المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسئلة علمية حول توسعة المسجد النبوي الجديدة



أهــل الحـديث
30-10-2012, 03:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




بسم الله الرحمن الرحيم



أسئلة علمية حول توسعة المسجد النبوي الجديدة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فإن الناظر في مسجد النبي صصص زمن المواسم يدرك مسيس الحاجة إلى توسعة تشمل الجموع الغفيرة من المصلين، ولذا اعتمد ولي أمرنا وفقه الله إنشاء توسعة واسعة تمتد جنوباً وغرباً. ولي حول التوسعة الممتدة جنوباً عدد من الأسئلة:
أولها: لا ريب أن الخليفتين الراشدين عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما قد وسعا المسجد من الجهة الجنوبية، وقد قال النبي صصص: «عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهدين»([1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)).
فهل يستفاد من ذلك جواز توسعة المسجد جنوباً اقتداء بالخليفتين الراشدين رضي الله عنهما.
أم يقال: لا يجوز التقدم على ما زاداه رضي الله عنهما، وأن الأخذ بسنتهما إنما هو بالاقتصار على ما فعلاه.
ولِـم لَـم يقدم أحد من الولاة بعدهما على توسعة المسجد من الجهة الجنوبية؟ قال شيخ الإسلام رحمه الله: (قال أبو غسان: وأخبرني غير واحد من ثقات أهل البلد: أن عثمان زاد في القبلة إلى موضع القبلة اليوم، ثم لم يغير ذلك إلى اليوم) ([2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2)).
ثانيها: قال شيخ الإسلام رحمه الله: (قال أبو زيد([3] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3)): حدثنا محمد بن يحيى، عن محمد بن عثمان، عن مصعب بن ثابت، عن خباب: أن النبي صصص قال يوماً وهو في مصلاه: «لو زدنا في مسجدنا»، وأشار بيده نحو القبلة، فلما ولي عمر، قال: إن النبي صصص قال: «لو زدنا في مسجدنا»، وأشار بيده نحو القبلة، فأدخلوا رجلاً مصلى النبي صصص، وأجلسوه، ثم رفعوا يد الرجل وخفضوها، حتى إذا رأوا نحو ما رأوا أن النبي صصص رفع يده، ثم مدوا مقاطاً([4] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4))، فوضعوا طرفه بيد الرجل، ثم مدوا، فلم يزالوا يقدمونه ويؤخرونه، حتى إذا رأوا ذلك شبيهاً بما أشار رسول الله صصص من الزيادة، فقدَّم عمر القبلة) ([5] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn5)).
وقال ابن زَبالة: عن محمد بن عمار، عن جدّه: لما صار عمر بن عبد العزيز إلى جدار القبلة، دعا مشيخة من أهل المدينة؛ من قريش، والأنصار، والعرب، والموالي، فقال لهم: تعالوا إلي، أحضُروا بنيان قبلتكم، لا تقولوا غيَّر عمر قبلتنا، فجعل لا ينزع حجراً إلا وضع مكانه حجراً([6] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn6)).
قال إمام دار الهجرة مالك رحمه الله: (قبلة النبي صصص هو حذو قبلة الإمام ـ أي المحراب بالجدار القبلي ـ قال ـ وإنما قدمت القبلة حذو قبلة النبي صصص سواء).
وقال المَطَرِي: (وكان الحائط القبلي ـ يعني الأول ـ محاذياً لمصلى النبي صصص)([7] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn7)).
فلم حافظ الخليفتان؛ الراشد ررر والزاهد رحمه الله، أن تكون القبلة محاذية لمصلى النبي صصص؟.
وهل كان عمر ررر سيقدم على توسعة المسجد جنوباً لو لم يشر النبي صصص بيده نحو القبلة؟. جاء في رحلة ابن بطوطة([8] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn8)) أن عمر ررر قال: (لولا أني سمعت رسول الله صصص يقول: «ينبغي أن نزيد في المسجد» ما زدت فيه).
ثالثها: ذكر جماعة من الفقهاء رحمهم الله أن من استطاع إصابة عين الكعبة فيلزمه ذلك، وأن محراب النبي صصص مصيب لعين الكعبة.
وهاك طائفة من أقوالهم:
فمن المذهب الحنفي:
قال العيني رحمه الله في البناية([9] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn9)): (المصلي الذي كان حاضراً في مكة ففرضه في استقبال القبلة إصابة عين الكعبة... ويجب أن يكون بالمدينة والمواضع التي عرفت صلاته عليه السلام قطعاً فيها كذلك؛ لأن قبلتها معلومة بيقين؛ لإخباره عليه الصلاة والسلام أو نقله).
(وأُورد: أنه لا يلزم من ثبوتها بالوحي، أن تكون على عين الكعبة؛ لاحتمال كونها على الجهة) ([10] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn10))؛ (لأن الله تعالى أمر النبي عليه السلام والمؤمنين بالتوجه إلى المسجد الحرام ـ وهم بالمدينة ـ دون الكعبة) ([11] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn11)).
ومن المذهب المالكي:
