محمد دلومي
21-01-2006, 11:20 PM
اليوم عيد ميلادك .. ربما تذكرين قبل سنوات كيف احتفلنا نحن الاثنين .. بدلا من ان اهديك وورودا نسيت يوم الذكرى وفاجئتني بوردة وهدية وكثير من الشؤون فاطرأت برأسي ارضا حياءا منك لاني نسيت يوما في حياتي وحياتك جميل ..مازالت وردتك احتفض بها في االبوم صوري لا زالت الى اليوم فقد ذبلت وماتت وجفت منها عناصرالحياة كما مات الحب الذي كان يوما بيننا .. تذكرين تلك الايام .. اجل تذكرين مثلما اذكر انا كنت لي فيضا من الحب وغديرا لا ينضب او هكذا كنت اعتقد من فرط حماقتي او لسذاجتي ..
كنت اهيم بك حبا وكنتي تدركين ان الحياة بدونك عدم ’ كنت لي تقولين انت الحب انت الحلم الذي اعيش لاجله انت كل شيئ في حياتي وبعدك الحياة عدم كنا نقول نفس الكلام .. تذكرين يا حبيبة الروح في جو مثل هذا الجو البارد في مثل هذا الجو القارس كنا تحت زخات المطر قبل سنين ’ نمشي الهوينه لا نشعر ببرد ولا قر فمشاعرنا كانت دافئة فأنستنا قسوة الطبيعه وانستنا كل شيئ من حولنا حتى لم نعد نسمع الا دقات قلبينا وحشرجة انفاسنا .. ها اليوم انا وحيد في يوم ماطر افتقد ضحكتك التي تشبه خرير الانهار في مجاريها وصوتك الذي يشبه الهديل .. تذكرين في مثل هذه الاجواء الباردة كنت تسندين رأسك الى كتفي ونمشي سويا تحت حبات المطر وتهمسين الي بنغمات الحب وتسمو روحي وروحك الى اعالي السماء وتصير روحا واحدة .. كان هذا وقد مضى .. تذكرين اجل تذكرين اني كنت متعب من الم السنين لكن حبك لي انساني في ذاتي وكياني ...
كنت تقولين لو رحلت من عالمي فبعدك الموت حبيب .. وكنت احمقا اشدو بكلامك واجعل نفسي امير في مملكة احلام هاربة .. ومرة على مرة تسألين لما لا تكون لنا كثير من الشؤون عن أغراض تحطم الحب عن أساور من ذهب وعن خواتم ورصيد من مال والبسة من حرير وكثير من الشؤون.. وساورني الشك وقلت ربما انتِ بشر مثل الاخرين فالحب وحده لايطعم خبزا ولكن حبي لك حجب عني كل شيئ .. وقلت في نفسي هي احلام صبية هي احلام طفلة ..
وتغيرتي .. تغيرتي واصبح الحب عندك مجرد ارقام واصبحت المشاعر والاحاسيس حسابات ومجوهرات وبعض الهدايا .. وفي يوم ماطر رحلتي وقلتِ الحب وحده لن يطعم خبزا ولا يستر عريا .. ورحلت وحيدا .. وحيدا .. احمل جراحي على كتفي وقلبي الجريح في يدي ومشاعري المعلقة انظر اليها اشفق عليها .. ومات الحب لم يمت شهيدا بل مات غدرا وطعنا مات كما يموت كل شيئ فكل شيئ يا حبيبتي مآله الزوال حتى الحب .. لكني لم اكن ارضى ان يموت حبي هكذا لم اكن اريد ان يموت اسمى شيء هكذا .. ولكن ... وللكن هذه الف حكاية والف رواية ..
