mosbtan
24-12-2005, 08:47 PM
الخطابة تفضلوا
مقدمة
إن فن الخطابة والتأثير في الناس هو نوع مهم من أنواع الفن التي تشتمل على الكثير من الحكم التي تساعد المتكلم على تحقيق أهدافه، ويلزم هذا النوع من الفن التميز بالثقة بالنفس والتغلب على الخوف، وقد أضيف إلى هذه القواعد طرق ومقترحات تساعد الإنسان على التواصل مع الناس أفرادا أو مجموعات، والتحدث إليهم بفاعلية، الخطبة تتألف من مقدمة وموضوع وخاتمة، وللمقدمة أهمية كبرى، وكذا الخاتمة، إذ هي المفتاح للدخول إلى الموضوع، فإذا أحسن كان الموضوع محل عناية الحاضرين واهتمامهم، وهنا نحن بحاجة إلى الإثارة الإعلامية، التي تجذب السامع، وطرق الجذب متعددة، مثل البدء بقصة، أو سؤال، أو التقاط أهم جملة في الموضوع والبدء به، وربما يكون بآية أو حديث أو قول لعالم، كل ذلك بحسب الأحوال، وعلى الخطيب أن يحسن اختيار مادة البدء.. وكذا الخاتمة، فإنها مهمة، ولعله من المناسب أن تكون بإعادة ذكر أهم جملة أو فكرة في الموضوع، أو بذكر ملخص شديد لما ورد في الخطبة، يستخدم فيها الحكم والأمثال أو الجمل عميقة المعنى.، وفي هذا البحث سوف أتطرق إلى مجموعة من القواعد والأسس في فن الخطابة ، وهي:
أولا: تنمية الشجاعة والثقة بالنفس
إن معظم الناس حين يدعون للوقوف والتحدث أمام الناس يصيبهم الارتباك والخوف لدرجة أنهم لا يستطيعون التفكير بوضوح كما أنه من الممكن أن لا يتذكروا ما يريدون قوله، فإذا كان أحدهم يريد أن يتفادى كل تلك الأخطاء عليه أن يحاول أن يكتسب الثقة بالنفس والقدرة على التفكير السليم، وأن يرتب أفكاره بشكل منطقي وأن يكون قادراً على التعبير بوضوح وإقناع أمام الجمهور ولتنمية هذه الميزة يجب عليك أتباع الخطوات التالية:
أ) ابدأ برغبة قوية: إن هذا ذو أهمية كبيرة أكثر مما نتصور، أمعن النظر فيما ستقوله واشحذ عقلك وهدئ قلبك وتأكد من عمق رغباتك وقناعتك. وفي هذا الصدد قال تشونسي م. ديبيو "ليس هناك من إنجاز يستطيع أي إنسان أن يحقق من خلاله ذاته ويضمن لنفسه مقاما رفيعا مثل القدرة على الحديث بشكل مقبول".
ب) أعرف تماما ما الذي ستتحدث بشأنه: لا يستطيع الإنسان أن يشعر بالارتياح حين يواجه مستمعيه إلا بعد أن يفكر مليا ويخطط حديثه ويعرف ما الذي سيقوله، لأنه إن لم يفعل ذلك سيكون كالأعمى الذي يقود أعمى.
ج) تصرف بثقة: كتب أحد أشهر علماء النفس الذين أنجبتهم أميركا، البروفسور وليم جايمس ما يلي:"يبدو أن الفعل يلي الشعور، وفي الواقع الفعل والشعور يسيران معاً، ومن خلال تعديل الفعل الذي هو ضمن سيطرة الإرادة أكثر، نستطيع أن نعدل الشعور بشكل غير مباشر "وهكذا إن كنا قد فقدنا الفرح التلقائي فعلينا أن نتظاهر به، ونتحدث وكأننا فرحين مسبقا فإن لم يستطع هذا التصرف أن يشعرنا بالفرح فلن يستطيع أي شيء أن يشعرنا به.
د) تدرب، تدرب، تدرب: إن آخر نقطة نذكرها هنا هي في غاية الأهمية، لذلك فلنتذكر أن أول وأخر طريقة فعالة لتوليد الثقة بالنفس في فن الخطابة هي أن تقف وتخطب، ويختص الأمر كله بكلمة واحدة (تدرب) التي من دونها لن تتوصل ألى أي شيء.
