المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا نستغيب ؟!!!



أهــل الحـديث
04-10-2012, 04:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




بسم الله الرحمن الرحيم



لماذا نستغيب ؟!!!


كتبتها

أم عبد الرحمن بنت خليل




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين .


أما بعد، فهذا فصلٌ من كتيبٍ لي بعنوان " رسالة في الغيبة "، ارتأيت سحبه ووضعه بالمنتدى ليعمّ النفع به بإذن الله، ولأهمية اللسان ذكره ربنا الحكيم في قوله سبحانه: ففف ألم نجعل له عينين * ولساناً وشفتين ققق ( البلد، 9 )، وقد وهبنا الله هذه النعمة - والنعم لا بدّ أن نقوم بواجب شكرها - يا ترى هل قمنا بذلك؟ وهل حافظنا عليها؟ والكلمة التي تخرج من الفم إذا تكلمنا بها مَلَكَتنا وإنْ لم نتكلّم بها مَلَكْناها، ويقول نبينا الكريم صصص : (( إنك لن تزال غانماً ما سكتَّ، فإذا تكلّمتَ كُتِبَ لك أو عليك )) ( رواه الطبراني في المعجم الكبير، وقال الإمام الألباني في (( صحيح الترغيب والترهيب )) ( 2866 ): حسن لغيره ).



ويكفينا في هذه الكلمة المختصرة في بيان حال الغيبة ما قاله ربنا عز وجل في كتابه الكريم، قال: ففف وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ققق( الحجرات، 18 )، وسأشرع بعون الله في الموضوع: لماذا نستغيب ؟!!!




أ - لخلوِّ قلوبنا من الخوف من الله تعالى، فواللهِ ما من مؤمنة تخاف حقّ الخوف من العزيز الجبار إلّا ستسارع إلى الابتعاد عن كلِّ ما يخالف أوامره، وستسارع للقيام بطاعة الرحمن.


ب - تشفّي الغيظ، بأن يجري من أختٍ في حقِّ أختها خطأ ما فتغضب وتريد أن تفرِّج عمّا ضاق في صدرها فتلجأ إلى التشفّي بغيبة صاحبتها.


ج - موافقتها الأقران ومجاملتها الجلساء حتى تظنُنّ أنها حسنة العشرة، فلا تقطع عليهنّ حديثهن ولا تنهرهنّ ولا تقلب عليهن المجلس نكداً.


د - إرادة رفع النفس بتنقّص الغير، كأن تقول إحدانا: فلانة فهمها ركيك ... غبية ... إلخ، تريد بذلك أن تقول إنَّها هي الذكية وهي اللبيبة.


هـ - الحسد، ولربّما أُثْنِيَ على شخصٍ في مجلس، وهذا الشخص محبوبٌ عند الناس، فسمع الحاسد ذلك فلا يجد سبيلاً إلا أن يقدح به.


و - كثرة الفراغ والشعور بالملل والسأم، فلا تجد ما تشغل به نفسها سوى اشتغالها بعيوب الناس وذكر ما يكرهون.


ز - التقرّب لدى صاحبات الأعمال والمسؤولات عن طريق ذمّ العاملات معهن، وذلك لترتقي إلى منصب أفضل أو درجة أعلى أو لتُذكَر بخير عند هؤلاء الرئيسات على حساب أختها المسلمة التي هي في أكثر الأحيان تكون بريئة ممّا يُنسَب إليها.


وبعد أن عددت لكم أسباب الغيبة، سأُضيف إليها علاجها قريباً إنْ شاء الله .