مضيت وحيدا الى وحدتي الى قمتي اعيش على هامش الحياة وربما عذبك الضمير بضع ليالي ونسيتني كما تنسى الاشياء القديمة المهملة في أدراج الزمن الراحل واتخذتِ لنفسك مسلكا اخر ا في الحياة .. ومرت السنين واصبحت انا غير انا ..انا الان كما تعلمين اكثر مما كنت تحلمين .. لكن هل تغيرت ؟؟ .. لازلت انا مشاعري لازلت فيضا لازلت بحرا لازالت نهرا .. حتى لبسي لم يتغير في هذا الشتاء لازلت كعادتي البس بنطلون جينز وجاكت جلدي مثلما كنت قبل سنين لا البس طواقم باريسية ولا الطواقم الايطالية متواضعا بين الناس وعند نفسي رغم ما تعرفينه عني .. وما وصلت اليه لما استعجلت العطاء من الحياة ..؟؟؟
اكنت تعتقدين اني بدونك وبلا حبك سابقى هكذا .. سابقى بلا هدف ولا رجاء اكنت تعتقدين اني سأتخل عن احلام الطفولة والشباب .. اكنت تعتقدين انك تقتلين بداخلي الطموح ’ على العكس فقد احييتي في نفسي كل الامنيات وغدرك صنعني ورفعني بين الناس الى علياء السماء .. تذكرين كيف كنت وكيف اصبحت .. لكني رغم هذا حزين لان لي قلبا ينضب حبا لان لي قلبا يفيض حبا لو وزع هذا الحب على اهل الارض جميعا لفاض عليهم اضعافا فلما حرمتي نفسك من هذا الحب وقتلتي في نفسي الاشياء الجميلة ..
وفجأة تظهرين ونلتقي وما اروع القدر نلتقي في يوم ميلادك ورأيتك بعد السنين الطوال تذكرين اجل تذكرين دلك اليوم .. وليتني ما رايتك او التقيتك .. تلك العيون اااااااااااااه من تلك العيون مملوءة حزن وتخفي الم دفين .. تلك الوجتان الجميلتان اصفرت وذبلت كما تذبل شقائق النعمان على ابواب الخريف الحزين وبسمتك انطفئت مثلما تنطفئ الاشياء الساحرة الجميلة .. عيونك .. عيونك ما لها مملوءة دمعا .. ااااه ليت لي قلب من حجر لانساك وانسى البشر .. ليت لي قلبا قاسيا .. لا يأبه لالام البشر ليت لي قلب مثل قلبك ينسى حب السنين .. لكنه قلبي يحملك ويحمل الناس اجمعين .. اتذكرين قصة طائر العنقاء الذي كنت احكيها لك .. اجل تذكرين .. طائر جميل احرقوه فانتفض من رماده وعاد للحياة كذلك انا مثله احرقني غدرك فاينع قلبي ورودا ونهضت من رماد الذكريات قويا منتصرا .. لكن عيونك عيونك تنهمر دمعا دموعك تتساقط ارضا مثل اللئالئ..
عيونك عيونك اغرورقت دمعا .. يا حرقة قلبي تبكين أمامي .. يا ليتني ما التقيتك وليتني ما احببتك ويا ليتني ما عرفتك .. وعبثت النسمات بشعرك الملتوي الكستنائي فرأيتك جميلة حتى في حزنك حتى في يأسك , اشعر بالبرد تحت حباة المطر وعادت بي الذكرى الى ايام قد مضت والى شمس قد افلت أشعر بالبرد .. اشعر ان قدماي قد تصلبتا .. وتبللنا تحت حبات المطر المنهمرة ونسينا الناس من حولنا ونسينا الحياة وضوضاء الشارع ولم اعد ارى الاتلك الدموع ولم اعد ارى من بين الناس سواك .. حاولت ان اقول كلمة لكن عقرت لساني الدهشة ..
وتحت حبات المطر وتحت زخات المطر مشيت نحوك الهوينه وسرت اليك مثل طفل صغير متعثر الخطى .. وتقدمتِ نحوي وقد بلل وجهك المطر وبلل شعرك الحالم المطر واختلطت دموعك بحبات المطر وكأن السماء تبكينا كأنها ترفض ان يموت الحب .. ولم اشعر الا وانا معك وجها لوجه حتى اني كدت اسمع دقات قلبك كما سمعتي انتي دقات قلبي .. ولم اشعر الا وانا اضمك الي بشدة ورحتِ تبكين وتبكين .. بلا توقف واحسست بالدفئ واحسست ان الحياة اطلت علي من عيونك وأحسست ان الشمس تشرق لأول مرة وعادت الحياة كما كانت وأصبح ذاك الشتاء البارد القارس ربيعا مورقا موشح بالورد والياسمين .
كنت اهيم بك حبا وكنتي تدركين ان الحياة بدونك عدم ’ كنت لي تقولين انت الحب انت الحلم الذي اعيش لاجله انت كل شيئ في حياتي وبعدك الحياة عدم كنا نقول نفس الكلام .. تذكرين يا حبيبة الروح في جو مثل هذا الجو البارد في مثل هذا الجو القارس كنا تحت زخات المطر قبل سنين ’ نمشي الهوينه لا نشعر ببرد ولا قر فمشاعرنا كانت دافئة فأنستنا قسوة الطبيعه وانستنا كل شيئ من حولنا حتى لم نعد نسمع الا دقات قلبينا وحشرجة انفاسنا .. ها اليوم انا وحيد في يوم ماطر افتقد ضحكتك التي تشبه خرير الانهار في مجاريها وصوتك الذي يشبه الهديل .. تذكرين في مثل هذه الاجواء الباردة كنت تسندين رأسك الى كتفي ونمشي سويا تحت حبات المطر وتهمسين الي بنغمات الحب وتسمو روحي وروحك الى اعالي السماء وتصير روحا واحدة .. كان هذا وقد مضى .. تذكرين اجل تذكرين اني كنت متعب من الم السنين لكن حبك لي انساني في ذاتي وكياني ...
كنت تقولين لو رحلت من عالمي فبعدك الموت حبيب .. وكنت احمقا اشدو بكلامك واجعل نفسي امير في مملكة احلام هاربة .. ومرة على مرة تسألين لما لا تكون لنا كثير من الشؤون عن أغراض تحطم الحب عن أساور من ذهب وعن خواتم ورصيد من مال والبسة من حرير وكثير من الشؤون.. وساورني الشك وقلت ربما انتِ بشر مثل الاخرين فالحب وحده لايطعم خبزا ولكن حبي لك حجب عني كل شيئ .. وقلت في نفسي هي احلام صبية هي احلام طفلة ..
وتغيرتي .. تغيرتي واصبح الحب عندك مجرد ارقام واصبحت المشاعر والاحاسيس حسابات ومجوهرات وبعض الهدايا .. وفي يوم ماطر رحلتي وقلتِ الحب وحده لن يطعم خبزا ولا يستر عريا .. ورحلت وحيدا .. وحيدا .. احمل جراحي على كتفي وقلبي الجريح في يدي ومشاعري المعلقة انظر اليها اشفق عليها .. ومات الحب لم يمت شهيدا بل مات غدرا وطعنا مات كما يموت كل شيئ فكل شيئ يا حبيبتي مآله الزوال حتى الحب .. لكني لم اكن ارضى ان يموت حبي هكذا لم اكن اريد ان يموت اسمى شيء هكذا .. ولكن ... وللكن هذه الف حكاية والف رواية ..
مضيت وحيدا الى وحدتي الى قمتي اعيش على هامش الحياة وربما عذبك الضمير بضع ليالي ونسيتني كما تنسى الاشياء القديمة المهملة في أدراج الزمن الراحل واتخذتِ لنفسك مسلكا اخر ا في الحياة .. ومرت السنين واصبحت انا غير انا ..انا الان كما تعلمين اكثر مما كنت تحلمين .. لكن هل تغيرت ؟؟ .. لازلت انا مشاعري لازلت فيضا لازلت بحرا لازالت نهرا .. حتى لبسي لم يتغير في هذا الشتاء لازلت كعادتي البس بنطلون جينز وجاكت جلدي مثلما كنت قبل سنين لا البس طواقم باريسية ولا الطواقم الايطالية متواضعا بين الناس وعند نفسي رغم ما تعرفينه عني .. وما وصلت اليه لما استعجلت العطاء من الحياة ..؟؟؟
اكنت تعتقدين اني بدونك وبلا حبك سابقى هكذا .. سابقى بلا هدف ولا رجاء اكنت تعتقدين اني سأتخل عن احلام الطفولة والشباب .. اكنت تعتقدين انك تقتلين بداخلي الطموح ’ على العكس فقد احييتي في نفسي كل الامنيات وغدرك صنعني ورفعني بين الناس الى علياء السماء .. تذكرين كيف كنت وكيف اصبحت .. لكني رغم هذا حزين لان لي قلبا ينضب حبا لان لي قلبا يفيض حبا لو وزع هذا الحب على اهل الارض جميعا لفاض عليهم اضعافا فلما حرمتي نفسك من هذا الحب وقتلتي في نفسي الاشياء الجميلة ..
وفجأة تظهرين ونلتقي وما اروع القدر نلتقي في يوم ميلادك ورأيتك بعد السنين الطوال تذكرين اجل تذكرين دلك اليوم .. وليتني ما رايتك او التقيتك .. تلك العيون اااااااااااااه من تلك العيون مملوءة حزن وتخفي الم دفين .. تلك الوجتان الجميلتان اصفرت وذبلت كما تذبل شقائق النعمان على ابواب الخريف الحزين وبسمتك انطفئت مثلما تنطفئ الاشياء الساحرة الجميلة .. عيونك .. عيونك ما لها مملوءة دمعا .. ااااه ليت لي قلب من حجر لانساك وانسى البشر .. ليت لي قلبا قاسيا .. لا يأبه لالام البشر ليت لي قلب مثل قلبك ينسى حب السنين .. لكنه قلبي يحملك ويحمل الناس اجمعين .. اتذكرين قصة طائر العنقاء الذي كنت احكيها لك .. اجل تذكرين .. طائر جميل احرقوه فانتفض من رماده وعاد للحياة كذلك انا مثله احرقني غدرك فاينع قلبي ورودا ونهضت من رماد الذكريات قويا منتصرا .. لكن عيونك عيونك تنهمر دمعا دموعك تتساقط ارضا مثل اللئالئ..
عيونك عيونك اغرورقت دمعا .. يا حرقة قلبي تبكين أمامي .. يا ليتني ما التقيتك وليتني ما احببتك ويا ليتني ما عرفتك .. وعبثت النسمات بشعرك الملتوي الكستنائي فرأيتك جميلة حتى في حزنك حتى في يأسك , اشعر بالبرد تحت حباة المطر وعادت بي الذكرى الى ايام قد مضت والى شمس قد افلت أشعر بالبرد .. اشعر ان قدماي قد تصلبتا .. وتبللنا تحت حبات المطر المنهمرة ونسينا الناس من حولنا ونسينا الحياة وضوضاء الشارع ولم اعد ارى الاتلك الدموع ولم اعد ارى من بين الناس سواك .. حاولت ان اقول كلمة لكن عقرت لساني الدهشة ..
وتحت حبات المطر وتحت زخات المطر مشيت نحوك الهوينه وسرت اليك مثل طفل صغير متعثر الخطى .. وتقدمتِ نحوي وقد بلل وجهك المطر وبلل شعرك الحالم المطر واختلطت دموعك بحبات المطر وكأن السماء تبكينا كأنها ترفض ان يموت الحب .. ولم اشعر الا وانا معك وجها لوجه حتى اني كدت اسمع دقات قلبك كما سمعتي انتي دقات قلبي .. ولم اشعر الا وانا اضمك الي بشدة ورحتِ تبكين وتبكين .. بلا توقف واحسست بالدفئ واحسست ان الحياة اطلت علي من عيونك وأحسست ان الشمس تشرق لأول مرة وعادت الحياة كما كانت وأصبح ذاك الشتاء البارد القارس ربيعا مورقا موشح بالورد والياسمين .