المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المبتكرات اللفظية الفقهية للتابعي الجليل إبراهيم النخعي، التي تلقاها عنه الفقهاء



أهــل الحـديث
04-10-2012, 06:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على عبده ورسوله محمد
وعلى آله وأزواجه وأصحابه أجمعين
وبعد،

فإنه ليس يخفى محل إبراهيم النخعي الكوفي – رضي الله عنه – من الفقه
وهو وارثُ فقه ابن مسعود، تلقاه عن تلامذته

وإنما الإشارة هنا إلى أمر لإبراهيم النخعي فيه تميز بينٌ عن غيره من التابعين
وهو الألفاظ التي ذكرها ثم صارت بعدُ اصطلاحا للفقهاء

وإدراك مثل هذا تعظم فائدته، وهو ما يُسمّى بنشؤ الاصطلاحات
وخاصة أن من هذه الألفاظ ما رُتبت عليه – عند بعض الناس – أحكاما كما لو كان هذا الاسم من الشارع – كما سيُشار إليه إن شاء الله

وقد وقفتُ على لفظين وهما

ننن الأول: ما لا نفس له سائلة

أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 61)
(652 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: نَا سُفْيَانُ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ «أَنَّهُ لَمْ يَرْ بَأْسًا بِالْعَقْرَبِ وَالْخُنْفِسَاءِ وَكُلِّ نَفْسٍ لَيْسَتْ بِسَائِلَةٍ»)

قال ابن القيم في الهدي النبوي (4/ 102)
(وأول من حفظ عنه في الإسلام أنه تكلم بهذه اللفظة، فقال: ما لا نفس له سائلة إبراهيم النخعي وعنه تلقاها الفقهاء) انتهى

ننن الثاني: اسم (المخيط) في أبواب النسك

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "وإن لبس ذكر مخيطاً" عبّر بلبس المخيط، ولكن النبي صلّى الله عليه وسلّم الذي أعطي جوامع الكلم لم يعبر بلبس المخيط مع أنه أعم مما عينه، وإنما ذكر أشياء معينة عينها بالعد، وكان ينبغي للمؤلف وغيره من المؤلفين، أن يذكروا ما ذكره النبي صلّى الله عليه وسلّم، كما ذكرنا فيما سبق أن المحافظة على لفظ النص حتى في سياق الأحكام أولى. ويذكر أن أول من عبَّر بلبس المخيط إبراهيم النخعي - رحمه الله -، وهو من فقهاء التابعين؛ لأنه في الفقه أعلم منه في الحديث، ولهذا يعتبر فقيهاً، فقال: "لا يلبس المخيط"

ثم وقفتُ على ما ذكره الإخوة في ذاك الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19175
فلتحرر هذه النسبة

وقد كان علق بذهني أن لفظ (تحية المسجد) من مبتكراته، غير أني لم أقف عليه من قوله، ولا من نسبه إليه
وقد جاء تسميته بذلك في حديث طويل لأبي ذر مرفوعا – أخرجه ابن حبان (361) وغيره، وسنده ضعيف

والله أعلم بالصواب

ومن كان عنده فضل علم فليفد به – مشكورا مدعوا له بالخير إن شاء الله