تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حكم قول إن شاء الله في الدعاء



أسواق
16-09-2012, 05:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته


إخواني أخواتي ، الكثير منا يكتب رد في المواضيع بقوله { بالتوفيق إن شاء الله }
وهذا لايجوز

فأنت تدعو لشخص بالتوفيق وهنا يجب الجزم في الدعاء والعزم في المسألة
ولايجوز تعليق الدعاء بالمشيئه


----------------------


مقتبس من http://www.saaid.net/Doat/Zugail/98.htm





حكم قول إن شاء الله في الدعاء


أبو معاذ المكي
قرأت لبعض العلماء أنه لا يجوز أن تقول في دعائك إن شاء الله كأن تقول لشخص مثلاً : وفقك الله إن شاء الله لحديث فيما معناه ليعزم أحدكم المسألة ولا يقل اللهم اغفر لي إن شئت فإن الله لا مكره له ، ولكن ورد في حديث آخر أنه يقال للمريض (طهور إن شاء الله) فكيف نجمع بينهما ؟
الأخ أبو معاذ المكي .
الجواب :
‏عَنْ ‏‏أَنَسٍ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏‏قَالَ ‏: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏" ‏إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ ، وَلَا يَقُولَنَّ : اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي ، فَإِنَّهُ لَا مُسْتَكْرِهَ لَهُ " . رواه البخاري (6338) ، ومسلم (2678) .
‏عَنْ ‏‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏‏قَالَ ‏: ‏قَالَ النَّبِيُّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "‏ ‏لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ ‏، ‏لِيَعْزِمْ ‏ ‏فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّ اللَّهَ صَانِعٌ مَا شَاءَ لَا مُكْرِهَ لَهُ . رواه البخاري (6339) ، ومسلم (2679) .
وفي لفظ لمسلم :
‏عَنْ ‏‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏: ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏قَالَ :‏ ‏إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلَا يَقُلْ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ ، وَلَكِنْ ‏ ‏لِيَعْزِمْ ‏‏الْمَسْأَلَةَ ‏‏، وَلْيُعَظِّمْ الرَّغْبَةَ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لَا ‏ ‏يَتَعَاظَمُهُ ‏ ‏شَيْءٌ أَعْطَاهُ .
قال صاحب تحفة الأحوذي :
‏قَوْلُهُ : ( لِيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ ) ‏ ‏الْمُرَادُ بِالْمَسْأَلَةِ الدُّعَاءُ قَالَ الْعُلَمَاءُ : عَزْمُ الْمَسْأَلَةِ الشِّدَّةُ فِي طَلَبِهَا وَالْحَزْمُ بِهِ مِنْ غَيْرِ ضَعْفٍ فِي الطَّلَبِ وَلَا تَعْلِيقٍ عَلَى مَشِيئَةٍ وَنَحْوِهَا : وَقِيلَ هُوَ حُسْنُ الظَّنِّ بِاَللَّهِ تَعَالَى فِي الْإِجَابَةِ . وَمَعْنَى الْحَدِيثِ اِسْتِحْبَابُ الْجَزْمِ فِي الطَّلَبِ وَكَرَاهَةُ التَّعْلِيقِ عَلَى الْمَشِيئَةِ .
قَالَ الْعُلَمَاءُ سَبَبُ كَرَاهَتِهِ أَنَّهُ لَا يَتَحَقَّقُ اِسْتِعْمَالُ الْمَشِيئَةِ إِلَّا فِي حَقِّ مَنْ يَتَوَجَّهُ عَلَيْهِ الْإِكْرَاهُ وَاَللَّهُ تَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنْ ذَلِكَ وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ فَإِنَّهُ ‏لَا مُسْتَكْرِهَ لَهُ .
وَقِيلَ سَبَبُ الْكَرَاهَةِ أَنَّ فِي هَذَا اللَّفْظِ صُورَةَ الِاسْتِغْنَاءِ عَنْ الْمَطْلُوبِ وَالْمَطْلُوبِ مِنْهُ قَالَ النَّوَوِيُّ .ا.هـ.
وبخصوص الجمع :
سُئل الشيخ عبد الرحمن البراك - حفظه الله - :
لماذا نهى النبي - عليه السلام - عن تعليق الدعاء بالمشيئة ، وورد عنه قول: "لا بأس طهور إن شاء الله"؟
الجواب : ورد النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة في قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ، ارحمني إن شئت ، ارزقني إن شئت ، وليعزم مسألته ، إنه يفعل ما يشاء ، لا مكره له " أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه (7477) .
ولمسلم: "... وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه" (2678) .
وهذا على إطلاقه ، فإنّ تعليق الدعاء بالمشيئة يدلّ على ضعف في العزم ، أو أن الداعي يخشى أن يُكره المدعو، والله سبحانه وتعالى لا مكره له ، كما في الحديث .
وأمّا الحديث الذي أخرجه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما : أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده ، قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال : " لا بأس طهور إن شاء الله ... الحديث " (3616) .
فهذا الأسلوب أسلوب خبر ، والخبر في مثل هذا يحسن تعليقه على المشيئة ، مثال ذلك أن تقول : فلان رحمه الله ، أو اللهم ارحمه ، فلا يصح أن تُقيّد ذلك بالمشيئة .
بخلاف ما إذا قلت : فلان مرحوم ، أو فلان في الجنّة ، فإنه لابدّ من التقييد بالمشيئة ؛ لأن الأوّل دعاء ، والثاني خبر ، ولا يملك الإنسان الإخبار عن الغيب ، فإن أخبر عن ما يرجوه وجب تقييد ذلك بالمشيئة .
والله أعلم .

