المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ** واسـتـــــــــجـاب الله دعــــــــــــائـي**



غاية الأمل
04-01-2006, 10:29 AM
قصة كتبتها منذ زمن ارجو ان تنال اعجابكم

وكلي رحابة صدر لتقبل نقدكم

وألآن مع القصة

** و اســــتــجــاب الله دعــائــي**
*** ***
كانت جالسة في آخر الحجرة، على أحد الأرائك الوثيرة
تجلس في ضوء خافت، وتنظر إليه وهو يغط في نوم عميق
أخذت تتأمل وجهه، وهوينام ملئ جفنيه كأنه طفل بريء
بعد أن هدئ الألم الذي كان يعاني منه.
لقد كانت قلقه عليه
فهذه أول مرة تراه يصرخ فيها من الألم
فقد عرفت عنه الصبر وتحمل المشاق
ثم قالت ـ بصوت خافت:ـ
آه يا زوجي العزيز..لو تعرف كم أحبك..
فقد غمرتني بالسعادة والحب
وكنت وما زلت نعم الزوج الرؤف الحنون
............
ثم رجعت بذاكرتها إلى الوراء، عدة سنوات من عمرها
تذكرت كيف أنها كانت خائفة ومترددة من الإقدام على الزواج
وكيف كانت ترفض الارتباط بأي رجل، فهي لاتوئيد الزواج، ولا تميل إليه.
لما رأته من معاملة أبيها لوالدتها
فقد كانت أمها تعاني وتقاسي الكثير
ولكنها تحملت من أجل أبنائها كل تلك الإهانات ولألآم .
..............
وكانت كلما سمعت شجار والديها تزداد اصراراًعلى عدم الزواج في المستقبل
فقد كان أملها وطموحها أن تكمل تعليمها ثم تعمل
وبهذا لن تكن بحاجة للزواج أو لأي رجل
ولكن حين أكملت مرحلتها الثانوية، وبدأت تخطو أولى خطواتها في الجامعة
في ذلك اليوم، وهي في قمة سعادتها
جاء إليها والدها يخبرها أن هناك من تقدم إليه يريد الزواج بها
وأنه قد وافق عليه، ويأمرها بالاستعداد
حينها ذهلت وكأنما نزلت عليها صاعقه من السماء
أرادت أن تبكي ولكن تحجرت الدموع في عينيها
لم تعرف ماذا تقول ؟ إلا الصمت
فهي لم تتعود أن ترفض له طلب، أو تعصي له أمراً
ثم أنها لن تقدر على مناقشته أبداً أبداً
فبما أنه وافق إذاً فالأمر واقع لا محالة
حينها أحست أن الأرض تميد بها، وأن ما حولها أصبح ظلام دامس فسقطت مفشياً عليها
....................
ولم تفق إلا على صوت أمها الحبيبة
وهي تنادي عليها وتربت بيديها على شعرها
حينها احتضنت أمها وأخذت تبكي وتجهش با البكاء
أخذت الأم تهديءمن روعها، وتسألها عن ما بها
فأخبرتها بما عزم عليه والدها، حينها ضحكت ألأم
وقالت:ـ أهذا ما يبكيك ؟
كان ألأحرى بك أن تضحكي وتسعدي، فهناك من يرغب بك ويردك شريكة له، وأم لأولاده
حقاً لقد كبرتي، يا بنتي.
نظرت إلى أمها في دهشة وقالت:
أمي أحقا تريدين مني أن أتزوج !
قالت الأم:ـ نعم فهذه سنة الحياة.
حينها أخذت تردد..لا..لا يا أمي، لا أريد أن أقاسي مقاسيتيه أنت في حياتك
.................
وبعد لحظات من الصمت، وكأن الأم تسترجع فيها ذكريات حياتها الأليمة
قالت الأم ـ و علامات الحسرة والألم بادية عليها ـ :
ليس كل الرجال مثل والدك يا حبيبتي
فربما يكون هذا القادم لزواج بك مختلفاً تماماً، فيكون لك نعم الزوج ونعم السند.
فقالت لأمها:ولكني أريد أن أكمل دراستي ثم أعمل
هذا ما اطمح إليه، وليس الزواج مطلقاً.
قالت الأم:ومالمانع تكملينها وأنت في بيت زوجك بمشيئة الله
قالت:لا، لا يا أمي لم أتوقع منك ذلك !
فأجابتها الأم بحسرة:ولكن قد قضى الأمر، يا حبيبتي
فوالدك قد وافق وأنتي تعلمين أنه لايوجد من يعارضه أو يقف لمناقشة الأمر معه
ولكن أدعي الله أن يكون رجلاً صالحاً، وزوجاً رؤفاً عطوف
ولا تصدري حكمك عليه قبل أن تعرفيه وتريه.
.................
حينها توضأت وصلت وتوجهت لله بالدعاء، وتضرعت إليه
والدموع تتساقط من عينيها
فما خاب رجاؤها، واستجاب الله دعائها
فكان هذا الزوج أطيب وأحن قلب عرفته
أحاطها بكل الدفء والحنان، وعاشت معه حياتها وكأنها تعيش في حــلــم.
******************************

دمعة سراب
04-02-2006, 12:49 AM
غاية الأمل

بين يأسها..
وخوفها..
نراك بين أحرفكِ
تتميزين بدفأ النبض..
وصدقه..!!
بداية موفقة غاليتي
وبإنتظار جديدكِ
مودتي

"
"
التوقيع

دائماً / في قوقعة الصمت..!!

بـــشـــرى
09-02-2006, 05:24 PM
قصه جميله

الله يجزاك خير على نقلهـا

أختك .. بـــشـــرى

ايهاب ابو زيد
08-03-2006, 12:14 PM
بارك الله فيك