المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعدد الزوجات . . ضرورة اجتماعية . .



تاجر مواشي
10-10-2012, 06:00 PM
اغنام - ابل - دواجن - طيور

تعدد الزوجات . . ضرورة اجتماعية . .!
حمود الباهلي

لجينيات
جمعني غداء مع قريب لي يصنف نفسه من المناضلين في مجال حقوق المرأة. . فاجأني بقوله أن تعدد الزوجات غدا مطلباً ملحاً. . كنت أظنه مازحاً حتى أردف حديثه بأنه بحث مع زوجته النساء القريبات منه اللاتي بحاجة للزواج و لم يتزوجن فهاله عددهن الكبير (و التي يخشى أن تكون قنبلة موقوتة فيما بعد) و قال من لهن إذا لم ينهض أقرباؤهن لتزوجهن . .؟
قد يقول قائل قد تقتنع الزوجة بوجاهة الفكرة , لكنها ستقول لزوجها يكفيك غيرك تنفيذ الفكرة . . لا بأس لا يهم من سيبادر أو حسب التعبير الغربي (من سيقرع الجرس . .؟)
لتنفق أولاً على الفكرة و نترك كيفية تطبيقها فيما بعد , لكن قبل عرض الفكرة لا بد من التعريج على فترة سابقة, شهدت التعدد كوضع طبيعي و ليس استثنائياً . .
قبل ما يقرب من خمسين إلى ستين سنة , كنا في المملكة نعيش في وضعية (كفاف من عيش) . كانت المرأة إذا فقدت زوجها لموت أو طلاق لا تلبث مدة طويلة حتى تتزوج , فلم تكن أحوال الأب المادية ( غالباً ) تسمح برعاية البنت (من جديد) , بالمقابل لم تكن تكاليف الزواج ذات شأن كبير , لا يعدو الأمر تخصيص غرفة في المنزل الجديد.
مع تحسن الوضع المالي للمجتمع ككل , و بروز قنوات مالية تستفيد منها المرأة ( الضمان الاجتماعي , الوظيفة . . ) استقلت للمرأة مالياً مما جعلها أقل حاجة للزواجٍ من الجديد.
يوماً إثر يوم , تزايدت أعداد النساء اللاتي يستطعن الزواج و لم يتزوجن سواء كانت مطلقة أو أرملة أو عانساً, لكن ظل المجتمع قادراً على استيعابهن (اجتماعياً و مالياً) , تزامن ذلك مع توجه أفراد من المجتمع للزواج من خارج البلد.
ثم بدأنا نشهد حالات التعدد تنحصر في أشخاص بلغوا من الكبر عتياً , , يدلل على بطولته الزائفة ب(. . .) , و ظهر لنا ما يسمى بالمسيار و الذي يعد مهزلة من مهازلنا الاجتماعية . .
مع مرور الوقت , زادت تكاليف العيش الكريم , و صرنا نشهد أوضاعاً لم نكن نتصور وجودها , و غدت تربية النشء الجديد أشد تعقيداً , و لم تعد المرأة وحدها أو الرجل قادراً على القيام يعمل تربوي في ظل الفلتان التربوي العالمي.
لأجل ذلك لابد من إعادة الموقف المجتمعي من التعدد , و إن كنت أقر أن له تكاليفاً مالية و إدارية و نفسية ليست بالهينة , لكنه هو البديل (حتى لا تغرق السفينة).
بالطبع أنا لا أدعو إلى أن يتزوج الستيني من فتاة دون العشرين , و لكن نجد نساء قاربن أو جاوزن الثلاثين لديهن رغبة في الزواج و في رجل يساعدها على تربية أطفالها , فلمثلهن يتوجب أن تصرف جهود التعدد, بالمقابل تكون الزوجة الأولى قد شارفت على الخمسين فتكون اهتماماتها منحصرة بأولادها و همومهم.
لنجاح الفكرة لا بد من تبكير الزواج , و تيسير تكاليفه و فتح المجال أمام الجميع للزواج (بلا موانع و قيود طبقية).
هذه فكرة أوحاها لي جلسة غداء مع قريب , تحتاج إلى تهذيب و إعادة تشكيل فآمل من القراء (خصوصا النساء j ) , التكرم بإبداء ملاحظاتهم و تعليقاتهم عليها.