المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل حكام المسلمين والعرب اليوم قد إرتدوا ؟؟ وهل الخروج عليهم مشروع ؟



أهــل الحـديث
01-10-2012, 02:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السؤال :::: هل حكام المسلمين والعرب قد أرتدوا على الإسلام .. أو لا ؟ وإذا كان قد أرتدوا وكفروا كفا بواحا هل يجب الخروج عليهم ؟ ؟؟؟؟؟

الحمد لله المعبود في كل مكان .... المحمود بكل لسان .. الذي لا يخلوا من علمه مكان .. ولا يشغله شان عن شأن .. تنزه عن الصاحبة والأنداد ... والإشركاء والأولاد .. لا تدركه العقول بالتفكير .... ولا تتخيلة الأذهان بالتصوير (( ليس كمثله شي وهو السميع البصير )) .. هو الواحد الاحد الفرد الصمد (( لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد )) .

والصلاة السلام على نور شمس العرفان ... ومهبط أسرار القرآن ... القائد العظيم .. والهادي إلى صراط مستقيم ..

ورضى اللهم عن صحابته الأبرار .. وأل بيته الأطهار .. ومن على دربهما مشى وسار إلى دار القرار ...

وبعد :

لا يخفى على ذي عقل ما حل بالأمة الإسلامية من نكبات ... وما تعاقبت عليها من أزمات .. محن تجعل اللحليم حيران ... وفتن لا عصمت لنا منها إلا بالوحيين السنة والقرآن .. أمتنا في كل مكان تقتل ... وجراحاتنا في كل بقعه تنزف ... والعذارء في كل أرض تنتهك اعراضهم .. ولم يسلم حتى الرجال .. واطفالنا وشيوخنا يذبحون من الوريد للوريد .. ومقدساتنا مدنسه .. وحقوقنا منتزعه .. وعزتنا مراغه بالتراب .. ليس لنا في هذا العصر من حبيب .. ولا صديق مخلص أريب .. هم العدوا كيف يأكلنا !! .... وبأي طريقة بشعه يذبحنا !! .. وها هي صرخات العفائف تستغيث .. ونداءات الأرامل تتوسل بكل رجل مؤمن عفيف ... في ظل صمت عالمي رهيب .. وتؤاطأ مما باعوا أنفسهم لكل شيطان مريب ..

ولكي لا نطيل في المقدمة .. نبدأ في الموضوع وبالله التوفيق أقول : كلنا نعلم أن حكام المسلمين ما هم إلا أخشاب على لوحة شطرنج كبيرة .. الملك فيها اليهود( الموساد ) والخيول ومعاونيه ( أمريكا والغرب ) والجنود ... هم هؤلاء الحكام الذين يقفون أمام أوامر الغرب بكل إجلال ويقولون : سمعنا وأطعنا ... فهم عبيد الغرب وعمائهم وأياديهم العابثع في مقدرات الامة وخيراتها .. فهل هؤلاء يستحقون كلمة ( أولياء أمور ) وهل بعد كل هذه الأوصاف لا يكفرون ؟؟؟ نقول : إخراج المسلم المعلون إسلامة من دائرة الإسلام الكبرى إلى دائرة الكفر والشرك .. يحتاج لأدلة صريحة صحيحة .. لأن أتهام مسلم بالكفر .. طامة كبرى .. وجريمة نكراء .. لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( من قال لأخيه يا كاقر فقد باء بها أحدهما .)) . ومن الأدلة الصحيحة الصريحة التي أن تحققت يكون صاحبها قد كفر كفرا بواحا .. نكتفي هنا بدليلين او جهتين يدخل الكفر على الحاكم منهما وهما :

الأول ::: تحكيم القوانين الوضعية .

الثاني ::: موالاة أهل الكفر ( من يهود ونصارى ووثنيين ) .

::: نبدأ بالاول :: ** تحكيم القوانين الوضعية **
ويندرج تحت هذا بندان :

1 ) الحكم بغير ما أنزل الله ( في الجملة ) : ودليل هذا القاعدة قوله تعالى : (( ومن لم يحكم بغير نا أنزل الله فأؤلئك هم الكافرون )) الآية ( 44 ) وجاء أيضا (( الظالمون )) آة ( 45 ) وجاء كذلك (( الفاسقون )) أية ( 46 ) . في سورة واحدة . وهي عمود المسألة في هذا البند .. وواختلف للعلماء في هذه الأيات منهم من قال بالتفصيل مثل الشيخ إبن عثيمين رحمه الله وقالوا : أن من حكم بغير ما أنزل الله عن هوى أو مصلحة او أشخاص أو رشوة او غيرها من الإسباب من دون أن يكون مستحلا فهو لا يكفر كفر مخرج من الملة بل يكون كفره كفر دون كفر ... ومثاله من فعل الزنا او الربا وهو غير مستحل له .. فإنه لا يكفر بل يكون فاسقا عاصيا .. لقول عبد الله إن عباس لما فسر الكفر في هذا الأية قال : ( أنه ليس الذي تذهبون إليه .... ولكن هو كفر دون كفر ) أو كما قال .. /// وبعض العلماء لا يرى التفصيل في هذه الأية .. بل يرى أن مجرد الحكم بغير ما انزل الله كفر مخرج من الملة وتعليلهم بذلك : أن الله سمى من حكم بغير ما انزل الله شركا له في الحكم وهذا بخلاف لو زنا أو سرق أو اكل الربا .. فهذه كبائر الذنوب صاحبها غير كافر إلا إذا أستحل ولم يأتي في الوحي ولا دليل واحد يجعل من فعل هذه الكبئبر مشرك أو مشرع مع الله .. بخلاف من حكم بغير ما أنزل الله .. لأن الحكم والتشريع من خصائص الربوبيه قال تعالى :( إن الحكم إلا لله ) وقال تعالى : (( ولا يشرك في حكمه احدا )) وقال تعالى ك (( أو لهم شركاء شركوا لهم من الدين مالم يأذن به الله .. )) .. فوصفهم بالشرك وسماهم شركاء .

