المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيتُ القصيد | هل كان يُشاهد مانشيني مباراةً أخرى؟!



عميد اتحادي
19-09-2012, 05:30 PM
بيتُ القصيد | هل كان يُشاهد مانشيني مباراةً أخرى؟!

مورينيو يُلقن مانشيني درساً في كيفية احترام الخصم

http://u.goal.com/211500/211539hp2.jpg (http://u.goal.com/211500/211539hp2.jpg)
حقق ريال مدريد فوزاً مستحقاً تماماً على حساب مانشستر سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لحساب دوري أبطال أوروبا. الفضل في ذلك الانتصار الصعب للميرينجي على حساب أبطال البريمير ليج يعود للفني البرتغالي جوزيه مورينيو.
الرجل الخاص احترم منافسه الإنجليزي كما يجب، وكان معه كل الحق في الدفع بالغاني مايكل إيسيان ضمن التشكيلة الأساسية كـ "هاف ديفندر" ثالث في وسط ملعب الفريق الأبيض على حساب نجوم كبار، ولكن ليست لديهم القدرات الدفاعية التي يمتلكها نجم البلوز المعار إلى الفريق الملكي والحديث هنا عن الثنائي أوزيل ومودريتش، من أجل مجابهة وسط الميدان القوي للخصم بقيادة النجم الإيفواري الممتاز يايا توريه، أحد أبرز المُجيدين في صفوف مان سيتي في مقابلة البيرنابيو إلى جانب الحارس المتألق جو هارت، ومساعدة الخط الخلفي على التصدي لهجمات تيفيز ورفاقه.
تواجُد ثلاثة لاعبين بنزعة دفاعية في وسط الميدان الأبيض منح كريستيانو رونالدو إمكانية التركيز بشكل كبير على النواحي الهجومية، واستطاع بالفعل الدون، هو ومارسيلو أن يفعلا جُل ما يشاءان يمين دفاعات مان سيتي.
على الرغم من أن له الفضل في الإثارة التي شهدتها المباراة في الشوط الثاني، وتُحسب له جرأته وقيامه بتبديل هجومي ناجح بنزول دزيكو بديلاً لدافيد سيلفا حيث استطاع الدولي البوسني تسجيل هدف التقدم للسيتي، وكذلك نجح البديل الأخر كولاروف في تسجيل هدف السيتيزن الثاني، ولكن روبيرتو مانشيني المدير الفني للسيتيزن هو المسؤول الأول عن خسارة فريقه لنقاط المباراة الكاملة.
http://u.goal.com/211500/211536hp2.jpg (http://u.goal.com/211500/211536hp2.jpg)
ظننت وأنا أتابع المباراة أن مان سيتي يلعب مباراة في كأس الاتحاد الإنجليزي في الأدوار الأولى ضد فريق من الدرجة الثانية أو الثالثة، حيث لم أجد الإيطالي مانحاً ريال مدريد القدر الكافي من الاحترام، الذي يستحقه فريق هو حامل لقب الدوري الإسباني، وأحد أبرز المرشحين للظفر بلقب التشامبيونز ليج هذا الموسم، فضلاً عن كم النجوم الذي تحتوي عليه تشكيلته، بالإضافة إلى امتلاكه مدرباً كبيراً، خبيراً بدوري الأبطال ويُلقب بالسبيشال وان .. ألم يكن كل ذلك كافياً بالنسبة لمانشيني كي يحترم قدرات ريال مدريد وعناصره؟! . مهاجم لاتسيو المتقاعد لم يعمل على إيقاف مفاتيح لعب ريال مدريد وظل طوال المباراة يُشاهد الخطورة المدريدية قادمة من الجبهة اليسرى النارية دون أن يهتز له جفن !. المدرب الأسبق لفيورنتينا لم يعمل ألف حساب لمارسيلو ورونالدو، وتركهما يفعلان ما يحلو لهما أمام مايكون، الذي لم يجد من يعاونه بقوة للتصدي لهذا الثنائي الذي يمتاز بسرعة ومهارة كبيرتين جداً فضلاً عن توفر عنصر التفاهم بينهما، علاوة على قيمة رونالدو كلاعب حاسم ويملك الحلول دائماً، فكان طبيعي أن يفشل الدولي البرازيلي القادم هذا الصيف من الإنتر في تحجيم خطورة الفريق المضيف من هذا الرواق.
