المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماهي امثل واسلم طريق لتطبيق الشريعة؟



أهــل الحـديث
29-10-2012, 01:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين ان امر تطبيق الشريعة لايمكن ان يتنازع المسلمون في صلاحه او في تطبيقه اذ لايتصور عاقل ان نقر لله بالخلق والايجاد وننازعه في الامر والنهي ثم يسلم لنا اسلامنا قال الله تعالى :فففالا له الخلق والامرققق،لكن المشكلة التي جرت علينا الاختلافات والتراشقات والجدالات العقيمة هي الية تطبيق الشريعة في ظل وجود عوائق جسيمة داخلية وخارجية :1ـ داخلية: اعداد حبل المشنقة لكل من يدعو الى تطبيق الشريعة وتحكيمها في كل صغيرة وكبيرة في حياتنا، وكم تشكو السجون الى الله من وجود الصادقين من الدعاة الذين يؤدون الان ضريبة تخلي الامة عن منهج ربها وشريعة خالقها في وقت تضحي فيه هذه الشعوب بالغالي والنفيس من اجل الحصول على ازدهار وثراء دنيوي مع اي نظام وضعي يكفل لها الحياة الكريمة كما ينادي البعض،2ـ عمق الخلاف بين الجماعات الاسلامية حول موضوع الحاكمية وخصوصا السلفية منها وعدم تحديد ادنى توافق حول تطبيق الشريعة واخطر من ذلك اتساع الهوة بين الفريقين حتى صار من ينادي بتطبيق الشريعة يلمز بانه خارجي والذي يقلل من شانها يلمز بانه مرجئ ،وهذا حسب ما ارى على الاقل انا في واقعي الذي اعيش فيه . 3ـ بفعل كثرة الضربات التي تلقتها الحركة الاسلامية عموما والدعوة السلفية خصوصا من انظمتها العميلم المحاربة لشرع الله حاول بعض المنتسبين الى الحركات الاسلامية ايجاد سبيل او صيغة عمل للدين تجمع بين المطالبة بتطبيق الشريعة والامن من الفتنة والبلاء في سبيل ذلك وكان هذا عبر صناديق الانتخابات فانقلب الامر بعكس القصد فاقرت الديمقراطية الكفرية ولبس على الناس امر دينهم وتوحيدهم وخسرنا ما حققه الذين نابوا عنا في السجون والمعتقلات عندما نادوا بتطبيق الشريعة وفضحوا الحكومات العميلة التي تحارب الله في اخص خصائص الالوهية .والذي جرنا الى هذه المتاهة التي اسال الله جل في علاه ان يجنبنا عواقبها هو عدم استحضار نصرة الله للمؤمنين عندما يدعون الى الله وفق مراد الله مع بساطة العدة وقلة الناصر اذ المطلوب هو الامتثال كما اراد الله وسلوك اقوم الطرق لتحقيق التوحيد وتطبيق الشريعة مع تحمل كافة المشاق في ذلك لان امر تطبيق الشريعة غال ويحتاج الى تضحية. العوائق الخارجية:هي اجتماع كل انظمة العالم على محاربة كل من تسول له نفسه تطبيق شرع الله او التفكير في ذلك وما خبر طالبان والصومال عنكم ببعيد . وانا هنا اهيب بكل طالب علم ان لايغيب عن قلبه ان الامر الكوني الذي هو الحكم بالقوانين الوضعية لايدفع الا بالامر الشرعي الذي هو جهاد البيان باللسان من العلماء ودك معاقل الكفر من المجاهدين بالسيف حتى يرفعوا ايديهم عن الامة وتطبق شرع ربها بعيده عن دهاليز صناديق الزندقة والانحراف ،فالمرض الذي هو امر كوني لايدفع الا بالدواء الذي هو سبب شرعي واذا تخلف الدواء لحكمة عن دفع المرض فهذا لايعني الرضى بالمرض وترك السبب .