المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملاحظات على مناهج الجامعات



أهــل الحـديث
15-09-2012, 09:05 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


صفحة ما يلا حظ على مقررات ومناهج المعاهد والجامعات الاسلامية- تصريحا أو تلميحا-

نحن الآن نعيش في فوضى , وهي دراسة الجامعات ِ , فيدخل الطالب في قسم التفسير , وقسم الأصول ! جعلوا العلوم الشرعية أقسام , وقد يفتي ولم يدرس إلا الورقات ! ويتقصر على ما يأخذه أو على قسمه .
فالفقهُ معتمدٌ على أصول ِ الفقه , وأصولُ الفقه معتمدٌ على لسان ِ العرب ! فلا يمكن أن يوجد فقيه ليس لغويا ً أو ليس مفسرا ً ولا يوجدُ مفسرٌ ليس فقيها ً ! لأنه عندنا آيات أحكام فكيف يفقه هذه الآيات إن لم يكن فقيها ؟ ولن يكون فقيها ً إلا أن يكون عنده علمٌ بالإسناد ! لأن إسناده
1_الكتاب وليس فيه غلط
2_ السنة فمنها ما هو ضعيف أو ما شابه !
فالفقيه الذي لا يحسن الكلام في الحديث والترجيح بين الأقوال كيف يكون مدعيا ً للاجتهاد فيما اطمأنت إليهِ نفسُه ؟؟!
وقال :
وليس بعاقل من أمكنه درجة ورثة الأنبياء ثم فوتها.
قال الغزالي :

ولا تستغرق عمرك في فن واحد منها طلبا للاستقصاء

فإن العلم كثير والعمر قصير

وقال : لا يدع طالب العلم فنا من العلوم المحمودة ولا نوعا من أنواعه إلا وينظر فيه نظرا يطلع به على مقصده وغايته ثم إن ساعده العمر طلب التبحر فيه وإلا اشتغل بالأهم منه واستوفاه وتطرف من البقية فإن العلوم متعاونة وبعضها مرتبط ببعض .


فابنُ حجر مثال ٌ معتبرٌ للمتأخرين , فلو نظرت إلى الفتح , تجد كل العلوم , والمساكين في الجامعات , تجد رسالة : " الأحاديث التي سكت عنها ابنُ حجر " القواعد الأصولية في فتح الباري " القواعد الفقهية في فتح الباري " أقوال التفسيرلابن حجر في فتح الباري " لغة ابنُ حجر في فتح الباري " عشرات الرسائل في فتح الباري !
كلُّ العلماء السابقين على هذا النهج ! وهو جمع العلوم كشيخ الإسلام وابن رجب والشوكاني والصنعاني !!
أئمة في كل فن , وإن غلب عليهم فنٌّ فهو التخصص !! لكن في الزمن الحادث يقول " أريد التخصص في الفقه لأني أحبه " هو ما رأى الفقه لكنه يحبه قبل أن يراه !! يقول " أحب علم الحديث " وقد لا يستطيع عد عشرة رجال من أئمة أهل الحديث أو عد عشرة كتب ٍ لأهلِ الحديث , هنا تأتي البلية , فقد يستمر في هذا العلم , ويتمكن من بعض مسائل ! فيظن أنه من أهل العلم فيفتي ويدرس , ثم تأتي المصائب تأتي الشذوذات , وسببه التخصص وهو بدعة في هذا المفهوم !! وترى الفوضى كما في الفضائيات !! [ أحمد الحازمي http://www.saaid.net/mktarat/alalm/66.htm]


والدراسات الموجودة الآن الجامعات والمعاهد والدور كل هذه من العوائق ولا أشك طرفة عين في هذا كلها بدون استثناء ما علمته وما أعلم، لأن المغزى واحد والمؤدى واحد والنتائج والثمار الموجودة على الساحة واحدة، فكلها لا تعطي ولا مثقفًا يعني لا تخرج طالب علم، طلب العلم إنما يكون في المساجد على أهله ثم بالاجتهاد والتحصيل وأن يجاهد نفسه صباحًا مساءً في أن لا تفوت عليه لحظةٌ واحدة إلا وهو يقرأ، أو يحفظ، أو يعمل بما يعلم.

وينبغي له قطع العلائق الشاغلة. لماذا؟ قال: فإن الفكرة متى توزعت قَصُرَتْ عن إدراك الحقائق. العلم مسائل، العلم يحتاج إلى تأمل، العلم تأتيك أقوال متضاربة، العلم تأتيك صفحة صفحتان ثلاث عشر مجلد كامل فيه إشكالات يحتاج إلى تأني، يحتاج إلى روية، كيف تدرك حقائق هذا العلم من فهم النصوص الشرعية وفهم نصوص العلماء الموصلة إلى فهم النصوص الشرعية إذا كان القلب والذهن مشغولاً، كيف يصل؟ المشغول لا يُشغل، أليس كذلك؟
المشغول لا يشغل، فإذا كان في باله مشغول صباحًا مساءً بأي أمر كان بمحبة شخص، بمحبة وظيفة، بالسعي وراء الشهادات، ونحوها، فكيف يجمع بين الأمرين حتى لو قال بأنه يفتح الكتاب ويقرأ حينئذٍ تكون الفكرة، ولذلك عبر هنا بالفكرة يعني الذهن يكون شاردًا يفكر متى ينتهي ومتى يحصل ومتى وَمتى .. إلى آخره.
قال رحمه الله تعالى: وقد كان السلف يُؤثرون العلم على كل شيء. هذا الذي أُريد، وكان السلف يُؤثرون العلم على كل شيء. يعني العلم هو الأصل، ووالله لن تنال حظًا من العلم على قدره إلا إذا جعلت العلم أصلاً والدنيا فرعًا، وأما أن تُجْعَل الدنيا أصلاً والعلم فرعًا لن تنال العلم البتة، لا أحد يُلَبِّس عليك البتة، فالعلم هو الأصل والجامعة فرع، فإذا تعارض العلم مع الجامعة قُدِّمَ العلم، ولو ترتب عليه ما ترتب، العلم أصل والوظيفة فرع، [شرح الكوكب الساطع لاحمد بن عمر الحازمي]