المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (اغتنم أيام عشر ذي الحجة بالإكثار من العمل الصالح وتدبر ما تفعله )



أهــل الحـديث
04-10-2012, 11:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



( اغتنم أيام عشر ذي الحجة بالإكثار من العمل الصالح وتدبر ما تفعله )


ـ أخي الكريم : هل ندخل في العبادة وننتهي منها بلا فائدة إلا أننا حبسنا هذا الوقت لها ، ثم بعد ذلك لا نشعر أننا كنا في عبادة مع الله عز وجل ؟
ـ لعلك أخي انتبهتَ معي وأدركتَ أننا قصرنا في اغتنام شهر رمضان ... ولكن اللهَ مَنَّ علينا بأنْ جاءتنا أيام مباركات ( أيام العشر من ذي الحجة ) أفضل أيام الدنيا .
ـ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أبي أَيُّوبَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:( مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللهِ وَلَا أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ خَيْرٍ يَعْمَلُهُ فِي الْعَشْرِ الْأَضْحَى ) ، قِيلَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ؟ ، قَالَ: ( وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ ) ، قَالَ: وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ إِذَا دَخَلَ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ .
ـ فحديث ابن عباس يشمل الحث على فِعل جميع الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وصدقة وذِكْرٍ ـ تكبير وتهليل وتحميد ـ وقراءة القرآن وبر الوالدين وصلة الرحم وإحسان إلى الخلق وحسن الجوار وغير ذلك من الأعمال الصالحة .
ـ ومن السنة الجهر بالتكبير من صبح يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق في كل مكان ـ في المنازل والمساجد والأسواق ـ ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ) .
ـ وعلينا أن نحرص على صيام يوم عرفة فإن له أجر كبير.
فعَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ ) .
ـ واحرص أخي الكريم على أن لا تقضي ليلة عيد الأضحى في السهر الطويل ، والاختلاط بالنساء في الشوارع والطرقات ، وشرب وسماع ومشاهدة ولعب المحرمات .
ـ فإن استطعتَ في هذه الليلة أن تصلي قيام الليل فافعل ، وإن استطعتَ أن تشاهد أو تستمع إلى برامج مفيدة فافعل ، وإن استطعتَ أن تجلس مع أقاربك فافعل ، وإن استطعتَ أن تأمر إخوانك بالمعروف وأن تنهاهم عن المنكر ـ في أي مكان ـ بالحكمة والموعظة الحسنة فافعل ، وإن استطعتَ أن تدرس علماً شرعياً فافعل ، وإن استطعتَ أن تُتَابع أحوال إخوانك المسلمين في جميع البلاد فافعل ... ولكن احذر أخي الكريم من أن تغضب ربك بفعلك للمحرم .
فاغتنم أخي عمرك ووقتك


( فَمَا حَكَّ جِلْدَكَ مِثْلَ ظُفْرِكَ .. فَتَوَلَّ أَنْتَ جَمِيعَ أَمْرِكَ ) .
د/ أبو مسلم خالد مصطفى الوكيل