أما قول إبن عباس في تفسر الأية بأنه ( كفر دون كفر ) ففد رد على هذا أصحاب القول الثاني وقالوا : الجواب عن هذا أن نقول : هشام بن حجير راوي هذا الأثر عن طاووس عن ابن عباس متكلم فيه من قبل أئمة الحديث كالإمام أحمد و يحي بن معين وغيرهما ، وقد خالفه في هذه الرواية عن طاووس من هو أوثق منه وهو عبدالله بن طاووس ، وقد روى عن أبيه أن ابن عباس لما سئل عن تفسير هذه الآية قال : هي به كفر .

2 ) من بدع شرع الله بشرع غيره أو ساوى شرع الله بشرع غيره .. وأول ما ابتليت به الأمة من هذه القوانين ما وضعه جينكزخان من الياسق، وهو كتاب مجموع من شرائع شتى، من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية، فصار في بنيه شرعاً متبعاً يقدمونه على الكتاب والسنة، واستمر التتار على الحكم به حتى بعد إسلامهم، وقد أفتى العلماء بأن التحاكم إلى الياسق كفر، ومنهم من حكى الإجماع على ذلك، كالإمام ابن كثير رحمه الله في كتابه : البداية والنهاية. .. وللمزيد من الفادة في هذا الباب الرجاء دخول هذه الروابط ::

http://www.saaid.net/Warathah/hmood/h31.htm


http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=95342

وهنا أقول : لكل مسلم موحد منصف .... أن يطابق ما تقدم ذكره بحال حكامنا اليوم فهل تنطبق عليها هذان البندان ؟!. أو أحدهما ؟

ثانيا ::::: موالاة الكفار ( من يهود أو نصارى أو وثنيين )

الجواب : الموالاة أقسام وانواع فمنها ما هو محرم ومنها ما هو جائز ومنها ما هو مكفر مخرج من الملة .. والذي يهمنا من الامر هو النوع الثالث من انواع الموالاة وهو القسم الذي يخرج صاحبه من الإيمان إلى الكفر والردة .. وقد أطلق بعض العلماء على هذا النوع مسماء ( التولي ) ومن أجل عندم الإيطالة نذكر الموالاة ( التولي ) الذي يخرج صاحبه من الإسلام ويكون مرتد ..

سأل الشيخ إن باز رحمه الله عن موالاة الكفار السؤال :

ما هي الموالاة الـمنهي عنها شرعاً؟
محبّة الكفار وإعانتهم على باطلهم، واتخاذهم أصحاباً وأخداناً ونحو ذلك من كبائر الذنوب، ومن وسائل الكفر بالله.

فإن نصرهم على المسلمين وساعدهم ضد المسلمين، فهذا هو التّولي، وهو من أنواع الردّة عن الإسلام؛ لقول الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ[2]، وقال سبحانه: لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ[3] الآية. وقال عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ[4]. والله ولي التوفيق. اهـ . أنظر الموقع الرسمي للشيخ . http://www.binbaz.org.sa/mat/4159


اللجنة الدائمة للإفتاء : (( موالاة الكفار التي يكفر بها من والاهم هي: محبتهم، ونصرتهم على المسلمين، لا مجرد التعامل معهم بالعدل، ولا مخالطتهم لدعوتهم للإسلام، ولا غشيان مجالسهم والسفر إليهم للبلاغ ونشر الإسلام.)) . .

ولعدم الإيطالة نضع للقارئ الكريم بعض الروابط المتعلة بالموضوع :
http://www.islamflag.net/vb/showthread.php?t=2695

http://www.alhawali.com/index.cfm?me...*******ID=3721 (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.Sub*******&*******ID=3721)

http://www.n-rhman.com/vb/showthread.php?t=11394


والخلاصة : أن الواقع والحقيقة اظهرا لنا أن حكام المسلمين قد وقعون في الكفر المخرج من الملة ( الكفر البواح ) سواء من جهة الأولى ( تحكيم القوانين الوضعية ) أو من الجهة الثانية ( الموالاة .. التولي ) أو في كليهما معا ... //// الكلام حول مشروعية الخروج سيأتي غن شاء الله ... والله أعلم