قال الإمام مالك رحمه الله: (سمعت أن جبريل هو الذي أقام لرسول الله صصص قبلة مسجد المدينة) ([12] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn12)).
وقال ابن جزي رحمه الله في القوانين الفقهية([13] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn13)): (المصلون ثلاثة: متيقن للقبلة، ومجتهد، ومقلد. وهي مرتَّبة؛ فلا يجوز الانتقال عن واحد إلى ما بعده إلا بعد العجز عنه. فالقطع: لمن صلى في مكة، ومحرابُ النبي صصص بالمدينة بمنزلة الكعبة بمكة).
ومن المذهب الشافعي:
قال النووي رحمه الله في روضة الطالبين([14] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn14)): (الحال السادس: أن يصلي بالمدينة، فمحراب رسول الله صصص نازل منزلة الكعبة؛ فمن يعاينه يستقبله، ويسوي محرابه عليه، بناء على العيان أو الاستدلال، كما ذكرنا في الكعبة، ولا يجوز العدول عنه بالاجتهاد بحال).
وقال زكريا الأنصاري رحمه الله في فتح الوهاب شرح منهج الطلاب ([15] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn15)): (ولا يُجتهد في محراب النبي صصص يمنة ولا يسرة). قال الشربيني رحمه الله في مغني المحتاج([16] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn16)): (لأنه لا يقر صصص على خطأ، فلو تخيل حاذق فيها يمنة أو يسرة فخياله باطل. ومحاريبه: كل ما ثبتت صلاته فيه، إذ لم يكن في زمنه صصص هذا المحراب؛ الذي هو الطاق المعروف).
ومن المذهب الحنبلي:
قال ابن قدامة رحمه الله في المغني([17] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn17)): (قال بعض أصحابنا: الناس في استقبالها على أربعة أضرب:
منهم من يلزمه اليقين: وهو من كان معايناً للكعبة، أو كان بمكة من أهلها، أو ناشئاً بها من وراء حائل محدَث؛ كالحيطان، ففرضه التوجه إلى عين الكعبة يقيناً، وهكذا إن كان بمسجد النبي صصص؛ لأنه متيقن صحة قبلته؛ فإن النبي صصص لا يقر على الخطأ، وقد روى أسامة «أن النبي صصص صلى ركعتين قبل القبلة، وقال: هذه القبلة»([18] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn18))).
قال ابن المُنجَّى رحمه الله([19] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn19)): (ويمكن أن يجاب عنه: بأن الفرض إذا كان الجهة، لم يكن نصب القبلة إلى غير العين خطأ، وفي قوله تعالى: ففففول وجهك شطر المسجد الحرام ققق[البقرة: 144-149-150] دليل على أن الفرضَ الجهةُ؛ لأن الشطر قد فسر بالنحو، والنحو: الجهة، لا العين. ويعضده قوله عليه السلام: «ما بين المشرق والمغرب قبلة»([20] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn20))).
وقال الشارح رحمه الله([21] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn21)): (كذلك ذكره أصحابنا([22] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn22))، وفي ذلك نظر؛ لأن صلاة الصف المستطيل في مسجد النبي صصص صحيحة مع خروج بعضهم عن استقبال عين الكعبة، لكون الصف أطول منها.
وقولهم: «إنه عليه السلام لا يقر على الخطأ» صحيح، لكن إنما الواجب عليه استقبال الجهة، وقد فعله، وهذا الجواب عن الخبر المذكور).
وأجاب ابن قندس([23] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn23)): (إنما كان الفرضُ الجهةَ في حق البعيد؛ لعجزه عن إصابة العين، وذلك العجز معدوم في حقه صصص؛ لأنه لا ينطق عن الهوى، وهو متمكن بالوحي، واطلاعِه على عين الكعبة مع البعد؛ لأنه صاحب المعجزات صصص).
قال البهوتي رحمه الله في كشاف القناع([24] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn24)): (قلت: لكن النظر الذي أورده الشارح باق، إلا أن يقال: مراد الأصحاب من إلحاقهم إياه بمن بمكة: أنه يضر انحرافه يمنة ويسرة عن محرابه صصص، بخلاف غيره ممن بعد فلا يضر انحرافه).
ومن أهل الحديث:
قال الشوكاني رحمه الله([25] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn25)): (تيقن استقبال عين الكعبة أو جزء منها، وإن طلب إلى آخر الوقت، وهو على المعاين ومن في حكمه. وعلى غيره ـ في غير محراب الرسول صصص الباقي ـ التحري لجهتها).
والأقوال في ذلك كثيرة، يطول سردها، ولعل فيما سبق كفاية.
وقد كنت حريصاً على معرفة الذين يقولون إن القبلة في المسجد النبوي إصابة جهة القبلة لا عين الكعبة، فوقفت على ثلاثة: البابرتي([26] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn26)) من الحنفية، وعبدالرحمن بن قدامة (الشارح) وابن المُنجَّى([27] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn27)) من الحنابلة رحمهم الله([28] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn28)).
