المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصتان من الماضي...عجيبتان



أهــل الحـديث
07-10-2012, 07:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار فقال ائتني بالشهداء أشهدهم فقال كفى بالله شهيدا قال فأتني بالكفيل قال كفى بالله كفيلا قال صدقت فدفعها إليه إلى أجل مسمى فخرج في البحر فقضى حاجته ثم التمس مركبا يركبها يقدم عليه للأجل الذي أجله فلم يجد مركبا فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبه ثم زجج موضعها ثم أتى بها إلى البحر فقال اللهم إنك تعلم أني كنت تسلفت فلانا ألف دينار فسألني كفيلا فقلت كفى بالله كفيلا فرضي بك وسألني شهيدا فقلت كفى بالله شهيدا فرضي بك وأني جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له فلم أقدر وإني أستودعكها فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه ثم انصرف وهو في ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبا قد جاء بماله فإذا بالخشبة التي فيها المال فأخذها لأهله حطبا فلما نشرها وجد المال والصحيفة ثم قدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار فقال والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه قال هل كنت بعثت إلي بشيء قال أخبرك أني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه قال فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة فانصرف بالألف الدينار راشدا.
فلما كان الرجل صادقا مع الله ومع صاحبه الذي استدان منه في قوله (( كفى بالله شهيدا وكفى بالله وكيلا )) صدقه الله فحفظ له ماله في البحر وأوصل الوديعة لصاحبه ، فقد قال الرجل مناديا ربه ومناجيه لما حالت دونه الأسباب(وإني أستودعكها) فرمى ماله في البحر،فأخذها البحر وسار بها حيث ينتظر صاحب المال.
والرجل الذي أسلف المال لما عظّم الله بأن رضي من صاحبه أن يكون الله الشهيد والكفيل وأن يكون محسنا لمحتاج، أحسن الله إليه فأعاد له ماله بطريقة عجيبة.



اللهم أدِّ عنا ودافع عنا



فكم من الناس اليوم من يأكل أموال الناس بالباطل ويشهد الله كذبا وزورا يأخذ أموال الناس يريد إتلافها لا إرجاعها يأخذها حيلة ومسكنة.

وهذه قصة أخرى.....

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال : اشترى رجل من رجل عقاراً له ، فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرّة فيها ذهب ، فقال له الذي اشترى العقار : خذ ذهبك مني ؛ إنما اشتريت منك الأرض ولم أبتع منك الذهب ، وقال الذي له الأرض : إنما بعتك الأرض وما فيها ، فتحاكما إلى رجل ، فقال الذي تحاكما إليه : ألكما ولد ؟ ، قال أحدهما : لي غلام ، وقال الآخر : لي جارية ، قال : أنكحوا الغلام الجارية ، وأنفقوا على أنفسهما منه ، وتصدقا .متفق عليه.

سبحان الله... فتحاكم البائع والمشتري لا ليأخذوا الجرة بل تدافعوها كل يريد من صاحبه أن يأخذها ،نفوس فوق المادة ، نفوس تحب المواقف النبيلة ،نفوس تحب الخير لغيرها كما تحبه لنفسها،والله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر، يرزق من يشاء بغير حساب ،وقد يرزق من غير سعي تكرما وفضلا سبحانه ما أكرمه..


اللهم ارزقنا وأنت خير الرازقين