المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى الثورة السورية



أهــل الحـديث
19-09-2012, 09:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أذكر هنا بعض الأسئلة التي تأتي إلينا سواء كانت من الكتائب المقاتلة أو من الناس المدنيين ثم أذكر الأجوبة التي أجبناها، فإن كان من خطأ فنرجوا تصويبكم وإن كان من تعليق له فائدة فنحن نرغب بالاستفادة منه.


السؤال الأول : قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " .
1- هل المقصود بالبيعة أن تكون مختصة بالإمام الأعظم فقط ؟
2- وهل تجب طاعة الأمير أو القائد كطاعة الإمام الأعظم ؟
3- وهل إذا أطاعه دون بيعة يكون مخالفا للحديث ؟

الجواب :
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ، وبعد :
فأما الشق الأول من السؤال : فقد أجاب عنه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى . فقد روى إسحاق بن منصور عن الإمام أحمد ، وقد سئل عن حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - " من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية ". ما معناه ؟. فقال الإمام أحمد رضي الله عنه : تدري ما الإمام ؟ الإمام الذي يجمع عليه المسلمون ، كلهم يقول : هذا إمام ، فهذا معناه ".

فتبين أن المراد بالحديث : أن البيعة تكون مختصة بالإمام الأعظم الذي يجمع عليه المسلمون .

أما الشق الثاني من السؤال :
طاعة الأمير أو القائد تكون في الحرب كما نص عليه الإمام العمراني الشافعي في كتابه البيان فقال : ويأخذ الإمام البيعة على الجيش أن لا يفروا لما روى جابر قال : كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة رجل فبايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على : أن لا يفروا ولم نبايعه على الموت .
فهي دون طاعة الأمام الأعظم . والله تعالى أعلم .

أما الشق الثالث من السؤال :
فطاعة الامير أو قائد السرية أو الكتيبة أو المسؤول أيًّا كان لقبه دون بيعة لا مانع منها وإذا دخل في الحرب أصبحت طاعته واجبة شرعا ولا يستقيم الأمر دونها لقوله صلى الله عليه وسلم : " من أطاعني فقد أطاع الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني " وحكى الإمام النووي في شرح مسلم الإجماعَ على طاعة الأمراء في غير معصية الله ، ولما مر عن العمراني قريبا . والقائمون الآن على أمر الكتائب المجاهدة ضد النظام النصيري هم بمثابة أمراء السرايا وطاعتهم واجبة متعينة في غير معصية الله تعالى . والله تعالى أعلم .