ثانيا: تحضير الخطاب
إن السبب الرئيسي لرغبة معظم الناس في الحصول على مثل هذا التدريب هو الرغبة في الحصول على الثقة والشجاعة والاعتماد على النفس، والخطأ المميت الذي يقترفه الكثيرون يكمن في إهمال تحضير خطابهم، فكيف يأملون في قهر الخوف والتوتر العصبي حين يخوضون المعركة بعدة فاسدة أو من دون أية عدة على الإطلاق، واليكم بعض النصائح أثناء تحضير الخطاب:
1) التحضير الصحيح 2) التحضير يعني التفكير
3) انتقاء موضوع الخطبة حسب اهتماماتك 4) انتقاء أحسن الأفكار
ثالثا:تحسين الذاكرة
إن قوانين التذكر الطبيعية هي قوانين بسيطة جدا وهي التي تستخدم في المحادثات الاجتماعية والعملية وفي فن الخطابة أيضا، وهي ثلاثة فقط وكل ما يسمى بجهاز الذاكرة قد أنشئ على أساسها وهي بإيجاز:الانطباع والتكرار وترابط الأفكار.
أ)الانطباع: إن خمس دقائق من التركيز الشديد تسفر عن نتائج عظيمة أكثر من قضاء عدة أيام في التأمل وفي هذا الصدد كتب هنري وارد بيتشر:"إن ساعة من التفكير المكثف تفيد أكثر من عدة سنوات حالمة"، فمثلا اسمع اسم الرجل بدقة ركز عليه اطلب منه أن يكرره، اسأل عن طريقة كتابته، فهو سيسر باهتمامك، وستكون قادرا على تذكر اسمه لأنك ركزت عليه وبذلك تحصل على انطباع دقيق وواضح.
ب) التكرار: باستطاعتك أن تتذكر كمية لا متناهية من المعلومات إذا كررتها كفاية، أعد المعلومات التي تريد أن تتذكرها، استخدمها، استخدم الكلمة الجديدة في محادثتك، وادع الغريب باسمه إذا أردت أن تتذكره، كرر النقاط التي تريد إيصالها إلى جمهورك عبر خطابك.
ج) ترابط الأفكار: أن هذا القانون هو المادة الضرورية للتذكر وفي الحقيقة هو تفسير للذاكرة نفسها وقد لاحظ البروفسور وليام جايمسان ذهننا هو بالأساس ترابط الأفكار، لنفترض أنني قلت لك في لهجة آمرة: تذكر! استجمع أفكارك! فهل تطيع قوة ذاكرتك هذا الأمر وتولد خيالا محددا عن الماضي؟ كلا بالتأكيد… بل أنها تقف محدثة بالفراغ وتتساءل: ما نوع الشيء الذي تريدني أن أتذكره، إن ذلك يحتاج إلى تلميح، ولكن كيف نبدأ بحياكة الوقائع التي لدينا ونحولها إلى علامات مرتبطة بعضها ببعض؟ الجواب هو بإيجاد معناها، والتفكير الدائب بها.
وهناك بعض الملاحظات الهامة التي تجعل من خطابك خطابا ناجحا كما تريد، وهي:-
1. شدد على الكلمات المهمة، واخفض الكلمات غير المهمة.
2. غير طبقات صوتك.
3. غير سرعة نبرتك.
4. توقف قبل وبعد الأفكار المهمة.
5. دع ابتسامة مشرقة دائما على وجهك.
6. أحسن اختيار الملابس التي سترتديها وقت الخطبة.
7. اجمع جمهورك في مكان واحد، كي يكون لخطابك نفس التأثير عليهم.
8. دع الضوء يغمر وجهك.
9. لا تستقبل ضيوفا على المنبر، لأنه قد يؤدي إلى تشتيت انتباه الجمهور.
10. متزنا، ولا تعبث بملابسك لأنها تلفت الانتباه، قف هادئا، وسيطر على نفسك جسديا، فذلك يمنحك انطباعا عن السيطرة الذهنية والاتزان.
11. أحذر الافتتاح بقصة مرحة، أو أي شيء من هذا القبيل.
12. لا تبدأ بالاعتذار.
13. أثر الفضول بين الجمهور.
14. وفي نهاية الخطاب لخص أفكارك.
15. اختم بخاتمة مرحة، أو مقتطفات شعرية.
خاتمة
الحمد الله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ،
وبعد ..
والخطابة فن لايتقنه إلا المتمرس و المتمكن من الكلمة و الحور ولقد شاهدنا كثيرا من الناس ع المنبر لا يستطيع التحكم في نفسه و لا في الخطابة وهذا وضح للعوام وفي هذا البحث قد تطرقت لعده عوامل رئيسية في الخطابة بوجه عام ، فإن الخطابة موضوع طول لا يكفي هذا المقام سرد كل أطرفه ،ولكن سردنا منه أهم أجزاء .
