المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خلق آدم عليه السلام وكلام المهندس فاضل سليمان



أهــل الحـديث
27-10-2012, 05:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام أنتم بخير أولا
ثانيا فإن المهندس فاضل سليمان ـ الداعية والباحث في مقارنة الأديان وصاحب مؤسسة جسور للتعريف بالإسلام ـ له برنامج على قناة فضائية عبارة عن مناظرة بين ضيف مسلم وآخر ملحد

وفي معرض كلامهما عن نشأة الحياة ونشأة الإنسان
قال الملحد طبعا بفرضية التطور وأن أصل الإنسان صدفة اختلقت أحماض أمينية ثم صارت خلية ثم تطورت فصارت حيوانا ثم بشرا له ذرية وهكذا كما هو معروف من هرطقاتهم

فقال المهندس فاضل أننا نحن المسلمين لا نعارض أمور كثيرة في نظرية التطور إلا أننا نؤمن بأن أصل الإنسان هو آدم الذي خلقه الله عز وجل بيديه وبث في من روحه وليس مخلوق بالصدفة وهكذا كما هو معروف وإلى هنا لا مشكلة

لكن بعد ذلك قال المهندس فاضل أننا عندنا نظريتان كل واحدة لها مؤيدون

الأولى
هي خلق آدم مباشرة ثم حواء من ضلعه ثم تناسلهما في الأرض

الثانية
هي جبل آدم من الطين ثم جعله الله مخلوقا لا عقل له ولا تكليف عليه ولعل كان له أشباه وأقران ذكورا ونساءا وتناسلوا كما تناسلت الحيوانات الآن
ثم اصطفاه الله عليهم وسواه وبث فيه من روحه وكرمه وخلق من ضلعه زوج له إلخ

وهذه الفرضية يستدل عليها من يؤيدها بقول الله تعالى

( إنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ )

وأيضا الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ [السجدة : 7]

ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ [السجدة : 8]

ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ [السجدة : 9]

وكذلك بقول الملائكة

أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ
[البقرة : 30]
طبعا يقصد هنا قوله تعالى عن آدم : اصطفاه
وقوله : بدأ خلق الإنسان من طين
وقوله : ثم سواه يعني يقصدون ثم هنا تفيد التراخي , يعني كانت هناك مرحلة قبل ذلك
وقول الملائكة وعلمهم بأن هذا المخلوق يسفك الدماء ويفسد في الأرض

ويقول المهندس فاضل أن الدكتور عبدالصبور شاهين ألف كتابا في هذه الفرضية ولكن قوبل بعنف
واستنكار رغم استناده إلى أدلة تدعو للتفكر

ملاحظة : أنا لم أشغل نفسي بمثل هذا إلا لما وجدت ما يعززني من كتاب الله

أعني قوله عز وجل : قلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [العنكبوت : 20]