هذا وقد جمع السيوطي رحمه الله عدداً من الأدلة على أن محراب النبي صصص مصيب لعين الكعبة، فقال في الخصائص الكبرى([29] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn29)): (أخرج الزبير بن بكار، في أخبار المدينة، عن نافع بن جبير بن مطعم، قال: بلغني أن رسول الله صصص قال: «ما وضعت قبلة مسجدي هذا حتى رفعت لي الكعبة فوضعتها أمها».
وأخرج أيضاً، عن داود بن قيس، أنه بلغه «أن النبي صصص وضع أساس المسجد حين وضعه، وجبرائيل قائم ينظر إلى الكعبة، قد كشف ما بينه وبينها».
وأخرج أيضاً، عن ابن شهاب، قال: قال رسول الله صصص:«ما وضعت قبلة مسجدي هذا حتى فرج لي ما بيني وبين الكعبة»([30] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn30)).
وأخرج أيضاً، عن الخليل بن عبد الله الأزدي، عن رجل من الأنصار: «أن رسول الله صصص أقام رهطاً على زوايا المسجد ليعدل القبلة، فأتاه جبرائيل، فقال: ضع القبلة وأنت تنظر إلى الكعبة، ثم قال بيده، فانماط كل جبل بينه وبين الكعبة، فوضع تربيع المسجد وهو ينظر إلى الكعبة، لا يحول دون بصره شيء، فلما فرغ، قال جبرائيل بيده، فأعاد الجبال والشجر والأشياء على حالها». هذه مراسيل يشد بعضها بعضاً).
فهل تصح هذه الأدلة وتلك الأقوال، وهل يفهم من ذلك أن يكون المحراب في المسجد النبوي مصيباً لعين الكعبة وجوباً؟ وهل محراب عثمان ررر الذي يصلي فيه الإمام الآن مصيب لعين الكعبة؟ وهل المحراب الجديد مصيب لعين الكعبة؟ وهل يحتاج الأمر لتدقيق تقني هندسي؟.
رابعها: جاء في السلسلة الضعيفة: (973- «لو بني هذا المسجد إلى صنعاء كان مسجدي». ضعيف جداً. رواه أبو زيد عمر بن شبة النميري في كتاب «أخبار المدينة»: حدثنا محمد بن يحيى، عن سعد بن سعيد، عن أخيه، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال : قال رسول الله صصص: فذكره . كذا في «الرد على الإخنائي» (126). قلت : وهذا سند ضعيف جداً، آفته أخو سعد بن سعيد؛ واسمه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري؛ وهو متروك متهم بالكذب، وأخوه سعد لين الحديث، وقد أشار إلى تضعيف الحديث ابنُ النجار في «تاريخ المدينة» المسمى بـ «الدرر الثمينة» (ص 370) بقوله : «وروي عن أبي هريرة أنه قال : ... فذكره.
والظاهر أن أصل الحديث موقوف، رفَعه هذا المتهم؛ فقد رواه عمر بن شبة من طريقين مرسلين، عن عمر قال : «لو مد مسجد النبي صصص إلى ذي الحليفة لكان منه». هذا لفظه من الطريق الأولى.
ولفظه من الطريق الأخرى: «لو زدنا فيه حتى بلغ الجبانة كان مسجد رسول الله صصص، وجاءه الله بعامر». ثم إن معناه صحيح).
فهل يستفاد من ذلك جواز التوسعة من كل الجهات، وما جهة صنعاء وذي الحليفة والجبانة من المسجد النبوي؟.
خامسها: أخرج الشيخان، عن أبي هريرة ررر، عن النبي صصص قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي»([31] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn31)).
فهل يستفاد من هذا الحديث عدم جواز ترك موقع هذا المنبر المبارك، وهل عُهد تركه في تاريخ المسلمين؟.
أم يقال: إن الخليفتين الراشدين عمر وعثمان رضي الله عنهما تقدما عن موضع صلاة رسول الله صصص، فجواز التقدم عن موضع خطبه من باب أولى؛ لأن مُكث النبي صصص في مصلاه كان أكثر من مكثه على منبره.
سادسها: أخرج الترمذي والنسائي، من حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: حفظت من رسول الله صصص:«دع ما يريبك إلى ما لا يريبك»([32] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn32)).
قال ابن رجب رحمه الله([33] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn33)): (ومعنى هذا الحديث يرجع إلى الوقوف عند الشبهات واتِّقائها؛ فإنَّ الحلالَ المحضَ لا يحصلُ للمؤمن في قلبه منه ريب؛ والريب بمعنى القلق والاضطراب، بل تسكن إليه النفس، ويطمئنّ به القلب.
وأمَّا المشتبهات: فيحصل بها للقلوب القلق والاضطراب الموجب للشكِّ).
فهل يقال: إن التوسعة من الجهة الجنوبية من قبيل الجائز المحض، أم من قبيل المشتبهات.
وبعد: فهذه أسئلة علمية حول توسعة المسجد النبوي الجديدة، أضعها بين أنظار العلماء؛ امتثالاً لقول الله تعالى فففولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ققق[النساء: ٨٣] .
وأحسب أن هذه النازلة بحاجة إلى استكتاب بحوث، واجتهاد جماعي، ومناقشة الآراء والاعتراضات، بتؤدة وأناة وتبصر، وطلب التوفيق والسداد من الله سبحانه من قبل ومن بعد. اللهم أرنا الحق حقاً، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً، وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

