المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة وكيع بن الجراح...ومحبة العامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم



أهــل الحـديث
12-10-2012, 11:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




محبة العامة للنبي عليه الصلاة والسلام



بسم الله الرحمن الرحيم



قصة عجيبة والذي أعجبني فيها موقف العامة والعثماني أمير مكة

قال علي بن خشرم: حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد بن عبد الله البهي أن أبا بكر الصديق جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فأكب عليه فقبله وقال: "بأبي وأمي، ما أطيب حياتك وميتتك ثم قال البهي: وكان ترك يوماً وليلة حتى ربا بطنه وانثنت خنصراه. وقال ابن خشرم: فلما حدث وكيع بهذا بمكة اجتمعت قريش، وأرادوا صلب وكيع، ونصبوا خشبة لصلبه، فجاء سفيان بن عيينة فقال لهم: الله الله! هذا فقيه أهل العراق، وابن فقيهه وهذا حديث معروف.


قال سفيان: ولم أكن سمعته إلا أني أردت تخليص وكيع. وكان في مكة يوم حدث بهذا الحديث الخليفة هارون الرشيد رحمه الله وكانت سنة حج فسمع به فدعا الرشيد سفيان بن عيينة وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد فأما عبد المجيد فقال يجب أن يقتل هذا!! فإنه لم يرو هذا إلا وفي قلبه غش للنبي (صلى الله عليه وسلم) !! فسأل الرشيد سفيان بن عيينة فقال لا يجب عليه القتل!! رجل سمع حديثا فرواه لا يجب عليه القتل إن المدينة أرض شديدة الحر توفي النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم الإثنين فترك إلى ليلة الأربعاء لأن القوم كانوا في صلاح أمر أمة محمد واختلفت قريش والأنصار فمن ذلك تغير .



فرفع إلى العثماني أمير مكة فأرسل إليه فحبسه وعزم على قتله وصلبه وأمر بخشبة أن تنصب خارجا من الحرم فدخل سفيان بن عيينه على العثماني فكلمه فيه والعثماني يأبى عليه فقال له سفيان إني لك ناصح إن هذا رجل من أهل العلم وله عشيرة فإن أنت أقدمت عليه أقل ما يكون أن تقوم عليك عشيرته ، وولده بباب أمير المؤمنين ، فتشخص لمناظرتهم ، قال فعمل فيه كلام سفيان وأمر بإطلاقه من الحبس ثم جاء الأخوان فأخرجوه من السجن وركب حمارا وحملنا متاعه وخرج .



قال الحارث بن صديق فدخلت على العثماني من الغد فقلت الحمد لله الذي لم تبتل بهذا الرجل وسلمك الله فقال يا حارث ما ندمت على شيء ندامتي على الذي خطر ببالي هذه الليلة حديث جابر بن عبد الله حولت أبي والشهداء بعد أربعين سنة فوجدناهم رطابا ينثنون لم يتغير منهم شيء.
فسمعت سعيد بن منصور يقول كنا بالمدينة فكتب أهل مكة إلى أهل المدينة بالذي كان من وكيع وابن عيينة والعثماني وقالوا إذا قدم المدينة فلا تتكلوا على الوالي وارجموه بالحجارة حتى تقتلوه فعزموا على ذلك وبلغنا الذي هم عليه فبعثنا بريدا إلى وكيع أن لا يأتي المدينة ويمضي من طريق الربذة وقد كان جاوز مفرق الطر إلى المدينة فلما أتاه البريد رجع إلى الربذه ومضى إلى الكوفة .(( سبحان الله العامة من مكة يبعثون غلى أهل المدينة أن يقتلوه ولم يشفع له عندهم علمه وإمامته !)) وهذا يذكرني بقصة أخرى للعامة قرأتها ستأتي.

قال الذهبي: فهذه زلة عالم فما لوكيع ولرواية هذا الخبر المنكر المنقطع الإسناد!! كادت نفسه أن تذهب غلطاً والقائمون عليه معذورون بل مأجورون، فإنهم تخيلوا من إشاعة هذا الخبر المردود غضاً ما لمنصب النبوة.
والعجيب من الإمام وكيع أنه حدث بهذا الحديث مرة ثانية بعد نجاته من الصلب !!
قال علي بن خشرم: سمعت الحديث من وكيع بعد ما أرادوا صلبه فتعجبت من جسارته.
بتصرف ... من السير للذهبي والمعرفة والتاريخ للفسوي
في سنة ست وستين وسبع مائة كما في البداية والنهاية ( 13/310) للحافظ ابن كثير - رحمه الله - قال : ( وفي يوم الخميس سابع عشرة أول النهار وجد رجل بالجامع الأموي اسمه محمود بن إبراهيم الشيرازي ، وهو يسب الشيخين ويصرح بلعنهما ، فرفع إلى القاضي المالكي قاضي القضاة جمال المسلاتي ، فاستتابه عن ذلك وأحضر الضراب ، فأول ضربة قال : لا إله إلا الله ، علي ولي الله ، ولما ضربه الثانية ، لعن أبا بكر وعمر ، فالتهمه العامة وأوسعوه ضرباً مبرحاً فجعل القاضي يستكفهم عنه فلم يستطع ذلك ، فجعل الرافضي يسب ويلعن الصحابة وقال : كانوا على الضلال ، فعند ذلك حمل إلى نائب السلطنة وشهد عليه قوله بأنهم كانوا على الضلالة ، فعند ذلك حكم عليه القاضي بإراقة دمه ، فأخذ إلى ظاهر البلد فضربت عنقه وأحرقته العامة قبحه الله)