المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جوانب من حياة الشيخ عبد الخالق السيد عثمان تلميذ الشيخ الصاعقة تقبله الله في الشهداء



أهــل الحـديث
29-09-2012, 04:13 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
اما بعد:
فهذه سيرة مختصرة لعلم من اعلام الدعوة الاسلامية في العراق ، رجل لايعرف عنه الكثير من طلبة العلم واهله _ وما يضره ذلك _ احببت ان انشر بعض جوانب سيرته الطيبة املاً بان تتعرف الاجيال على مثله ، راجياً ممن يعرف عنه الاكثر ان يضيف وينشر ، فبمثل سير هؤلاء القوم المجالس تعطر .
ولا انسى ان اشكر في هذا المقام اخي وشيخي الحبيب الشيخ محمد البغدادي الذي اشار الى الشيخ عبد الخالق في عداد تلاميذ الشيخ الصاعقة في كتابه الماتع ( نعمة المنان ) ولعله من اوائل من اشار اليه وذكر اسمه وعرّف به .
علما ان هذه الترجمة جلها مأخوذة عن اقارب الشيخ وفيهم من عاصره فهم من زودوني بهذه المعلومات وعليهم العهدة فيها ، فالشكر موصول لهم ايضاً .

*السيد عبد الخالق السيد عثمان المشايخي البغدادي .
*مواليد سنة 1933م .
*محل الولادة:محلة المشاهدة_شيخ علي /بجانب الكرخ غربي نهر دجلة في بغداد .
*خريج كلية الحقوق_جامعة بغداد . حصل على الماجستير في الجغرافية الاسلامية من جامعة الازهر .
*كان من نواة الحركة الاسلامية في سنة 1950م .
*ساهم في تأسيس جمعية الاخوة الاسلامية التي رئيسها : ( امجد الزهاوي) ، وامين سرها (محمد محمود الصواف) ، حيث عقد الاجتماع العام في جامع الاوزبك في باب المعظم في جانب الرصافة من بغداد ، وكان الحظور مساء كل خميس بعد صلاة المغرب ، ومن اعضاءها ايضاً:(محمد نمر الخطيب ، والدكتورتقي الدين الهلالي ) .

*كان من المساهمين في مجلة الاخوة الاسلامية حيث اغلقت المجلة سنة 1945م .
* وكان يلقي الدروس والمحاضرات في: جامع بشار، وجامع الشيخ صندل ، وجامع الشيخ موسى ، في محلة المشاهدة ، في جانب الكرخ .
كما ساهم في بناء جامع الفاروق في حي 14 تموز /شارع فلسطين في جانب الرصافة ببغداد .
*اسس جماعة جند الرحمن .

*تتلمذ على يد :
1. الشيخ عبد الكريم ابو الصاعقة ، وهو العلامة المحدث المسند المحقق السيد عبد الكريم بن السيد عباس الحسني الازجي الذي يرجع نسبه الى آل الوزير في اليمن ولد في بغداد سنة 1285هـ / 1867م .
ـــ قرأ كتب الصحيحين وعمدة الاحكام للمقدسي والبلوغ للحافظ ابن حجر العسقلاني ونزهة النظر وكلها في مسجد المهدية في محلة الفضل جانب الرصافة ببغداد ، ثم انتقل الى مسجد عثمان افندي الواقع بالقرب من سوق السراي (سوق الوراقين أو شارع المتنبي) برصافة بغداد.
وقرأ على يده السنن الاربعة والمنتقى لمجد الدين ابن تيمية والكفاية للخطيب البغدادي وعلوم الحديث للحاكم وشرح الطحاوية لابي العز.
وبدأ في القراءة سنة 1948م وكان في مرحلة المتوسطة .
وقرأ ايضا في الاحكام وفي اصول الاحكام ، وقد اجازه اجازة عامة ، وشرح موطأ الامام مالك
وقد ذكر الشيخ محمد البغدادي في ( نعمة المنان ص33) بأنه : " قرأ في التجريد وفي معرفة علوم الحديث للحاكم وسمع شيخنا السامرائي بقرائته " .

2.وقرأ للشيخ محمد عبد الوهاب البحيري ودرس على يديه شرح مسلم للنووي ، وايات الاحكام.

3.وقرأ على يد السيد شاكر البدري : مغني المحتاج في فقه الشافعي ، وحاشية الجلال على جمع الجوامع، والهداية في الفقه واصوله .

4.وشرح المنار لابن مالك على يد الشيخ محمد فؤاد الآلوسي في جامع السيد سلطان علي في جانب الرصافة ببغداد .

5.وايضا تتلمذ على يد الشيخ الفاضل عبد الكريم زيدان أطال الله عمره.