([1]) رواه أبو داود (4607)، والترمذي (2676) وقال: (هذا حديث حسن صحيح)، وأحمد (4/126) من حديث العرباض بن سارية ررر.

([2]) الرد على الإخنائي ص 123.

([3]) عمر بن شبة في تاريخ المدينة.

([4]) أي: حبلاً.

([5]) قال الألباني في الضعيفة (974): (ضعيف جداً).

([6]) أخبار المدينة ص 120.

([7]) قول ابن زَبالة والإمام مالك والمطري في: خلاصة الوفا للسمهودي 1/109 (المكتبة الشاملة).

([8]) ص 53 (المكتبة الشاملة).

([9]) 2/164.

([10]) حاشية ابن عابدين 1/428.

([11]) شرح العناية على الهداية للبابرتي 1/235.

([12]) سبل الهدى والرشاد 3/339.

([13]) ص 41.

([14]) 1/216.

([15]) 1/327.

([16]) 1/146.

([17]) 2/100.

([18]) أخرجه مسلم (1330)، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، ولفظه: «أن النبي صصص لما دخل البيت، دعا في نواحيه كلها، ولم يصل فيه حتى خرج، فلما خرج ركع في قِبَل البيت ركعتين، وقال: هذه القبلة».
وأخرج البخاري (389)، عن ابن عباس رضي الله عنهما «لما دخل النبي صصص البيت، دعا في نواحيه كلها، ولم يصل حتى خرج منه، فلما خرج ركع ركعتين في قِبَل الكعبة، وقال: هذه القبلة».
وليس في الحديثين ما يدل على أن ذلك كان بمسجده صصص.

([19]) الممتع 1/329.

([20]) هو من حديث أبي هريرة ررر. أخرجه الترمذي (344) وقال: (هذا حديث حسن صحيح)، وابن ماجه (1011).

([21]) الشرح الكبير 3/331.

([22]) أي: من كان بمسجد النبي صصص ففرضه التوجه إلى عين الكعبة يقيناً.

([23]) حاشية ابن قندس على الفروع 2/122.

([24]) 2/227، ونحوه في شرح المنتهى 1/345.

([25]) السيل الجرار 1/157.

([26]) مع ملاحظة أن كلامه عام في المدينة، دون التنصيص على المسجد النبوي. وقد تقدم كلامه.

([27]) وهذان نصا على المسجد النبوي. وقد تقدم كلامهما.

([28]) أما ابن عابدين والبهوتي، فليس في كلامهما الجزم، بل الاحتمال. وقد تقدم كلامهما.

([29]) ص 321.

([30]) أورده السيوطي في الجامع ورمز له بالصحة، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5229).

([31]) البخاري (1138)، ومسلم (1391).

([32]) الترمذي (2518) وقال: (هذا حديث حسن صحيح)، والنسائي (5711).

([33]) جامع العلوم والحكم 1/280.