المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مِصبَـاحُ الدجَـى فِي مَـدْحِ المُـصطفَـى



أهــل الحـديث
16-09-2012, 02:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



مِصبَاحُ الدجَى في مَدْحِ المُصطفَى



الحمدُ لله وكفى، والصلاة على النبيّ المصطفى، خيرُ الورى، ومصباحُ الدجى، وآله وصحبِه من على سيره مشى، وبهديهِ اقتدى، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد.
لا يخفى على ذي لُب ما سيءَ به إلى نبينا الأكرم، وسيدنا الأعظم، محمد عليه أفضلُ الصلاةِ وأتم التسليم، أساؤوا إليه وقد أساؤوا قبلُ لأنفسِهم، لأن العظماءَ جبالٌ، لا يضرّهم الخذفُ بالحصى، ولا الرمي بالنبال، ومن استصغر عظيمًا فلصغره في نفسه، ومن تطاولَ عظيمًا فلخستِه ودناءةِ روحِه ومنطِقه.
إن المكايد والمصايد تقامُ ليلَ نهارَ من أعداء الله على الإسلامِ والمسلمين، وقد أرادوا أن يمكروا بالإسلام والمسلمين ويمسوا من جِنابِ ما يعظموه، ويروه في أنفسهم أعظم مخلوق على ظهر الأرض وباطنها، فردَّ اللهُ مكرَهم وكيدهم في نحورهم، وأهلكَ أنفسهم بأيدهم، وجعل تدبيرهم تدميرًا وخبالًا لأمرهم.
إن حبّ النبي المصطفى، والرسول المجتبى، مزروعٌ في قلوبِنا منذُ أن وُلدنا، وأبى اللهُ إلى أن يحصد هذا الزرعِ بعد أن سخروا منه، وطعنوا فيه، فرأينا جهودا جبارة، وصحوةً مباركة، للدفاع عن هذا الصادق الأمين، وإنّ فينا شرفًا وغيرةً على من يمَسُّ بعرض النبي المشرّف هي أشرفُ وأعظمُ من غيرةِ قلوبِ النساء على أزواجهنّ، وإنّ في قلوبنا شوقًا وشغفًا ولهبًا وتوقًا للقاءِ هذا الحبيب المباركِ من فوق سبعِ سموات، الذي لولاهُ لما كان للحياةِ طعمٌ، سوى أراذل المشروبات، ومفاسد الأنكحة.
لقد بهرجَ إبليسُ للممثلين في هذا الفيلم، وسوّل لهم أن يؤذوا خيرَ من وطأ الثرى، فنكصوا على أعقابهم، وقد اصطرخوا شياطنهم وما هو بصارخهم، ووعدهم فأخلف وعده، وتبرّئ منهم قائلا " إني أخافُ الله ربّ العالمين " فكان عاقبتهما ..!
نبيَّنا الحبيب = تستحي حروفُنا من أن تمتزَج لتخرج لنا كلماتٍ تعبّر عن مدى حبّ أصحابها لك، ويعجزُ حبرُنا لو كان مدادا أن يوفّيك حقك، ويقدرك قدرك، فديناك بآبائنا وأمهاتنا.
أخواتي الطيّبات :
في هذه الصفحةِ نطلبُ عبيرَ مدادكم، وشذا ريحانكم؛ وتبلّج عرفكم؛ لتخطَّ لنا كلّ محبة، وتبوحَ بما تكنّ بها نفسُها، من تعظيم وتوقير وتبجيل لهذا الطاهر الأمين، لتخرجْ لنا شيئًا من سيرتِه، خلقِه، هديِه، دلِّه، حيائِه، عفّتِه، غيرتِه، علمِه، عملِه، تقواه، خشيتِه، رجائِه، عظمتِه، بأسِه، رحمتِه، فكنّ جوادًا معطاءا، سحاءَ الليل والنهار.