هذا صلى الله على سيدنا محمد وأهله و صحبة أجمعين .
مقدمة
إن فن الخطابة والتأثير في الناس هو نوع مهم من أنواع الفن التي تشتمل على الكثير من الحكم التي تساعد المتكلم على تحقيق أهدافه، ويلزم هذا النوع من الفن التميز بالثقة بالنفس والتغلب على الخوف، وقد أضيف إلى هذه القواعد طرق ومقترحات تساعد الإنسان على التواصل مع الناس أفرادا أو مجموعات، والتحدث إليهم بفاعلية، الخطبة تتألف من مقدمة وموضوع وخاتمة، وللمقدمة أهمية كبرى، وكذا الخاتمة، إذ هي المفتاح للدخول إلى الموضوع، فإذا أحسن كان الموضوع محل عناية الحاضرين واهتمامهم، وهنا نحن بحاجة إلى الإثارة الإعلامية، التي تجذب السامع، وطرق الجذب متعددة، مثل البدء بقصة، أو سؤال، أو التقاط أهم جملة في الموضوع والبدء به، وربما يكون بآية أو حديث أو قول لعالم، كل ذلك بحسب الأحوال، وعلى الخطيب أن يحسن اختيار مادة البدء.. وكذا الخاتمة، فإنها مهمة، ولعله من المناسب أن تكون بإعادة ذكر أهم جملة أو فكرة في الموضوع، أو بذكر ملخص شديد لما ورد في الخطبة، يستخدم فيها الحكم والأمثال أو الجمل عميقة المعنى.، وفي هذا البحث سوف أتطرق إلى مجموعة من القواعد والأسس في فن الخطابة ، وهي:
أولا: تنمية الشجاعة والثقة بالنفس
إن معظم الناس حين يدعون للوقوف والتحدث أمام الناس يصيبهم الارتباك والخوف لدرجة أنهم لا يستطيعون التفكير بوضوح كما أنه من الممكن أن لا يتذكروا ما يريدون قوله، فإذا كان أحدهم يريد أن يتفادى كل تلك الأخطاء عليه أن يحاول أن يكتسب الثقة بالنفس والقدرة على التفكير السليم، وأن يرتب أفكاره بشكل منطقي وأن يكون قادراً على التعبير بوضوح وإقناع أمام الجمهور ولتنمية هذه الميزة يجب عليك أتباع الخطوات التالية:
أ) ابدأ برغبة قوية: إن هذا ذو أهمية كبيرة أكثر مما نتصور، أمعن النظر فيما ستقوله واشحذ عقلك وهدئ قلبك وتأكد من عمق رغباتك وقناعتك. وفي هذا الصدد قال تشونسي م. ديبيو "ليس هناك من إنجاز يستطيع أي إنسان أن يحقق من خلاله ذاته ويضمن لنفسه مقاما رفيعا مثل القدرة على الحديث بشكل مقبول".
ب) أعرف تماما ما الذي ستتحدث بشأنه: لا يستطيع الإنسان أن يشعر بالارتياح حين يواجه مستمعيه إلا بعد أن يفكر مليا ويخطط حديثه ويعرف ما الذي سيقوله، لأنه إن لم يفعل ذلك سيكون كالأعمى الذي يقود أعمى.
ج) تصرف بثقة: كتب أحد أشهر علماء النفس الذين أنجبتهم أميركا، البروفسور وليم جايمس ما يلي:"يبدو أن الفعل يلي الشعور، وفي الواقع الفعل والشعور يسيران معاً، ومن خلال تعديل الفعل الذي هو ضمن سيطرة الإرادة أكثر، نستطيع أن نعدل الشعور بشكل غير مباشر "وهكذا إن كنا قد فقدنا الفرح التلقائي فعلينا أن نتظاهر به، ونتحدث وكأننا فرحين مسبقا فإن لم يستطع هذا التصرف أن يشعرنا بالفرح فلن يستطيع أي شيء أن يشعرنا به.
د) تدرب، تدرب، تدرب: إن آخر نقطة نذكرها هنا هي في غاية الأهمية، لذلك فلنتذكر أن أول وأخر طريقة فعالة لتوليد الثقة بالنفس في فن الخطابة هي أن تقف وتخطب، ويختص الأمر كله بكلمة واحدة (تدرب) التي من دونها لن تتوصل ألى أي شيء.
