : وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=64&surano=42&ayano=10#docu) .

ما دلت عليه هذه الآية الكريمة من أن ما اختلف فيه الناس من الأحكام فحكمه إلى الله وحده ، لا إلى غيره - جاء موضحا في آيات كثيرة .

[ ص: 48 ] فالإشراك بالله في حكمه كالإشراك به في عبادته ، قال في حكمه : ولا يشرك في حكمه أحدا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=64&surano=42&ayano=10#docu) [ 18 \ 26 ] . وفي قراءة ابن عامر من السبعة ولا تشرك في حكمه أحدا بصيغة النهي .

وقال في الإشراك به في عبادته : فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=64&surano=42&ayano=10#docu) [ 18 \ 110 ] ، فالأمران سواء كما ترى إيضاحه - إن شاء الله - .

وبذلك تعلم أن الحلال هو ما أحله الله ، والحرام هو ما حرمه الله ، والدين هو ما شرعه الله ، فكل تشريع من غيره باطل ، والعمل به بدل تشريع الله عند من يعتقد أنه مثله أو خير منه - كفر بواح لا نزاع فيه .

وقد دل القرآن في آيات كثيرة على أنه لا حكم لغير الله ، وأن اتباع تشريع غيره كفر به ، فمن الآيات الدالة على أن الحكم لله وحده قوله - تعالى - : إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=64&surano=42&ayano=10#docu) [ 12 \ 40 ] . وقوله - تعالى - : إن الحكم إلا لله عليه توكلت (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=64&surano=42&ayano=10#docu)الآية [ 12 \ 67 ] . وقوله - تعالى - : إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=64&surano=42&ayano=10#docu) [ 6 \ 57 ] . وقوله : ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=64&surano=42&ayano=10#docu) [ 5 \ 44 ] . وقوله - تعالى - : ولا يشرك في حكمه أحدا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=64&surano=42&ayano=10#docu) [ 18 \ 26 ] . وقوله - تعالى - : كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=64&surano=42&ayano=10#docu) [ 28 \ 88 ] . وقوله - تعالى - : له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=64&surano=42&ayano=10#docu) [ 28 \ 70 ] . والآيات بمثل ذلك كثيرة .

وقد قدمنا إيضاحها في سورة " الكهف " في الكلام على قوله - تعالى - : ولا يشرك في حكمه أحدا (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=64&surano=42&ayano=10#docu) [ 18 \ 26 ] .

وأما الآيات الدالة على أن اتباع تشريع غير الله المذكور كفر ، فهي كثيرة جدا ، كقوله - تعالى - : إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=64&surano=42&ayano=10#docu) [ 16 \ 100 ] . وقوله - تعالى - : وإن أطعتموهم إنكم لمشركون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=64&surano=42&ayano=10#docu) [ 16 \ 121 ] . وقوله - تعالى - : ألم أعهد إليكم يابني آدم أن لا تعبدوا الشيطان (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=64&surano=42&ayano=10#docu)الآية [ 36 \ 60 ] . والآيات بمثل ذلك كثيرة جدا ، كما تقدم إيضاحه في " الكهف " .
ومن يكون من أصول جماعته أو حزبه أن التوحيد بمفهومه السلفي يفرق ولايجمع كما يقوله من يقوله فهو من الفرق الخارجة عن الاسلام لامن الفرق النارية