تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طلب شرح قصيدة المسلول لبشار الخوري



tahani2000
22-10-2012, 01:26 AM
استاذي الفاضل أبو ندى
جزاك الله كل خير ا

لو تكرمت استاذي شرح لهذه الأبيات ولك شكري وتقديري
قصيدة المسلول لبشار الخوري

هذا الفتى بالأمس صـار إلى رجل هزيل جسم منجـردِ
متلجلج الألفاظ مضطــرب متواصل الأنفاس مطّــردِ
متجعِّد الخدين من ســرف متكسر الجفنين من سُهــدِ
عيناه عابقتان في نفـــق كسراج كوخ نصف متّقـدِ
تهتز أنمله فتحسبهـــــا ورد الخريف أصيب بالبرَدِ
يمشي بعلته على مهـــلِ فكأنه يمشي على قصــدِ
و يمد أحيانا دمًا فعـــلى منديله قطع من الكبـــدِ
قطعٌ تآبينٌ مفجَّعـــــة مكتوبة بدم بغير يــــدِ
قطع تقول له تموت غـدا وإذا ترق تقول بعد غــدِ
لكنه والداء ينهجــــه كالشِّلو بين مخالب الأسـدِ
أما الحبيب فمذ خــاف انتقال الداء لم يعــــدِ
مات الفتى فأقيم في جـلة مستوحش الأرجاء منفـردِ
كتبوا عل حجراته بــدمٍ سترا به عظة لذي رشـدِ
هذا قتيل هوى ببنت هوى فإذا مررتَ بأختها فحــدِ
***

أبـو نـدى
02-11-2012, 05:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عذرا هذا ما وجدت



وأما قصته " المسلول" فهي من أبرز قصصه، فالنقاد يرون أنه قد استوحاها من قصة حب الشاعر الفرنسي " ألفريد دونوسييه" من دون أن ينكر أن تجاربه العاطفية قد أغنتها بمادة غزيرة، وملخص حوادثها أن شابا صغيرًا وقع في شرَك امرأة مستهترة، فأقبل على الملذات و الخمرة، ينهل منهما، فما انقضى عام حتى خرج من حلبة اللهو يحمل في صدره علَّة السل القاتلة، وانصرفت عنه الغانية مستمرة في فسادها، وهاهو ذا الشاعر يقول:

***
هذا الفتى بالأمس صـار إلى رجل هزيل جسم منجـردِ
متلجلج الألفاظ مضطــرب متواصل الأنفاس مطّــردِ
متجعِّد الخدين من ســرف متكسر الجفنين من سُهــدِ
عيناه عابقتان في نفـــق كسراج كوخ نصف متّقـدِ
تهتز أنمله فتحسبهـــــا ورد الخريف أصيب بالبرَدِ
يمشي بعلته على مهـــلِ فكأنه يمشي على قصــدِ
و يمد أحيانا دمًا فعـــلى منديله قطع من الكبـــدِ
قطعٌ تآبينٌ مفجَّعـــــة مكتوبة بدم بغير يــــدِ
قطع تقول له تموت غـدا وإذا ترق تقول بعد غــدِ
لكنه والداء ينهجــــه كالشِّلو بين مخالب الأسـدِ
أما الحبيب فمذ خــاف انتقال الداء لم يعــــدِ
مات الفتى فأقيم في جـلة مستوحش الأرجاء منفـردِ
كتبوا عل حجراته بــدمٍ سترا به عظة لذي رشـدِ
هذا قتيل هوى ببنت هوى فإذا مررتَ بأختها فحــدِ
***
لقد ضعفت الحركة في هذه القصة، وغلب عليها الطابع الوصفي، حتى إنها أصبحت صورة مفصلة لهذا المسلول الذي كان ضحية انحرافه و سقوطه .
والقصة التي تأتي بعدها قصة عروة وعفراء، هذه القصة استوحاها الشاعر من مطالعاته لتاريخ الأدب العربي، و تدور حول الشاعر العذري عروة بن حزام لابنة عمه عفراء، فقد تربَّيا في بيت واحد، وشبَّ على حبها، وعندما رجا عمه أن يزوجه إياها قال له كما في رواية أبي الفرج الأصفهاني: ما عنه مذهب، ولا بنا رغبة عنه، ولكنه ليس بذي مال، وليست عليه عجلة .