المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القزم سعيد فودة وأسلوب العبط العلمي في كتابه " نقض التدمرية "!!!



أهــل الحـديث
29-09-2012, 12:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه وبعد ..

هل سمعتم عن طريقة النقد بأسلوب العبط العلمي ؟!
إنها طريقة الكثير من الباحثين عن الشهرة في هذا العصر ...
وعلى رأسهم الاستاذ الكبير العلامة سعيد فودة !!
فهذه الطريقة لا تحتاج إلى كبير علم اللهم سوى بعض الحيل وأساليب الخداع ،كما يحتاج النشّال أن يتعلم سرعة الحركة وخفة اليد ..
وأصدق مثال على ذلك هي الطريقة التي يتبعها سعيد فودة فيما يتعرض فيه إلى شيخ الإسلام رحمه الله خاصة ..
فتجد الرجل من اختياره لاسم الكتاب يحاول أن يقول للناس : أنا هنا فانتبهوا فهذا
" الكاشف الضغير في بيان عقائد ابن تيمية " وهذا "الكاشف الكبير " وهذا " نقض التدمرية " وهذا ، وهذا ...
فإذا دخل القارئ إلى هذا الكاشف وإلى هذا النقض ،فلا يملك إلا أن يقول :" تسمع بالمعيدي خير من أن تراه " أو كما قال القائل :
" الجنازة حامية والميت كلب " !
- فجملة من الأكاذيب والحيل والتدليسات والإلزامات البعيدة عن أيصلة بمنهج التحقيق والنقد العلمي ،جمعها الرجل وأخرجها في كتاب ثم أطلق عليه هذه العناوين المثيرة التي يطرب لها الدراويش أتباعه .. الرجل يرد على شيخ الاسلام !!!
ولو علم به صاحب موسوعة جينيس للأرقام القياسية لأتاه زجفاً .. كأكبر محتال !
- ورجوعاً إلى موضوعنا ألا وهو كتاب " نقض التدمرية " للمدعو سعيد فودة الأشعري ، فأرى أن هذا العنوان أكبر من فودة بكثير ،فقد قبلنا أن يسميه نقداً أو كشفاً فإن هذا عند القوم جائز ،أما نقض ؟ فهذه فشرة كبيرة من فودة المحقق !
( فكرني بالمحقق كونان )
- ولقد عزمت في نفسي أن أؤجل النظر في هذه الرسالة إلى أن أنتهي من بعض الأشغال ،ولكن فودة أصرّ علي بالأمس أن أطلع عليها !!!
فالرجل قد أولاها اهتماما بالغاً حتى إنه خصص لبعض فِقراته موضوعاً مستقلاً في منتداه ،وكأن الرجل وقع على عجل سمين !
فبالأمس كلما أجريت بحثاً في العم جوجل خرج لي فودة في رسالته "نقض التدمرية " يقول تفضل يا شيخ تفضل ،فأعتذر منه وأعيد البحث ثانية ،فيخرج لي الرجل مرة أخرى ويعزم علي ،تفضل يا شيخ تفضل عندنا " عبط " كثير لا يفوتك ، فدخلت على استحياء ،فوجدت الرجل قد صدق هذه المرة !!

- وأول ما يأخذك في هذا الكتاب هي تلك الركاكة والخلاعة التي تبدو في تراكيب عباراته وتأليف كلماته ،وكأن الكاتب هندي أو بنجالي لا يستطيع أن يركب الكلام بعضه على بعض ! ويقف على هذا المعنى من يقرا أول صفحة من كتابه ..

- ومهما حاول المرء أن يقنع نفسه بأن موضوع الكتاب هو التوحيد وأصول الدين فلا تصدقه . وكيف تصدقه وتكاد لا تخلو صفحة من كتب الرجل إلا وفيها الحديث عن الجهة والحيز والتركيب والانقسام والجسم والعرض والحدود واليمين والشمال والفوق والتحت والأبعاد والطول والعرض والارتفاع والعمق والجوهر الفرد والجزء الذي لا يتجزء... إلخ ، وكأننا في ورشة نجارة أو حدادة ، أو معمل للأبحاث الذرية !
فما صلة كل ذلك بأشرف العلوم وهو التوحيد ،وأصل الدين وما دخل ذلك في ذات الحي القيوم وأسماءه الحسنى وصفاته العلى جل في علاه ؟! ..
والرجل في كتابه هذا وفي غيره لا يحسن حتى الثناء على ربه سبحانه أو الصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم ، وهذه سمة غالبة على سائر كتبه وتعليقاته ،فنادراً إذا استرسل في الثناء على ربه جل في علاه أو الصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم ،أما خطبة الحاجة وما إلى ذلك فلا تحلم ! ومن ينتبه لتعليقه على كلام شيخ الاسلام يجده يستوحش من طريقته رحمه الله في الاستدلال بالكتاب والسنة أيما استيحاش ، بل يتهم ابن تيمية بأنه يكثر من ذكر الآيات والأحاديث ليخدع الناس بأنه متبع للكتاب والسنة ! وكرر ذلك مراراً في كاشفه المأفون وأشرطته المسماة بشرح التأسيس ،وحاله مع الكلام والمنطق وكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه " وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون " فإذا ذكر الفلاسفة ،أرسطوا وابن سينا والفارابي والرازي تجده منشرح الصدر متهلل الوجه لا يفوت كلمة ولا حرف ،إلا ذكرها وعلق عليها وعظم معناها وكأنها وحي منزل ، فإذا ما تعرض غصباً لدليل من الكتاب أو السنة فيمر عليه مراً سريعاً حتى إنه لا يذكر أدلة ابن تيمية التي يستدل بها من الكتاب والسنة لزعمه الذي سبق ذكره ، ولو سمعه من لم يعرفه في دروسه فإنه لا يصدق أن هذا فودة الذي يتصدرالكلام في ابن تيمية والتشنيع عليه !
فالرجل لايجيد إلا الكلام في علم الكلام والمنطق ،وعلى اعوجاج ظاهر أيضاً ،أما الشريعة وطريقتها فقد حجبه عنها علم الكلام ، والفلسفة ،فهو عنها أجنبي لا يجوز له أن يمسها !

يتبع إن شاء الله