تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ( كذاب في الستين )



عميد اتحادي
13-09-2012, 06:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

( كذاب في الستين )
&&&&&&&&&

(الكذب)

هو أن يخبر الإنسان عن شيء بخلاف الحقيقة، ويكون إما بتزييف الحقائق جزئيا أو كليا أو خلق روايات وأحداث جديدة بنية وقصد الخداع لتحقيق هدف معين وقد يكون ماديا ونفسيا واجتماعيا والكذب هو عكس الصدق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AF%D9%82)، والشخص الكذاب يميل عادةً إلى استخدام نفس الكلمات مرات متتالية وكذلك نفس المبررات ويحاول الكاذب تجنب مسؤولية أفعاله .

هذا هو تعريف ( الكذب ) تم استنساخه كاملا دون ان اضيف علية شئيا .

الاب في المنزل والمعلم في المدرسة والناس جميعهما في المجتمع عندما يكتشف احدهم بان (طفلهم) يكذب يصابون بالحسرة والقهر ويحاولون بشتى الطرق الى تغير سلوك هذا الطفل وتعليمة المبادئ الصحيحة وتجنب قول (الكذب) بعده وسائل اما بالترغيب من خلال تقديم الوعود له في حاله عدم الكذب سيقدم له كذا وكذا او من خلال الترهيب والشدة والضرب في حاله استمراره على قول الكذب .

المجتمع بأسرة لا يقبل بالشخص الكاذب ويزرع في النش الصدق في جميع المواقف حتى لو كان مخطئا يجب ان يقول الصدق ولا يلجئ الى الكذب لحماية نفسة من العقاب .

لكن المشكلة العظمى التي حتما لن يجد لها المجتمع بالكامل حلا لها عندما يأتي (الكذب) من قبل رجلا في الستين من عمرة حتما تكمل هنا الصعوبة في علاج هذا (الشايب) من هذا الداء الخطير .

لا يوجد اي مبرر اطلاقا يجعل المرء فينا ان يلجئ الى الكذب لأقناع الاخرين بانه (صادق) قد يكذب مرة واخرى ولا يتم اكتشافه بانه (كاذب) لكن سياتي اليوم الذي يكشفه الله ويفضحة امام الجميع انه شخص لا يعرف الصدق بأية حال من الاحوال وان الكذب جزءا من شخصيته .

يحرم الإسلام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85) الكذب، ذكر في القرآن: (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) [ سورة غافر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%BA%D8%A7%D9%81%D8%B1) : 28] وقول الله في سورة الحج:30 (وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) ، وكان الكذب هو أبغض الأخلاق إلى رسول الإسلام محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF) صلى الله علية وسلم ، فعن ‏عائشة بنت أبي بكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%AA_ %D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A8%D9%83%D8%B1) رضي الله عنها ‏(ما كان خلق أبغض إلى النبي محمد ‏من الكذب ولقد كان الرجل يحدث عند النبي ‏بالكذبة فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة)‏‏ .

والكذب هو من خصال المنافق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81%D9%82) كما يقول النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B5%D9 %84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9 %8A%D9%87_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9 %84%D9%85&action=edit&redlink=1) (أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا ، ومن كانت فيه خلة منهم كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف ، وإذا خاصم فجر) .

أيضا روى مالك من حديث صفوان بن سليم : أنه قيل لرسول الله صلى الله علية وسلم: أيكون المؤمن جبانًا ؟ قال: نعم . فقيل له: أيكون بخيلاً ؟ فقال: نعم . فقيل له: أيكون المؤمن كذَّابًا ؟ فقال: لا

وفي سطنا الرياضي الذي لا يقل شئيا عن باقي الاوساط في هذا المجتمع ممارسة لهذا المرض الخطير المسمى بـ(الكذب) فهناك اللاعب يكذب والرئيس يكذب والاداري يكذب والاعلامي يكذب والمشجع ايضا ليس بالبعيد عنهم يكذب .

وهو امر مرفوض من الجميع وسلوكا دينيا وحضاريا لا يقبل به احد اطلاقا ، لكنه قد تغلغل في انفسهم المريضة ولا يستطيعون الحديث دونما اللجوء الى الكذب والتظليل من اجل الخروج من الموقف الصعب الذي وضعوا فيه .

(كذاب في الستين)

ليست شخصية من وحي الخيال او من بنات افكاري ولكنها شخصية حقيقية اصابتني مثل غيري بالدهشة ان هذه الشخصية التي كنا نقدرها ونحترمها في السنوات الماضية ليست في الواقع الا عبارة عن شخصية مزيفة ترتدي قناع (الكذب) والتظليل اراد الله سبحانه وتعالي ان يكشفها امام الجميع بعد هذا العمر المتقدم .

ان السؤال الصعب لهذا الكذاب الشايب ماذا سيقدم من مبررات لا بنائه الذين بدون شك قد اصابتهم (الصدمة) بان والدهم (كذاب) بعد هذا العمر ، هل سيقول لهم انها (كذبة بيضاء) لجأت اليها من أجل حبيب القلب ، ام سيقول لهم انها اول واخر كذبة فسامحوني .

(الشايب) قد وضع نفسة في موقف سيئ جدا للغاية امام المجتمع وامام ابنائه وايضا امام نفسة ولكن هناك مخرجا وحيدا له من هذا الموقف (القبيح) بان يكون شجاعا ويقدم اعتذاره للجميع بداية لأبنائه ومن ثم للمجتمع الذي هو جزءا منه وقبل ذلك ان يتوب الى الله عزوجل ويطلب المغفرة وان لا يعاند في هذه القضية الخاسرة ويستمر على أكاذيبه التي اقدم عليها خلال تلك الايام الماضية .

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وإيّاكم والكذِبَ، فإنّ الكَذِبَ يَهْدِي إلَى الفُجُورِ، وإِنّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النّارِ وَمَا يزَالُ العبْدُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرّى الكَذِبَ حَتّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله كَذّابا".[رواه البخاري ومسلم]. اذن يجب على هذا الشايب الاسراع في اعلان التوبة حتى لا يكتب عند الله كذابا .

البطاقة الشخصية

- الاسم: كذاب في الستين.
- تاريخ الميلاد - ١٣٧٠هـ.
- النادي : حبيب القلب
- تاريخ الاعتزال ١٤٠٠هـ.
- أبرز انجازاته الكذب والتظليل والافتراء على الناس