المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مواقف ...صلاح الدين الأيوبي



أهــل الحـديث
05-10-2012, 08:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
فالقرار المناسب في الوقت المناسب من الرجل المناسب هو توفيق من الله تعالى لا محالة ،وهو من تدبير الله تعالى لأهل الإسلام على أيدي قادتها وأمرائها علمائها وحكامها به تحيا الأمة و به تنهض وهو السبيل للخروج من مأزق الأزمات والملمات وعلى العكس من هذا فقد يكون الخذلان .
فرب موقف نقل الأمة إلى العلى ورب قرار سار بها إلى مواضع التردي والردى وإن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات في الجنة ورب كلمة تردي بصاحبها إلى قعر جهنم كما صح عنه عليه الصلاة والسلام.
هذا القرار لابد له من أوليات وأولويات يعتمد عليها ، وفقه وفهم متينين، فقد يكون القرار إعلان حرب أو رد عدوان أو الإمتناع من مواجهة عدو أو إعلان هدنة أو مصالحة وقد يكون القرار عفوا عمن وجب عليه القتل أو قتل من بقتله مصلحة البلاد والعباد أو فكرة قدحت في الذهن ينتج عنها مصالح عظيمة تعود بها على أمة الإسلام وقد يكون خروجا عن العوائد والمألوفات .
وقد جمعت أمثلة أخببت أن أختار منها هذا الموقف لبطل حطين وقاهر الصليبيين ،
وأرجو من الأخوة القرآء إثراء الموضوع بمواقف أخرى لهذا البطل ...جزاكم الله خيرا.

ذكر ابن كثير في حصار عكا , في المعركة التي جرت بين الصليبيين وصلاح الدين الأيوبي رحمه الله,
قال ابن كثير:((وكان السلطان(صلاح الدين) قد جهز قبل هذه البطش(السفن) الثلاث(جاءته مددا محملة بالميرة من مصر) بطشة كبيرة من بيروت فيها أربعمائة غرارة وفيها من الجبن والشحم والقديد والنشاب والنفط شيء كثير (وكانت هذه البطشة من بطش الفرنج المغنومة) ,وأمر من فيها من التجار أن يلبسوا زي الفرنج حتى أنهم حلقوا لحاهم وشدوا الزنانير واستصحبوا في البطشة معهم شيئا من الخنازير وقدموا بها على مراكب الفرنج فاعتقدوا أنهم منهم وهي سائرة كأنها السهم إذا خرج من كبد القوس فحذرهم الفرنج غائلة الميناء من ناحية البلد فاعتذروا بأنهم مغلوبون عنها ولا يمكنهم حبسها من قوة الريح وما زالوا كذلك حتى ولجوا الميناء فأفرغوا ما كان معهم من الميرة والحرب خدعة ))البداية والنهاية12/337
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله( كما لوجاء جيش كفار ولا يمكن دفع شرهم عن المسلمين إلا بلبس ثيابهم فدفعهم بلبس ثيابهم خير من ترك الكفار يجولون في خلال الديار خوفا من التشبه بهم في الثياب) درء التعارض : ج1/231 ,