تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سجود اللاعبين المصريين في مباراة إيطاليا ودعوى الفتنة الطائفية



أهــل الحـديث
08-10-2012, 03:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


سجود اللاعبين المصريين في مباراة إيطاليا


ودعوى الفتنة الطائفية

بقلم : عماد بن حسن المصري

في يوم 27 / 6 / 2008م كنت أشاهد برنامج الحقيقة على قناة دريم 2 الذي يقدمه الأستاذ الأبراشي . فوجئت بهجوم على المنتخب المصري الشقيق لكرة القدم ، مع أنني لا أحب الكتابة في الرياضة ولست من الشغوفين فيها ( اللهم إلا كأس العالم ) من أحد قيادي الأقباط المصريين في المهجر ، وهذا الهجوم التضليلي ذو النفس الطائفي الخبيث المقيت ، مُيز بتوتر وتشنج ديني طائفي ، وهذا القيادي ! هو موريس صادق لم يصدق في طرحه ولا دعواه واستكثر علينا في زمن الهزائم والانكسار أن نفرح كباقي مخلوقات الله ، في تحقيق أي انتصار على القارة البيضاء بنت الدلال والعز ، ولقد سرق منا هذا الطائفي حتى تعابيرنا الشعبية الموروثة من أجدادنا وأسلافنا منذ نزلت رسالة الله جل في علاه على رسولنا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم ، رسالة الخير والنور ، أننا نسجد لله شاكرين على كل نعمة أنعمها علينا جل في علاه .
وهذا القبطي الذي لا يزال يحلم باليوم الذي يزاح الإسلام من قلوب المسلمين ويضعه في زوايا المساجد والتكايا ، لن يفلح في بث الطائفية البغيضة ولن يفلح بزرع علمانيته الأوروبية في مجتمع أسلم أمره لله ، وحط رحاله في حضن دين دعا إلى النور والخير ، ونبذ العنف وإقصاء الآخرين .
وتتلخص شبه هذا العلماني فيما يلي :
1. إن مصر دولة مدنية فلا يجوز إظهار مشاعر الدين خارج المساجد ودور العبادة .
2. في فعل اللاعبين هذا ما يكره الغرب في الإسلام ويحمل عليه ويشوه صورته .
3. إشعال للفتنة الطائفية بين المسلمين وغيرهم في البلاد الإسلامية .
أما الشبهة الأولى فنحن نعلم أن دين دولة مصر الشقيقة هو الإسلام ، هكذا هو دستورها فيما نعلم ، ولا زالت الأحوال الشخصية فيها معمول فيها بالإسلام نصاً وروحاً ، ولا زال غالبية أهل مصر يدينون بالإسلام بل إن الطائفة النصرانية بفروعها لا تتعدى أعدادها أصابع اليد ، فكيف أصبحت مصر دولة مدنية ؟ وإذا كانت مصر ليست دولة إسلامية !!! على زعم هذا القبطي ، فكيف يدخل فيها السياح بأمان الحاكم ؟ بل كيف يأمن الأقباط أنفسهم بالعيش داخل المجتمع المصري بريفه وصعيده ومدنه ؟
الشبهة الثانية نحن نرى كثيراً من لاعبين العالم سجدوا لله شكراً ، على نعمة أسداها الله لهم ، سواء أكان هؤلاء اللاعبين مسلمين أو غير مسلمين . فهذا الغاني ( سولي منتاري ) لاعب أنتر ميلان الإيطالي سجد بعد تسجيله هدفاً بالدوري الإيطالي ، ومثله فعله المالي ( سيدوكيتا ) لاعب برشلونه الإسباني .
ثم هذا اللاعب الشهير نجم منتخب فرنسا ( تيري هنري ) لاعب برشلونه الإسباني سجد في إحدى مباريات فريقه وزاد على السجدة بما صرحه للجزيرة بتفكيره بعد هذه السجدة باعتناق الإسلام .
من جهة أخرى نرى كثيراً من اللاعبين الأجانب يقومون بعلامات الصلاة المسيحية بالتصليب على رأسه ، أليس هذا ( على رأي القبطي استفزازاً للمسلمين ) .
الشبهة الثالثة قوله في سجود اللاعبين ما يكره الغرب في الإسلام ، أقول : هذا كلام إنشائي أسوق لهذا المخالف ضده ، فلقد نقلت تقارير صحفية إفريقية عن مفتي الكونغو الشيخ عبدالله منجالا لوابا قوله : إن سجدة أبو تريكه ساهمت في اعتناق الكثيرين للإسلام بعد أن سألوا بداعي الفضول ، عن سبب قيام اللاعب بهذا الأمر ، ووصف مفتي الكونغو في هذه التقارير اللاعبين الذين يقومون بالسجود عقب تسجيل الأهداف ، بأنهم دعاة للإسلام دون أن يشعروا ، هكذا يجب أن يكون المسلم قدوة طيبة وصورة حسنة . فإلا متى يا دعاة التطرف والغلو والعصبية والفتنة الطائفية ، ستسرقون منا فرحتنا بالنصر في زمن الهزائم ولو في الرياضة ؟! فحسبنا الله عليكم ونعم الوكيل .