كان يتحتم على صاحب الـ 47 عاماً الدفع بالدولي الإنجليزي جيمس ميلنر صاحب الإمكانيات الدفاعية الجيدة جداً مُقارنةً بالإسباني دافيد سيلفا ضمن التشكيلة الأساسية للسيتي في هذا اللقاء. كان ينبغي أن يلعب إما سيلفا أو نصري على اليسار وليس كل لاعب على رواق لأنه كان يجب أن يتواجد ميلنر على اليمين في مقابلة مارسيلو ولمعاونة مايكون على إيقاف الجبهة اليسرى القوية جداً لريال مدريد. في حين كان مورينيو ذكياً للغاية في تخطيطه بأن تتركز الهجمات المدريدية عن طريق الرواقين مع تقدم أربيلوا ومارسيلو لاستغلال القدرات الدفاعية الضعيفة لكلٍ من نصري وسيلفا، هذا كان من ضمن الأسباب التي دفعت صاحب الـ 49 عاماً لإقحام إيسيان في هذا اللقاء واللعب بثلاثة لاعبين في الارتكاز الدفاعي من أجل التغطية بشكل مثالي على تقدم ظهيري الجنب.
كان مقبولاً نوعاً ما ألا يبدأ مانشيني بميلنر ضمن التشكيلة الأساسية إذا أدرك خطأه عندما تعرض نصري للإصابة، ولكن ما حدث هو أنه أجرى تبديل "مركز بمركز" ودفع باللاعب كولاروف !. هل كان يُشاهد مدرب الإنتر السابق مباراةً أخرى غير التي شاهدناها جميعاً؟! .. وظيفة المدرب هي أن يتدخل في الوقت المناسب لسد الثغرات التي يعاني منها فريقه وليس أن يكتفي بأن يتفرج عليهم وهم يعانون، ووجهة المعاناة واضحة وضوح الشمس، فضلاً عن أنه يمتلك الحلول !.
http://u.goal.com/211500/211537hp2.jpg (http://u.goal.com/211500/211537hp2.jpg)
حتى عندما أعطى مانشيني تعليماته لكومباني بأن يميل قليلاً إلى اليمين لمعاونة الظهير في هذا الرواق في التصدي لرونالدو، لم يُجدِ ذلك نفعاً، لسبب بسيط وهو أن البلجيكي كان في واحدة من أسوأ حالاته في مقابلة الليلة. ولمن يخالفونني الرأي، أدعوكم لمشاهدة المباراة مرة أخرى وتابعوا كيف تمكن رونالدو من خداعه وكأنه يراوغ لاعباً ناشئاً في لقطة ضمن أحداث الشوط الأول، فضلاً عن مسئولية كومباني بشكل كبير عن هدفي مارسيلو ورونالدو !.
ما زاد الطين بلة، هو أن زاباليتا عندما أخذ مكانه في تشكيلة مانشيني، كان البديل هو مايكون !، فبدلاً من أن يجد مايكون من يُعاونه أخيراً على صد المد الهجومي المتواصل من جانب مارسيلو ورونالدو، وجد نفسه خارج الملعب !. كان مطلوباً أن يكون اللاعب المُستبدل هو كارلوس تيفيز وكان يكفي أن يتواجد مهاجم وحيد في الملعب هو إيدين دزيكو في ظل أن السيتي كان هو الفريق المتقدم وليس من يبحث عن إدراك التعديل !.
كان يستحق الثنائي مارسيلو ورونالدو أن يتوج كلٌ منهما مجهوداته الرائعة على مدار التسعين دقيقة بهدف غالٍ. كلا اللاعبين يستحق لقب "رجل المباراة" بالإضافة إلى مورينيو، في حين أن مانشيني هو من كلف السيتي خسارة ثلاث نقاط كانت واحدة على الأقل منها في المتناول !.