*وكان رحمه الله يلازم : السيد صبحي السامرائي .
وكان من اصدقاءه المقربين كذلك : المحامي فاروق صبري المشهداني .

*توفي في البصرة سنة 1976م ، وقد دفن في مقبرة الشيخ معروف الكرخي _تل احمر في جانب الكرخ ببغداد .
سبب مقتله رحمه الله
كان السيد عبد الخالق يخطب في جوامع بغداد في حين كان مديراً للكمارك الوسطى وقد التف حوله كثير من الشباب لحظور محاظراته مما التفتت اليه الامن العامة واعتبروه منظم تنظيما شبابيا ُوبالفعل كان يؤسس جماعة جند الرحمن ، مما حدا بالحكومة الى نقله الى البصرة (الى كمارك المنطقة الجنوبية _ البصرة)
فقام يخطب فيها ايضا ويدير الندوات والمحاظرات. ومنعوه ايضا ، ثم ذهب الى الزبير لالقاء المحاضرات والخطب مما جعل الامن العامة تأخذ موقفا حدياً معه في زمن مديرها المقبور(ناظم كزار) مماجعلهم يدخلون اليه في الساعة الثانية ليلاً الى فندق (منى) في شارع الكويت في البصرة ويرمونه من غرفته في احدى طوابق الفندق فتوفي فوراً .
وقد شيع تشييعاً مهيباً من قبل طلابه والمحبين له من بيته في حي القادسية ببغداد الى منطقة الشيخ علي في الكرخ ، ومنها الى مثواه في مقبرة الشيخ معروف ، بحيث كان نعشه مرفوعا باصابع طلابه واحبابه لكثرتهم ، وعلى شكل هتافات حماسية .
يقول فيه احد اقاربه ممن عاصره وعاشره :
"لذا نذكر ونبجل هذا الشيخ الجليل الذي كان استاذ رسالة ونشهد نحن الذين نعرفه بانه فعلا شهيد رسالة لدماثة خلقه وتأدبه بالدين تأدبا يستحق الذكر وندعو له بان يجعله الله شهيد رسالة ، انا لله وانا اليه راجعون ".
*رحل الشيخ عبد الخالق الى ربه الكريم لكنه ترك اثرا طيبا من بعده وذلك بنتاجه العلمي وبذريته الصالحة الطيبة _نحسبهم كذلك والله حسيبهم_ فقد ترك عدة مؤلفات هي:
1. فقه الزكاة ، وهو على هذه الروابط :

http://www.********************************************/X2colw6jpscw0c

http://arabsh.com/files/0e33474e64f7...لزكاة-pdf.html (http://arabsh.com/files/0e33474e64f7/فقه-الزكاة-pdf.html)

http://www.shrta.com/process.php?upl...f8d1f5bd341c37 (http://www.shrta.com/process.php?upload_id=fce6bddea5b127088cf8d1f5bd34 1c37)






2. تعاونيتنا ، وهو على هذه الروابط :

http://www.********************************************/Xsa45fdu729coo

http://arabsh.com/files/0e32454d63f6/تعاونيتنا-pdf.html

3. محمد رسول الله .
4. العمل في الاسلام.

اما ذريته فهم ثمانية اولاد ،
خمسة رجال خلفوا اباهم بالخير وقاموا مقامه بالحق فنسأل الله ان يتقبل امواتهم ويرفع درجاتهم ويحفظ احيائهم من كل سوء، وهم
عبد الرحمن
ووسام
ومشرق
وزيد
ومقدام
وله من الاناث ثلاث .
فرحمة الله على ذلك الشيخ ، وفيه وفي امثاله من السادة النبلاء والمشايخ العلماء ، اصحاب الدعوات الصافية والهمم العالية نقول :

لا تسل عني أخيّ لاتسل *** ان بدا اللهو القبيح والهزل
ان تردني قد تجدني في الاؤلى*** قارعو الظلم من آبائي الاول
كل شهم وشريف ماجد *** وابيّ حازم حرّبطل
دوخ العالم في اقدامه *** همة عنده افنت جبل
لاخمول لا تواني عزمه *** يمضي للعلياء دون ان يكلّ
سطر التاريخ من أخباره *** أحرف النور وذكراً محتفل
كم شجاع منهم خط لنا *** درب عزّواباء مكتمل
مضرب الامثال صار في الدنا *** نعم ذا القوم فيا خير المثل
كرم بذل سخاء خلقهم *** وسجايا الخير فيهم لا تمل
هؤلاء القوم هم اسلافنا *** حاربا الدون وارباب الكسل
فاسلكن بالحق هذي السبل في *** هذه الدنيا تفز بعد الاجل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .