المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أول كتابة لي اريد منكم أخواني تقيموني



أهــل الحـديث
15-10-2012, 03:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله الرحمن الرحيم الواحد الباري القدير القوي الذي انزل إلينا الوحي كي يكون للعالمين نذيرا على يد الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ومن أهمهم وأفضلهم أولي العزم ومن أفضلهم نبينا محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه الذي أدى الأمانة وانذر الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين وهو أفضل الرسل فهو الذي يأخذ باب الجنة وأول من يدخل إليها كما قال : " أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلا فَخْرَ ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَلا فَخْرَ ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَأْخُذُ بِحَلَقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ وَلا فَخْرَ ، وَلِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِي وَلا فَخْرَ " . وهو صاحب المقام المحمود قال تعالى :(وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا)( ) والمقام المحمود قال فيه أهل التفسير انه على قولين فالأول : هو أن يجلسه الله عز وجل في عرشه وهذا قال به مجاهد وهذا من ما ليس يدخل فيه الاجتهاد فقول مجاهد به يعني انه بالتأكيد قد أخذه عن ابن عباس رضي الله عنه وابن عباس في التأكيد انه قد أخذه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والقول الثاني وهو أنه كل مقام يحمد عليه كالشفاعة العظمى ونحوها وهذا قال به جمع غفير من المفسرين. وعلى العموم إن كلا القولين لا يتعارضان فلو قلنا انه يجلسه على عرشه تعظيما له فلا يتعارض مع لو قلنا انه يشفع في الناس يوم العرض فهذا لا يتعارض وفي أثبات المقام المحمود على القول الأول إثبات لعلو الله عز وجل وانه على العرش وصلاة الله وسلامه عليه وعلى صحابته الكرام الذين مشوا على منهاجه وعلى طريقته رضوان الله عليهم وعلى من أتبعهم إلى يوم الدين وهم خير البرية بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وهم قد خلفوا الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال الإمام القحطاني في النونية :
واستخلف الأصحاب كي لا يدعي************من بعد أحمد في النبوة ثاني

وهم يتفاوتون في فضلهم فأفضلهم واجلهم ابو بكر الصديق رضي الله عنه وهو عبد الله ابن أبي قحافه وكني بالصديق على قولين: فالأول لأنه قد صدق النبي صلوات الله وسلامه في كل أفعاله والقول الثاني : أنه يوم الإسراء والمعراج وهما في ليلة واحدة وليسا كما قال بعضهم إنهما في ليالي متفرقة قال المشركون لأبي بكر الصديق اسمعت صاحبك يزعم انه اسري به إلى المسجد الأقصى وصعد إلى السماء في ليلة واحدة فقال ابو بكر الصديق إن كان قد قاله فقد صدق فمنذ ذالك اليوم لقب بالصديق وقد ولي خلافة المسلمين من مشورة من الصحابة وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينبه عليه وعلى فضله وانه أحق في الخلافة كما في قوله صلى الله عليه وسلم مروا أبا بكر فل يصلي بالناس( ) بل وأصر على إمامته حيث أنهم قالوا له إن أبا بكر رجل أسيف فأصر أن يؤمهم أبا بكر وفتح الباب وابتسم عندما رئاهم يصلون مع أبي بكر ثم ولي الخلافة عمر الفاروق العادل الإمام التقي هازم الجيوش ومفرق الجموع المشركة ناصر السنة وقامع البدعة رضوان الله عليه تولى الخلافة بتعيين من أبي بكر فصار أبي بكر من أفرس الناس وأكمل بفراسته وفضله على المسلمين الفضل بتعيين عمر ابن الخطاب بعده ولي الخلافة وفتح الأمصار ولم يكن يستأثر بالمال أحد وقافا على الحق كما في قصة المرأة عندما أراد أن يحدد المهور نهرته المرأة