----------------------انتهى الإقتباس





شروط الدعاء :

اولا / أن يكون الداعي عالما انه لايجلب النفع الا الله ولا يكشف الضر الا هو فهو تعالى القائل ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ) ويقول أيضا ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير )
ثانيا / ألا يدعو إلا الله فلا يدعو مع الله احدا غيره حتى وان كان من الانبياء والاولياء والصالحين لأن ذلك شرك بالله تعالى فقد قال تعالى (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا )
اذا سألت فسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله
ثالثا / التوسل حين الدعاء باسم من اسماء الله او صفه من صفاته تعالى كأن يقول اللهم اني اسالك بأنك الله الواحد الاحد الصمد او يارحمن ارحمني وهكذا قال تعالى ( ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه )
رابعا / التوسل الى الله بصالح الاعمال كأن يقول اللهم اني اسألك بايماني بك وبمحبتي لك او باتباعي سنة رسولك دليل ذلك قوله تعالى ( الذين قالوا ربنا اننا امنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار)
خامسا / تجنب الاستعجال في الاجابة
سادسا / الدعاء بخير فلا يجوز الدعاء باثم او قطيعة رحم
سابعا / حسن الظن بالله واليقين بالاجابة
ثامنا / حظور القلب وتفهم ماينطق لسانه ومستشعرا لعظمة الله فإن الله لايستجيب من قلب غافل لاه
تاسعا / إطابة المأكل والمشرب والبعد عن الحرام والربا واموال اليتامى والمساكين
عاشرا / اظهار الافتقار و الذل والتذلل لله تعالى كأن يقول اللهم اني عبدك الفقير الذليل قال تعالى عن موسى عليه السلام ( ربي اني لما انزلت الي من خير فقير )



من اداب الدعاء :

اولا / الثناء على الله تعالى في بداية الدعاء والصلاة على النبي محمد فإن كل دعاء محجوب مالم يصل فيه الداعي على الرسول الكريم
ثانيا / الجزم والالحاح في الدعاء والطلب ولا يعلقه بالمشيئه فهذا لايجوز
ثالثا/ الاكثار من الدعاء وفي الشدة والرخاء حتى يكون اقرب للاجابة
رابعا / تكرار الدعاء ثلاثا فإنه ابلغ في الاجابة
خامسا / استقبال القبله ورفع اليدين والتضرع لله
سادسا / ان يكون الداعي على طهارة
سابعا / البكاء اثناء الدعاء وإراقة الدموع
ثامناُ/ ان يبدا الداعي بنفسه فقد ود في ايات كثيرة في القران قال تعالى ( ربي اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا )

مقتبس من شروط الدعاء وادابه للشيخ خالد الدمجان



ينبغي لنا ان نتنبه لهذه الامور لانها مهمه ونلتمس مانستطيع منها فإنه احرى بالاجابة
اللهم اجعلنا من المجابين لدعائهم وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين


اللهم إن أخطأت فمن نفسي والشيطان وإن أصبت فمنك وحدك لك الحمد والشكر.

هذا و الله أعلم و صلى الله وبارك على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم