المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرحبا ، فائدة من حاشية يس في ذم من أدخل صناعة في أخرى



أهــل الحـديث
25-09-2012, 05:34 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله أما بعد :
قال المحقق يس الحمصي في حاشيته على التصريح : وأقول ما زال العلماء والمحققون قديما وحديثا
يستنكرون استعمال الحدود والألفاظ المنطقية في صناعة النحو وسائر الفنون ويذمون ذلك أبلغ ذم
ويعدونه من التخليط وإدخال اصطلاح قوم في اصطلاح آخرين قال الامام أبو محمد البطليوسي أحد كبار
أئمة العربية والمعقول في كتابه الموسوم بكتاب المسائل :_ وقع بيني وبين رجل من أهل الأدب في مسألة نحوية فجعل يكثر من لفظ الموضوع والمحمول والألفاظ المنطقية فقلت له صناعة النحو تستعمل
فيها مجازاة ومسامحات لا يستعملها أهل المنطق وقد قال أهل الفلسفة يجب حمل كل صناعة على المتعارف بين أهلها وكانوا يرون أن إدخال صناعة في أخرى إنما يكون لجهل المتكلم أو لقصد المغالطة
والاستراحة بالانتقال من صناعة إلى أخرى عند ضيق طرق الكلام عليه اه
وقال المصنف في بعض تعاليقه : حدود النحاة وغيرهم من علماء الشرع ليست حقيقية يراد بها الكشف التام عن حقيقة المحدود وإنما الغرض بها تمييز الشيء ليعرف أنه صاحب هذا الاسم ولهذا
لا تراهم يحترزون عما يحترز عنه أهل العقليات من استعمال الجنس البعيد ونحوه وإنما وقع الاعتراض
عليهم بذلك وأمثاله في كتب النحو من جهة متأخري المشارقة الذين نظروا في تلك العلوم ولم يراعوا مقاصد أرباب الفنون اه
إخواننا الكرام بعض الفضلاء حريص على توظيف المنطق في النحو وأنه من علامات ضياع العلم موت بعض العلوم كالمنطق ونسب نخو هذا المعنى للشعراني فمرت معي هذه الفائد فأحببت نقلها في أول مشاركة لي في ملتقاكم العلمي
وكذلك قال شيخ الاسلام في نقد قسم التصورات في رده على المنطقيين قال رحمه الله :
الرابع:- أي في نقد حصر حصول التصور غير البديهي في الحدود المنطقية - أنه إلى الساعة لا يعلم للناس حد مستقيم على أصلهم بل أظهر الأشياء الإنسان وحده ب الحيوان الناطق عليه الاعتراضات المشهورة وكذلك حد الشمس وأمثال ذلك حتى أن النحاة لما دخل متأخروهم في الحدود ذكروا ل الاسم بضعة وعشرين حدا وكلها معترض عليها على أصلهم بل أنهم ذكروا ل الاسم سبعين حدا لم يصح منها شيء كما ذكر ذلك ابن الأنباري المتأخر والأصوليون ذكروا ل القياس بضعة وعشرين حدا وكلها معترض على أصلهم وعامة الحدود المذكورة في كتب الفلاسفة والأطباء والنحاة والاصوليين والمتكلمة معترضة على أصلهم وإن قيل بسلامة بعضها كان قليلا بل منتفيا فلو كان تصور الأشياء موقوفا على الحدود لم يكن إلى الساعة قد تصور الناس شيئا من هذه الأمور