وقال رضي الله عنه صدقت امرأة وأخطأ ابن الخطاب وغيرها وكان حريصا على نشر العلم في الأمصار بعد فتحها وكان حريصا على تتبع أحوال المسلمين كما في قصة المرأة كما اخبرنا بها اسلم وأبنائها حيث أنه كان يتجول في المدية ذات يوم فسمع بكاء أطفال فذهب وهب إليه فوجد امرأة تطبخ الحصى وعندها أطفال يبكون فقال لها ما بال الأطفال يبكون فأخبرته عن حالهم فقال لها أيعلم الخليفة عنكم ومن أدرى عمر عنكم قالت ذالك أدهى وأمر كيف يرعى وينام من سها عن نوقه جنح الظلام يتولى رعيها راعي الحمام إنما ذا جزاء الغافلين فذهب بسرعة من قولها ومن هوله وأتى لها بدهن وطحين وقال لغلامه أحمل علي فستغرب من قوله فقال لماذا تحمل عليك وأنت الخليفة فقال له أي يبني من يحمل الأوزار عني وذهب هو به حامله على ظهره وطبخ الطعام لهم ولا ننسى ماذا فعل في يوم المجاعة كان ينصب المطاعم بل وكان يطعم الناس في يديه وأحضر له يوم المجاعة الطاهي كبدة الجمل فقال هذه لك فقال هل كل المسلمين يأكل هذا قال له لا بل لك قال أبعدها عني وكان يخرج بطنه أصوات وهو يقول لبطنه لن تشبع حتى يشبع أفقر واحد من المسلمين وغيرها من القصص التي يلذ لها الفؤاد ولم يكن يحب الخلافة بل كان في كل جمعة يقول للناس من يريد الخلافة عني وتوفي مقتول على يدي أبو لؤلؤة المجوسي والصحيح انه لم يسلم فقال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قبل أن يموت أني رئيت كأن ديك ينقرني لا أظنه إلى موتي فلما طعن في صلاة الفجر قال من الذي طعنني قالوا له أبو لؤلؤة فقال الحمد لله الذي لم يجعل موتي على رجل مسلم وكان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في سكرات الموت وهو يغشى عليه ويستفيق فأغشي عليه غشية طويلة فحاولوا إيقاظه فلم يفد قالوا إنكم لن تو قضوه بشي إلا الصلاة فقالوا الصلاة يا أمير المؤمنين فستيقض فقال فصلى وإن جرحه ليثعب دما ففي هذا عدم نجاسة الدم الخارج من سوى السبيلين لأنه صلى وهو يثعب دما ثم طلب الخلافة على ستة أشخاص هم عثمان ابن عفان و علي ابن أبي طالب طلحه ابن عبيد الله الزبير ابن العوام سعد ابن ابي وقاص عبد الرحمن ابن عوف ثم مات رحمه الله تعالى ولم يستأثر في الخلافة ويورثها أبناءه مع أن ابنه كان من خير الناس فمن خير من عبد الله ابن عمر رضوان الله عليه وأختار الستة الخليفة الرابع إلى وهو عثمان رضي الله عنه الإمام الفاضل الذي يقرأ القرآن ولا يمل منه حتى أنه جاء في أحد الآثار أنه كان يختم القرآن في ركعة واحدة وفي عصره توسعة الرقعة الإسلامية وكثر المال ومن طبائع الناس أنه إذا كثر المال أتى الشر قال الله تعالى :(كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى )( ) فاجتمع على بيته شرذمة من القوم من منهم ليسوا أهلا للخلافة يتهمونه بتولية أقربائه ونحو هذا ثم حاصروا بيته وهو صابر محتسب رضوان الله عليه فدخلوا عليه بيته وهو كان يقرأ القرآن ثم قتلوه وهو ماسك للقرآن فسقط الدم على قوله تعالى ) فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ )( ) وتولى الخلافة بعده علي ابن أبي طالب رضوان الله عليه ذالك العبد الأصلع أبو تراب كما لقبه به النبي صلوات الله عليه في القصة المشهورة عندما تنازع مع فاطمة فنام في المسجد وحضر إليه النبي صلوات الله وسلامه عليه وكان في وجهه شيء من تراب فقال له قم يا أبا تراب وكان يفتخر في اللقب وخرج عليه الخوارج من أهل الكوفة وكان أحد الخوارج يسأله لم نخرج على ابي بكر ولا على عمر وخرجنا عليه فقال له بجواب العالم الحبر كان شعب أبي بكر وعمر أنا ومن على ما ثلتي وشعبي أنا أنت ومن على ما ثلتك فخرج في يوم لكي يصلي الفجر وخرج إليه أحد الخوارج فطعنه وقتله رضوان الله عليه وعلى بقية الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين