المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعددية الحزبية فى الميزان



أهــل الحـديث
14-10-2012, 01:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


( تأصيل وتحذير )( مهم جدا )
اولا: التأصيل:-
_ان من اصول اهل السنة"لزوم الجماعة" حيث قال الله(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)
_وحذرنا ربنا من خطورة الاختلاف والفرقة فقال(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)
_وحذرنا من مشابهة الذين تفرقوا فقال(وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
_وحث على لزوم الصراط المستقيم فقال(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وقال(وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)
_ولما اخبر النبى-صلى الله وعلية وسلم-حذيفة بن اليمان بما يحصل من الفتن والتفرق فقال حذيفة: ماتأمرنى ان ادركنى ذلك؟ قال: ان تلزم جماعة المسلمين وامامهم.قال: ان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال: فعتزل تلك الفرق كلها.
وبهذا لايكون الا مع جماعة المسلمين.
_وقال البربهارى فى شرح السنة"فمن السنة لزوم الجماعة.فمن رغب غير الجماعة وفارقها.فقد خلع ربقة الاسلام من عنقة وكان ضال مضلا"
قال الشيخ الفوزان عند شرحة لهذة الجملة: اذا كان لزوم الجماعة من السنة علم ان مفارقتهما بدعة...ثم استرسل قائلا: ولزوم الجماعة يعنى عدم الخروج عنها والاختلاف عليها...ثم قال: والجماعة تتعين بأمرين:
الاول: ان يكون منهجهما الكتاب والسنة بفهم الصحابة.ليس منهجها مذهب فلان او ارائة.
الثانى: ان يكون لها امام مسلم يقودها وترجع الية لانة لاجماعة الا بأمام لحديث حذيفة المتقدم.
ثم قال جملة تكتب بماء الذهب"لادين الا بجماعة.ولاجماعة الا بأمارة او امام.والاامارة او امام الا بسمع وطاعة هذا منهج المسلمين وهذا هو السنة"
_وقال الشيخ الصالح محمد بن صالح ال عثيمين فى الاربعين النووية"انة اذا كثرت الاحزاب فى الامة فلا تنتمى الى حزب"
وسئل الشيخ والفتوى فى كتابة الصحوة الاسلامية ص 247 سؤالا:
بعض الحكومات تدعوا الى التعددية الحزبية؟ فأجاب قائلا: الواجب على الدولة ان تتبنى حزب واحد الا وهو حزب الله وهو المتكفل بتحكيم الشريعة ...وهذا الواجب على كل حكومة تحكم بلد اسلامية فالشعب فوض الحكومة فى ذلكوحزب الله لن يضر الامة كما تضر التعددية الحزبية وقال تعالى(وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) والواجب مع عدم القدرة على اقامة حزب الله فى مجتمع استشرى فية ذلك هو الصبر للاية السابقة.ا.هـ

ثانيا: التحذير:-
مما سبق نفهم انة لا تجوز الاحزاب فى دين الله تعالى مطلقا باى حال من الاحوال للاضرارها على الشرع.
_ومن قال: لاتأتى بفتاوى علماء المملكة وتسقطها على مصر؟ فهذا باطل انا لم افعل ذلك بل هذا حكم عام يعرفة القاصى والدانى وانما اتيت بالايات والاحاديث بفهم العلماء الكبار الراسخين.
_ومن قال: انها ضرورة؟ قلنا ليست الغايات تبرر الوسائل وما نحن فية الان مغبة الاحزاب والفرقة.وان كانت ضرورة كما تدعون اننا لابد من دخول البرلمان لتقليل الشر وتشبث بعضهم بفتوى الشيخ بن عثيمين لاخواننا فى الكويت فأجاز ذلك لهم قلنا الشيخ اجاز الدخول للبرلمان لتقليل الشر تحت راية مايعرف قانونا(المستقلين)ولم يجز لهم الاحزاب وا الدخول تحت رايتها وهذا مانقولة ان كانت ضرورة وواجب الوقت كما تدعون.
_ومن قال: هيا الامة كانت مجتمعة واحنا الى فرقنها؟ قلت: نعم جماعة المسلمين مجتمعين وان اختلفوا فلم يكن الخلاف ظاهرة الا بعد ثورة يناير لما تخلينا عن اصول كنا نحرمها وتخيل اخى صورة الجماعة المسلمين والدعوة السلفية بالتحديد قبل الثروة لتجدها كانت اقوى لوحدتها او لشبه وحدتها واما الان تفرقنا.
وهناك خلط بين جماعة المسلمين الذين هم قلة فى الامة وبين الامة بعمومها وكثرتها وضلالتها فالجماعة القلة نحن فرقنها بالاحزاب النور والامة والفضيلة والاصالة والوسط وغيرها كل تلك الاحزاب على قلة فجماعة المسلمين نحن فتتناها قطع قطع فالسلفية فى الاسكندرية حزب النور وسلفية القاهرة الاصالة او الامة قريبا والله المستعان.
_ومن قال: يعنى نعتزل تلك الفرق اليس الاخوان اخوننا والجماعة الاسلامية وهكذا فكيف نعتزلهم؟ قلت: لا هناك خلاف بين الدعوة السلفية وبين الاخوان والغيرهم لكن ماداموا مكنوا علينا فلهم السمع والطاعة فى غير معصية وليبقى الخلاف واعتزالهم ليرجعوا الى حقيقة الدين والاجتماع حول الصحابة لا حول حسن البنا رحمة الله.
_ومن قال طب المشايخ الى افتوا بجوازها ضالون؟ قلت: لا والله هم ابائى وشيوخى وعلماؤنا الذين ادبونا وعلمونا وفهمونا وبصرونا يوم كنا فى ضلال محض ولكنهم اجمعوا على انها اكل ميتة ومنهم من تورع عنها كأبى الحوينى ويعقوب ورسلان والرضوانى والشيخ اسامة سليمان وغيرهم ومنهم من تراجع عن قولة كالشيخ سيد العربى والشيخ حسان على الهواء والشيخ ابو الاشبال وغيرهم فاتقوا الله فى العلماء.

واخيرا:
_هذا بيان للناس لاننى سمعت بكثرة الاحزاب الاسلامية فياقارئ مقالى لاتنقدنى مباشرة فوالله ما اتيت لك الا بالقران والحديث وكلام السلف هذا ماتعلمتة فان اختلفت معى فليكن خلافك معى بنفس الاصل بالكتاب والسنة وفهم السلف ولا تحتج عليا بقول احد كائن من كان الا بأية او حديث.
ونصيحتى: لاتنضموا الى جماعة وحزب بل جماعة المسلمين القلة.
وقال شيخ الاسلام بن تيمية"لايجوز التعصب لشخص مطلقا الا لشخص النبى ولا يجوز التعصب مطلقا لجماعة الا جماعة المسلمين"
وقال بن القيم"ان سألوك عن شيخك فقل شيخى رسول الله وان سالوك عن جماعتك فقل جماعة المسلمين"
لقد اصلت لكم وحذرت وما انا بعالم ولا طالب علم ولا طويلب علم اننى اجهل المسلمين بدينة اسال الله ان يغفر لى ولكم ويعلمنا واياكم.

اخوكم:
محمد بن هاشم.