سنيورايتا
15-01-2006, 05:46 PM
لا زال على قيد الحياة !!!
--------------------------------------------------------------------------------
في عهد الطفولة كانوا معا ... يأكلون ويلعبون ويتشاجرون ...
ثم لا يلبثوا أن يتراضوا ويعاودوا اللعب معا
وكأن شيئا لم يكن ... تبتسم الأم وتلملم نظراتها الغاضبة
لتعود إلى ما كانت عاكفة عليه ...
وتدعو لهم بالهداية والصلاح .
تتكرر المشاجرات ولكن مع أطراف أخرى
فيهب من كان بالأمس عدوا لنجدة أخيه ومؤازرته
وربما قال أحدهم معلقا :
أنا وأخي على ابن عمي .. وأنا وابن عمي على الغريب
ويضيف آخر :
الدم لا يمكن أن يصير ماء !!!
وتمر الأعوام ويكبر الصغار ...
ربما تتنافر الأفكار والطباع بين اثنين
وتتجاذب وتتقارب بين اثنين ...
والأم تراقب عن كثب ما طرأ على صغارها
فتسعد بمن تقاربا وتبتئس بمن تنافرا
تبذل ما بوسعها لجمع الكلمة وتوحيد الصفوف
وربما نجحت تارة ... وفشلت تارة
وتمضي السنين ويشق كل منهم طريقه في الحياة
وبدأت تتقلص اللقاءات وتزداد الفجوات اتساعا
وتكبر المسؤوليات وتتشعب الاهتمامات والهموم
تثور الخلافات وتشيع البغضاء بين الأشقاء
للمادة دور كبير وللأطراف الدخيلة دور أكبر
فهذه زوجة تحرض الابن .. وذاك زوج يسيطر على الابنة
والأم المسكينة تتمزق بين هذا وتلك !!!
ما عادت زيارة الأم جماعية ...
كل منهم يأتي منفردا بأسرته الصغيرة
خوفا من لقاء يجمعه صدفة بمن أجبر على أخوّته !!!
ودون رحمة ينهال على المسكينة بالشكوى من أخيه
ويحاول أن يوغر صدرها عليه , ويستميلها إلى صفه هو ...
يطالبها بموقف حازم نحو فلذة كبدها الآخر
فلا تحصد من تلك الزيارة سوى مزيدا من التمزق والحيرة .
تمر أعوام وأعوام ... ولو سألت أحدهم :
ما أخبار أخيك ؟
يرد بعدم اكتراث : لا زال على قيد الحياة !!!
هذه وقائع وليست من نسج الخيال ...
صرنا نلمسها بوضوح في مجتمعنا الإسلامي
حتى الحنين للذكريات ما عاد له مكان !!!
بالتأكيد ... لا للتعميم
فلا زال في حاضرنا نماذج تستحق الإعجاب
نماذج تتشبث بروابط الدم والأخوة ...
وتحميها من الانهيار والضياع
......
منقول
اختكم سنيورايتا
--------------------------------------------------------------------------------
في عهد الطفولة كانوا معا ... يأكلون ويلعبون ويتشاجرون ...
ثم لا يلبثوا أن يتراضوا ويعاودوا اللعب معا
وكأن شيئا لم يكن ... تبتسم الأم وتلملم نظراتها الغاضبة
لتعود إلى ما كانت عاكفة عليه ...
وتدعو لهم بالهداية والصلاح .
تتكرر المشاجرات ولكن مع أطراف أخرى
فيهب من كان بالأمس عدوا لنجدة أخيه ومؤازرته
وربما قال أحدهم معلقا :
أنا وأخي على ابن عمي .. وأنا وابن عمي على الغريب
ويضيف آخر :
الدم لا يمكن أن يصير ماء !!!
وتمر الأعوام ويكبر الصغار ...
ربما تتنافر الأفكار والطباع بين اثنين
وتتجاذب وتتقارب بين اثنين ...
والأم تراقب عن كثب ما طرأ على صغارها
فتسعد بمن تقاربا وتبتئس بمن تنافرا
تبذل ما بوسعها لجمع الكلمة وتوحيد الصفوف
وربما نجحت تارة ... وفشلت تارة
وتمضي السنين ويشق كل منهم طريقه في الحياة
وبدأت تتقلص اللقاءات وتزداد الفجوات اتساعا
وتكبر المسؤوليات وتتشعب الاهتمامات والهموم
تثور الخلافات وتشيع البغضاء بين الأشقاء
للمادة دور كبير وللأطراف الدخيلة دور أكبر
فهذه زوجة تحرض الابن .. وذاك زوج يسيطر على الابنة
والأم المسكينة تتمزق بين هذا وتلك !!!
ما عادت زيارة الأم جماعية ...
كل منهم يأتي منفردا بأسرته الصغيرة
خوفا من لقاء يجمعه صدفة بمن أجبر على أخوّته !!!
ودون رحمة ينهال على المسكينة بالشكوى من أخيه
ويحاول أن يوغر صدرها عليه , ويستميلها إلى صفه هو ...
يطالبها بموقف حازم نحو فلذة كبدها الآخر
فلا تحصد من تلك الزيارة سوى مزيدا من التمزق والحيرة .
تمر أعوام وأعوام ... ولو سألت أحدهم :
ما أخبار أخيك ؟
يرد بعدم اكتراث : لا زال على قيد الحياة !!!
هذه وقائع وليست من نسج الخيال ...
صرنا نلمسها بوضوح في مجتمعنا الإسلامي
حتى الحنين للذكريات ما عاد له مكان !!!
بالتأكيد ... لا للتعميم
فلا زال في حاضرنا نماذج تستحق الإعجاب
نماذج تتشبث بروابط الدم والأخوة ...
وتحميها من الانهيار والضياع
......
منقول
اختكم سنيورايتا