المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : همسات من القلب.



أهــل الحـديث
03-10-2012, 08:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


أحبتي في الله كم أغيب وتشغلني الشواغل عنكم لكن يعلم الله أن الفؤاد معكن في كل لحظة..
غالياتي في الله أود طرح موضوع للنقاش بيننا وأرجو من الله أن يشارك الجميع ولو بالشيئ اليسير ..
أخياتي الحبيبات..مرت سنوات وقد من الله علي فيها بالبعد عن التلفاز بما فيه..ووجدت السلوان في كتاب الله والدروس العلمية والعبادةه بشتى أنواعها. ومع الأيام بدأ العالم يسير غريباً شيئاً فشيئاً وقتها لايكفي مجرد النظر دون حراك..كان لاب من تشمير ساعد الهمة والبدأ بالعمل.. وهذا من أقوى وسائل الثبات لمن أراده إذ أنه يجعلك خصيمة للشر ولو من نفسك..
مرت سنوات على هذا الحال وهناك أمور حققت وكان نتاجها مبارك..لكن المؤلم كان على صعيد المحيط العائلي.. الأرحام وما أدراك ما الأرحام..!!
التعري كثر وراجت الفتاوى الضعيفة.. والكل صار يفتي. .وبدأ جيل من الفتيات تسلمن القيادة العامة للأسرة وعليهن تدار القرارات ومنهن تصدر..وظهرت شخصيات بزي الصالحات ظاهرٌ بلا باطن وباطنٌ بلا ظاهر... لا أعرف كيف أصف لكن. فقد كان الأمر رهيب...
هنا لم يعد يجدي مجرد الكلام. كان لابد أن يمثل الصلاح فعلاً لاقولاً ثابتاً راسخاً وتطبيقاً عملياً للسنة دون خوفٍ من أحدٍ إلا الله..
فبدأت أعتزل تجمعات الأسرة وعند سؤالي لماذا. .فأجيب..قال سبحانه: وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن. - وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم: لاينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة..وقد ذكرت اللحنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء تفصيلاً لحدود هذه العورة وأن مايظهر في تجمعاتكم إشهارٌ للتعري ونصر له بجميع أشكاله ووجودي معكن نصرةٌ له بلاشك.
مرت مدة وحضر زواج أحد إخوتي وحينها قمت بعمل لافتات كبيرة أو مايسمى بالبنرات ووضعتها في مداخل قاعة الحفل وعلى المنصة وفيها حديث النبي صلى الله عليه وسلم..صنفان من أهل النار..وأخرى بها فتوى اللجنة الدائمة في حدود العورة بين النسا..... ثم أحكام النظرثم..غادرت المكان ولم أحضر الزفاف..ولا مابعده من مناسبات والقلب يشتاق لهم لكن لله كل شيئ يهون لاتقولي إحضري وانصحي فهاذا لايكون إلا إذا علمت أن وجودك فيه سلامة لبصرك وسلامة لقلبك ...وهذا لايملكه أحد..
وهنا أتى مالم يكن بالحسبان..توقفت الحرب بيني وبينهن..الكل أصبح يتصل ويسأل ويرسل الهدايا ويطلب الفتوى ويسأل عن الأحكام..وعند زيارتي اللباس ساتر ..ووجدت لذةً وأنساً في قلبي وتوفر لي وقت كبير للخلوة بربي فالكل يعلم أنني لن أحضر مجلساً به تعري أبداً..وقلت في نفسي سبحان الله الباطل لايحتاج منا كلام وتشكي وبكاء على الأطلال بل لابد من أخ الحزم والثبات عليه وعدم الخوف من أحد مع وصلهم بالهدايا والكرم إن أتوني والسؤال عن أحوالهم وإرسال الفوائد لهم....