المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أرآدت لـه عيـش ( الكـــــــــرآم ) ,, فـحـكـم عليـها بــ( الإعـــــــــدآم ) ..!!



عميد اتحادي
27-09-2012, 04:10 PM
http://up.arab-x.com/May12/X2R49159.jpg (http://up.arab-x.com/May12/X2R49159.jpg)



منذ أن كآن طفلاً صغيراً وهي تربيه و ( ترعآه ) ,, بعد أن ذآقت ويلآت حملٍ وولآدةٍ أنطقتها ( الآه ) ..


كآن لها ابناً وحبيباً وكان همها ( الوحيد ) ,, فأحسنت تربيته علّها تجده عوناً في وقت ( شديد ) ..


كانت دوماً تدآعبه وتلآعبه أبداً ( لا تضربـه ) ,, تعلمه وتهتم بشؤونـه وتقضي جميـع ( مآربـُه ) ..


لم يكن يعـرف أي معنى لـ( الحرمآن ) ,, بل ولحظة واحدة لم تجعله يشعـر بـ( النقصآن ) ..


كآنت أم وأب وأخ وصديق بل كانت ( وطن ) ,, لتقيـه من مخآطر الدنيآ و من غدر ( الزمن ) ..


ترجلت وكدحت وعملت وتعبت فقط لـ( يأكـل ) ,, ولتهيئ له حيآة كريمة خآلية من ( الـذل ) ..


فلمـا أن كبر وترعرع وشب ذلك ( الشآب ) ,, التقى بـرفقة سوء وسماهم ( الأصحآب ) ..


فتيةٌ أبداً لم يكونوا من خيرةٍ ( الشبآب ) ,, فحتماً أخرجوه وأبعدوه عن طريق ( الصوآب ) ..


فأصبح يكافئ أمـه بسيـلٍ من ( العذآب ) ,, أذآقها مر وعلقم ومن التعب شعرها ( شآب ) ..


إن دخل البيت بلا سبب بدأ في ( التوبيخ ) ,, وإن حاولت تليين قلبـه زآد في ( التجريح ) ..


تمآدى في وقاحته وصآر أشبه بـ( الشبّيـح ) ,, عآملها بقسوة ونسى المعروف ذلك ( القبيح ) ..


أصبح جسد المسكينة مرتعاً لكل ( الأمراض ) ,, والنفس مكسورةٌ والصبر من ظلم الضنى ( فآض ) ..


فزآد المرضُ والألم عليها في إحـدى ( الليآلي ) ,, فاستنجدت بهِ علّه ينتشلها ولكنه لم ( يبالي ) ..


فلم يكن لها سوى مشآهدة الروح ببطء ( تنزع ) ,, ومن الألم تتلوى وعلى ابنها قلبها ( يتقطّع ) ..


على الرغم أن ما جرى لها كان من صنعة ( يديـه ) ,, إلا أن الأم الحنونة مآتت وقلقها كان ( عليـه ) ..!!




v

v

v

v

v





http://up.arab-x.com/May12/vfD49159.jpg (http://up.arab-x.com/May12/vfD49159.jpg)





ولما قابلتُ ذلك الشآب في إحدى الليالي ( الخوآل ) ,, تفاجأتُ مما آل إليه من ( حآل ) ,, فسألته عن أموره و ( الأحوآل ) :



جاوبني بصوت منخفض جداً وبنبرة يكسوها الأسى :


أسألتني يا هذا عن الأحوال ؟؟ أم قصدت بسؤالك كيف هي ( الأهوال ) ..؟؟

لست يا صديقي بأفضل حالٍ فآهاتي من شدتها هدت راسية ( الجبال ) ..!!

وأنين بكائي الذي تعـود عليه الجار لا أدري متى سيوشك على ( الزوال ) ..!!

ورعد صرخآتي قد أحرق هزيمها لهيب موجات الفرآق الذي أمره ( حال ) ..!!

وعينآي قد ابيضت حزناً من فجيعةٍ صآبتني في أنثى أرقُّ من ( الخيال ) ..!!

v
v

فقد أصبحت يآ صديقي ملازماً للبكآء ..

ولا أكاد أفرق بين صبحي والمسآء ..

فدهري مضى ويدآي معلقة نحو السمآء ..

رآجياً عفواً ورحمـة إلهية تجلب الشفآء ..

من غمٍ أصآبني بعد عقوقي تآج النسآء ..



,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



فكآن ردي عليه والقهر يملؤني :


الآن أحسست بالذنب والقهر و( العذآب ) ؟؟ بعد أن قتلتها وأمسى جسدها تحت ( التراب ) ..

ليس لدي ما أقوله لك أيها ( الشآب ) ,, فالعبرة خنقتني ودموعي كما ترآهـا ( تنسآب ) ..

فـ مع جلل فعلتك إلا أن الرب ( توآب ) ,, فالعمر يمضي فسآرع وتب قبل غلق ( الأبواب ) ..

وإن سمحت سأروي القصة لـ( الأحباب ) ,, وهاقد فعلت فهل من معتبر يا أولي ( الألباب ) ..؟؟



,,,,,,,,,,,,,,,,


إن نآلت استحسانك أتمنى ألا تبخل علي بتواجدك ..



:$ أخــوكــم : عبـــآدي :$