المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا طائر الحسون لا ترحل ..



محمد دلومي
20-01-2006, 11:56 AM
كان في قفص بين أكل رغيد وشرب صاف , وعش مصنوع من صوف دافئ على حافة النافذة المطلة على الافق الممتد في البرية في قفصه الفضي . يتأرجح على ارجوحة صنعتها له من حرير .. يوقضني عند كل فجر ويطربني تغريده ويشدو بي الى ربيع ازلي ’ كان ذاك عصفور الحسون الذي املكه..
في آخر خريف بيننا ’ رأيته كيف ينظر الى اسراب الطيور المهاجرة ’ يغرد لها طالبا منهم الانتظار , يقفز في قفصه الضيق من ركن الى ركن طالبا منهم الإنتظار لكن الطيور الراحلة لا تنتظر فالشتاء على الابواب والخريف يكاد يقضي نحبه ’ ويغرد المسكين تغريدا مرا حزينا كأنما يستجدي عطفها .
تنزل الى القفص عصفورة من جنسه ’ جذبها التغريد المر الحزين فنزلت تستطلع الحزن الصاعد تغريدا الى سربها , ورايتهما يتبادلان التغريد كأنما يتناجيان شعرا ويتهامسان حبا ’ فتقفز من الوجد فوق القفص ’ وتنتقل الى يمينه ثم الى يساره كأنما تريد خلاصه ’ تنقر قضبان القفص نقرا خفيفا كأنما تريد ان يفتح القفص ’ لكن القضبان من معدن والمنقار صغير مرهف . تحاول ان تجعله مثلها يحلق حرا في الفضاء . لكنها لا تهتدي الى ذلك ولا تجد سبيلا لتحريره .
تقفز على غصن شجرة قريب تنتقل بين فروعها ناظرة الى القفص مرهفة الحس الى تغريد جميل حزين .. تنظر الى القفص حينا وحينا الى الاسراب المهاجرة وقلبها مشتت بين الاسراب وبين عصفور أسير بين وحدته وقضبان من فضة تتراقص فيها اشعة الشمس التي سيختفي دفئها قريبا
يغرد حزينا يبحث عن همسة حب ... عن تغريدة حب ’ و وتطير العصفورة وتدخل في السرب , ويتابع بعيننين يملأهما الحزن رحيل الاسراب المهاجرة حتى تختفي عن ناظره . ويطبق صمتا ويضرب عن التغريد ويسكن كأن الموت على رأسه .
ما لبث أن أخذ يغرد في حزن يمزق الأكباد ’ كأنه ينشد نشيد الحرية ’ وفي غضب يضرب القفص ويتخبط بجناحيه الصغيرين , ويتخبط قلبي في صدري مثل عصفوري , كان مثل قلبي . كان مثل روحي التواقة الى الحرية التي تكاد تنسل من بين حنايا جسدي وتعرج الى السماء هناك الى الابدية حيث لا يوجد ظلم ولا حيف .. هناك حيث الحرية .. حيث السكينة والجمال .. ويسترسل في تغريده المر مثل معزوفة حزينة تصاعد الى السماء يرسل تراتيل الحرية الى اسراب مهاجرة نحو الربيع , ترحل هناك نحو الحب .
يا قلبا اضناه الهوى .. ويا خفقا في الصدر مثل عصفور جميل ينشد نشيد الحرية الراحلة عن روحي , قد ياتي الربيع يوما محملا بعبق الورد والرياح والرياحين وبنات النعمان والياسمين , ويرحل الخريف الحزين الى هناك حيث يتراكم حزن البشر .
يا طائر الحسون في قفص نسجته لك من فضة وأطعمتك فيه من اشلاء قلبي ها أنا افتح لك باب القفص اشرعه على مصرعيه , وأسجن القلب ها هنا وحيدا بين الضلوع ’ سترحل الى الشمس حيث الدفء والجمال ’ هناك الى الجنوب ووحدي أظل اعزف في حنايا الروح تغاريد حزينة .. يا طائر الحسون هاهو باب قفصك مشرعا وهذا فضاءك يمتد على مد البصر . فطر هناك الى حب ينتظر ’ فأنت اليوم حر .

متابع
20-01-2006, 12:51 PM
ليتنا

مثل .. الطيور .. نستطيع .. التحليق ..

.
.

مصافحة اولى .. له

اشبه بدخول مدن الحب

حيث الكلمات .. تتدلى من .. غصون .. الجمل

كأشجار .. تثمر فاكهة

العشق

.
.

عزف

يبتدء سكونا

ويستمر

بسلب .. القلوب

لينتهي .. بذروة .. مشاعر ..

تفجر المشاعر

ملامستك

لبوحة

أشبه .. برؤيتك البحر .. لأول مرة

تتعلق عيناك .. به

تحاول

معانقة .. نهاياته الممتده في .. البعيد

والغوص

في اعماقه

محاولة

لسبر أغوار .. الشوق .. اللامتناهي

محمد دلومي

حيث الكلمات

تصاغ

من

بهجة السحر

شعرا







.


متابع


.

صهيل الصمت
20-01-2006, 04:39 PM
محمد دلومي

إطلالة رائعة

وقلمٌ راقٍ

&
&
&

مراجعة موجعة للذات

تخللها اصرار على الاستمرار

مدلولاتها التواصل مع الابداع

دمت وادم قلمك شامخاً

ورد الجــوري
20-01-2006, 10:00 PM
/
*
ليتنا وليتنا....
قلب عذب
صافي
/
حلقت في سماء الأحلام
بعثت الشوق
نحو طائرك الصغير
أخذت تتأمل
كل معاني الجمال..
وتعكس مشاعر قلبك
الصغير....
فصنعت لنا
قفصاً ندور حوله
ونسكن وسطه
لنعلم قدوم قلم
رائع الحس
مرهف الشعور
/
/
اهلا بك اخي
محمد الديلمي
/
ورد

محمد دلومي
21-01-2006, 07:03 PM
ليتنا

مثل .. الطيور .. نستطيع .. التحليق ..

.
.

مصافحة اولى .. له

اشبه بدخول مدن الحب

حيث الكلمات .. تتدلى من .. غصون .. الجمل

كأشجار .. تثمر فاكهة

العشق

.
.

عزف

يبتدء سكونا

ويستمر

بسلب .. القلوب

لينتهي .. بذروة .. مشاعر ..

تفجر المشاعر

ملامستك

لبوحة

أشبه .. برؤيتك البحر .. لأول مرة

تتعلق عيناك .. به

تحاول

معانقة .. نهاياته الممتده في .. البعيد

والغوص

في اعماقه

محاولة

لسبر أغوار .. الشوق .. اللامتناهي

محمد دلومي

حيث الكلمات

تصاغ

من

بهجة السحر

شعرا







.


متابع


.

شكرا لروعتك اخي متابع ولنورك البهي ولكلامك الرائع .