ثانيا: تحضير الخطاب
إن السبب الرئيسي لرغبة معظم الناس في الحصول على مثل هذا التدريب هو الرغبة في الحصول على الثقة والشجاعة والاعتماد على النفس، والخطأ المميت الذي يقترفه الكثيرون يكمن في إهمال تحضير خطابهم، فكيف يأملون في قهر الخوف والتوتر العصبي حين يخوضون المعركة بعدة فاسدة أو من دون أية عدة على الإطلاق، واليكم بعض النصائح أثناء تحضير الخطاب:
1) التحضير الصحيح 2) التحضير يعني التفكير
3) انتقاء موضوع الخطبة حسب اهتماماتك 4) انتقاء أحسن الأفكار
ثالثا:تحسين الذاكرة
إن قوانين التذكر الطبيعية هي قوانين بسيطة جدا وهي التي تستخدم في المحادثات الاجتماعية والعملية وفي فن الخطابة أيضا، وهي ثلاثة فقط وكل ما يسمى بجهاز الذاكرة قد أنشئ على أساسها وهي بإيجاز:الانطباع والتكرار وترابط الأفكار.
أ)الانطباع: إن خمس دقائق من التركيز الشديد تسفر عن نتائج عظيمة أكثر من قضاء عدة أيام في التأمل وفي هذا الصدد كتب هنري وارد بيتشر:"إن ساعة من التفكير المكثف تفيد أكثر من عدة سنوات حالمة"، فمثلا اسمع اسم الرجل بدقة ركز عليه اطلب منه أن يكرره، اسأل عن طريقة كتابته، فهو سيسر باهتمامك، وستكون قادرا على تذكر اسمه لأنك ركزت عليه وبذلك تحصل على انطباع دقيق وواضح.
ب) التكرار: باستطاعتك أن تتذكر كمية لا متناهية من المعلومات إذا كررتها كفاية، أعد المعلومات التي تريد أن تتذكرها، استخدمها، استخدم الكلمة الجديدة في محادثتك، وادع الغريب باسمه إذا أردت أن تتذكره، كرر النقاط التي تريد إيصالها إلى جمهورك عبر خطابك.
ج) ترابط الأفكار: أن هذا القانون هو المادة الضرورية للتذكر وفي الحقيقة هو تفسير للذاكرة نفسها وقد لاحظ البروفسور وليام جايمسان ذهننا هو بالأساس ترابط الأفكار، لنفترض أنني قلت لك في لهجة آمرة: تذكر! استجمع أفكارك! فهل تطيع قوة ذاكرتك هذا الأمر وتولد خيالا محددا عن الماضي؟ كلا بالتأكيد… بل أنها تقف محدثة بالفراغ وتتساءل: ما نوع الشيء الذي تريدني أن أتذكره، إن ذلك يحتاج إلى تلميح، ولكن كيف نبدأ بحياكة الوقائع التي لدينا ونحولها إلى علامات مرتبطة بعضها ببعض؟ الجواب هو بإيجاد معناها، والتفكير الدائب بها.
وهناك بعض الملاحظات الهامة التي تجعل من خطابك خطابا ناجحا كما تريد، وهي:-
1. شدد على الكلمات المهمة، واخفض الكلمات غير المهمة.
2. غير طبقات صوتك.
3. غير سرعة نبرتك.
4. توقف قبل وبعد الأفكار المهمة.
5. دع ابتسامة مشرقة دائما على وجهك.
6. أحسن اختيار الملابس التي سترتديها وقت الخطبة.
7. اجمع جمهورك في مكان واحد، كي يكون لخطابك نفس التأثير عليهم.
8. دع الضوء يغمر وجهك.
9. لا تستقبل ضيوفا على المنبر، لأنه قد يؤدي إلى تشتيت انتباه الجمهور.
10. متزنا، ولا تعبث بملابسك لأنها تلفت الانتباه، قف هادئا، وسيطر على نفسك جسديا، فذلك يمنحك انطباعا عن السيطرة الذهنية والاتزان.
11. أحذر الافتتاح بقصة مرحة، أو أي شيء من هذا القبيل.
12. لا تبدأ بالاعتذار.
13. أثر الفضول بين الجمهور.
14. وفي نهاية الخطاب لخص أفكارك.
15. اختم بخاتمة مرحة، أو مقتطفات شعرية.
خاتمة
الحمد الله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ،
وبعد ..
والخطابة فن لايتقنه إلا المتمرس و المتمكن من الكلمة و الحور ولقد شاهدنا كثيرا من الناس ع المنبر لا يستطيع التحكم في نفسه و لا في الخطابة وهذا وضح للعوام وفي هذا البحث قد تطرقت لعده عوامل رئيسية في الخطابة بوجه عام ، فإن الخطابة موضوع طول لا يكفي هذا المقام سرد كل أطرفه ،ولكن سردنا منه أهم أجزاء .
هذا صلى الله على سيدنا محمد وأهله و صحبة أجمعين .