المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إحصاءات رسمية فرنسية تؤكد بأن الإسلام قِبلة الفرنسيين الجديدة:



أهــل الحـديث
30-10-2012, 10:28 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


إحصاءات رسمية فرنسية تؤكد بأن الإسلام قِبلة الفرنسيين الجديدة:
-----------------------------------------------------------------------------
هناك فرق كبير بين نظرة الناس للإسلام عقيدة وشريعة وبين نظرتهم التي يرون عليها واقع كثير من المسلمين , فلو كانت أحوال المسلمين وسلوكياتهم هي المعيار الوحيد لتقييم الإسلام في عيون الغربيين ربما كان ذلك حائط صد عن الإسلام أو يمثل دعاية سلبية له .

ولكن الله الذي حفظ دينه وتكفل بنصرته وجعل في أسسه ومبادئه وأركانه وتشريعاته مقومات تلبي حاجات الناس كلها وتخاطب العقول والقلوب على حد سواء , فتمكن هذا الدين من الوصول لقلوب لم تكن ليصلها نور الهداية عن طريق تصرفات بعض المسلمين .

ولهذا تأتينا كل فترة أخبار وإحصاءات وبيانات تؤكد لنا – لنزداد يقينا – بأن الله سيدخل هذا الدين في كل بيت في الأرض وكل زاوية في الكون كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم , ففي مسند الإمام أحمد عن تميم الداري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر " وكان تميم الداري يقول :" قد عرفت ذلك في أهل بيتي لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز ولقد أصاب من كان منهم كافراً الذل والصغار والجزية .

فأظهرت أحدث الإحصاءات الرسمية التي أجرتها وزارة الداخلية الفرنسية عن الذين يغيرون دينهم من ديانة لغيرها أن الدين الإسلامي يعد هو الدين الأكثر تفضيلا في فرنسا حيث أن أكثر من أربعة آلاف شخص يعتنقون الإسلام كل عام وأن 70 ألف فرد غيروا دينهم ليعتنقوا الإسلام في الآونة الأخيرة .

وتقدم الإسلام كديانة مرغوبة قبل المسيحية الكاثوليكية وقبل اليهودية التي قبعت في المؤخرة .

واهتم العلماء التربويون بهذه الإحصاءات محاولين البحث عن أسباب اعتناق غير المسلمين للإسلام وأسباب شغفهم به فلا يرتد عنه ليدخل في غيره إلا النادر جدا من الناس وتحت ضغوط مختلفة أو لمجرد رغبة مادية أو جسدية .

وأرجع العلماء الباحثون في هذه الظاهرة الأسباب قديما إلى وجود حالة من الفراغ الروحي عند الفرنسيين سواء الكاثوليك أو اليهود أو عند أصحاب الديانات الوثنية أو الملحدين .

فلا يكاد احد منهم يستريح من عناء البحث عن أجوبة للأسئلة التي عاش عمره كله يبحث عن إجاباتها ولا يجد إلا من يزيده حيرة فوق حيرته , ولا يجد إجابات منطقية ومعقولة وغير محيرة إلا في عقيدة الإسلام , ولا نتعجب من ذلك فهي فطرة الله كما قال سبحانه " فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ "

أما في الوقت الحاضر فقد ارجع علماء الاجتماع الأسباب إلى المناخ الاجتماعي للتجمعات الإسلامية , فكما هو معلوم أن الغرب يفتقد بشدة لوجود روابط اجتماعية بين أفراده , فما لا نراه نحن المسلمون بوضوح لاعتيادنا عليه من تلاحم المجتمع في الأزمات ووجود صلة الأرحام واحترام الكبير وحرص على عرض المرأة حتى لو لم تكن من الأقارب , كل هذا يراه الغربيون بوضوح لافتقادهم إليه وإحساسهم بالحاجة إليه .

كما أن الإحساس بالأمان بالنسبة للغربي الفقير والضعيف والمرأة في جواره لتجمعات المسلمين يشعرهم بان هؤلاء يتبعون دينا عظيما وأنه يحب أن يكون واحدا منهم لما لمسه فيهم من صفات حسنة كثيرة تتضاءل أمامها تصرفات سيئة فردية لبعضهم فيشعرون بأن الأصل في هذا الدين هو العدل والرحمة والتكافل .

وكذلك ما يراه الغربيون من شعائر المسلمين وعباداتهم الجماعية التي تجذب عددا كبيرا منهم لمتابعتها والتعجب منها – رغم أننا كمسلمين لا نشعر بذلك – لكنها رسائل مباشرة تصل إلى قلوبهم في لمح البرق .

إن هذا الدين دين الله وسينصره الله سبحانه بنا أو بغيرنا , فمن أراد أن يكون من جند الله سبحانه ليرفع شان نفسه فليعمل لنشر دين الإسلام بنفسه وبماله وبعلمه وبوقته , وأما من أبى وبخل فسيكون هو الخاسر ولن يضر دين الله شيئا " هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ " .