المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تجلد تجلد ياسليم ولا تكن بما ناب من صرف الزمان مباليا



أهــل الحـديث
05-10-2012, 06:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




علام حرمنا منذ حين تلاقيا
أفي سفر قد كنت أم كنت لاهيا

عهدناك لا تلهو عن الخِل ساعة
فكيف علينا قد أطلتَ التجافيا

ومالي اراك اليوم وحدك جالساً
بعيداً عن الخلان تأبى التدانيا

أنابك خطب ام عراك تعشق
فإني أرى حُزنا بوجهك باديا

وما بالُ عينيكَ اللتين أراهما
تديران لحظا يحمل الحزنَ وانِيا

واي جوى قد عدت اصفر فاقعاً
به بعد أن قد كنت أحمر قانيا

تكلم فما هذا الوجوم فانني
عهدتك غِرّبدا بشعرك شاديا

تجلد تجلد ياسليم ولا تكن
بما ناب من صرف الزمان مباليا

ولا تبتئس بالدهر ان خطوبه
سحابة صيف لا تدوم ثوانيا

وقلتُ له هون عليك فإنما
تنوبُ دواهي الدهر من كان داهيا

فكنت الفتى الاعلى
وكانو الادانيا

لعل الذي أشجاك يُعقب راحة
فقد يشكر الإنسان ما كان شاكيا

ألا رُبَّ شر جر خيراً وربما
يجرُّ تجافينا إلينا التصافيا

فلو أن ماء البحر لم يك مالحا
لرُحنا من الطوفان نشكو الغواديا

ولولا اختلاف الجذب والدفع لم تكن
نجوم بأفلاك لهن جواريا

وكيف نرى للكهرباء ظواهراً
اذا هي في الاثبات لم تلق نافيا

تموت القوى ان لم تكن في تباين
ويحين ما دام التباين باقيا

فلا تعجبن من أننا في تنافر
ألم تَغنَ عنهم أن ملكت القوافيا

فِطر في سماوات القريض مُرفرفا
وأطْلِع لنا فيها النجومَ الدرَّاريا

فانت امروء تعطي القوافي حقها
فتبدو وان ارخصتهن غواليا

يُجيبكَ عفوا إن أمرتَ شرودها
وتأتيك طوعاً إن دعوتَ العواصيا

فقال وقد ألقى على الصدر كفَّهُ
فتشدّ بها قلباً من الوجد هافيا

لقد جئتى بالقول رَطْبا ويابساً
فداويت لي سُقما وهيَّجت ثَانيا

فإني وإن أبدى لي القومَ جفوة
أمنى لهم مما احب الامانيا

وما انا عن قومي غنيا وان اكن
أطاولُ في العز الجبالَ الرواسيا

إذا ناب قومي حادث الدهر نابني
وان كنت عنهم نازح الدار نائيا

وما ينفعُ الشعرُ الذي أنا قائل
اذا لم اكن للقوم في النفع ساعيا

ولستُ على شعري أروم مَثُوبة
ولكن نصح القوم جل مراميا

وما الشعرُ إلا أن يكون نصيحة
تُنشِّط كسلاناً وتهِض ثاويا

وليسَ سرى َّ القوم من كان شاعرا
ولكن سريُّ القوم من كان هاديا

فعلَّمهم كيف التقدمُ في العُلى َ
ومن أيِّ طُرقِ يبتغون المعاليا

وابلى جديد الغي منهم برشده
وجدّد رشدا عندهم كان باليَا

وسافر عنهم رائداً خصْب نفعهم
يشق الطواقي أو يجوب المواليا



معروف الرصافي