المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمالي ابن الحاجب



أهــل الحـديث
12-09-2012, 08:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



أمالي ابن الحاجب



من عادة العلماء قديماً أن يجلسوا لإملاء العلم في المساجد أو المجامع العامة، وطلابهم يكتبون ذلك، وتسمى هذه الكتب: (الأمالي) .
وهذه الأمالي تكون مفتوحة في جميع الفنون، في التفسير والنحو والحديث واللغة والأدب والفرائض والفقه والبلاغة وغير ذلك .
وممن كتب في الأمالي كثيرٌ من العلماء منهم: أبو علي القالي في (الأمالي) وكذلك الشريف المرتضى ، والإمام ابن الحاجب، وأمالي ابن بشران، والمحاملي، وابن فنجويه، وأمالي أبي إسحاق الهاشمي، وأمالي ابن سمعون، وأمالي ابن مردويه، وأمالي الأصبهاني، والباغندي، والحافظ العراقي، والحافظ ابن حجر، وأمالي الزجاجي، وأمالي المرزوقي، وأمالي اليزيدي، والأمالي الحلبية للحلبي، وأمالي الصنعاني، وأمالي أبي طاهر، وابن دريد، وأمالي ابن الشجري التي تعرف باسم (الأمالي الشجريّة) وغيرها كثيرٌ جداًّ .
والحديث هنا عن أمالي ابن الحاجب، وهي مطبوعة في مجلدين بتحقيق د. فخر صالح سليمان قدارة، وصدرت عن دار الجيل ببيروت، ودار عمار بعمّان .
وهذه مختارات منها:
[1] الإملاء (5)
فائدة لغوية
أُخر جمع أخرى:
أُخر: جمع أخرى؛ مثل قولك: فضلى وفضل، وأما آخَر فيُجمع على أواخر مثل قولك: أفضل وأفاضل، وآخرين إن كان لمن يعقل، كقوله تعالى: (وآخرون يضربون) وإنما جمع ههنا على فُعَل وهو في المعنى جمع آخر؛ لأنه للأيام، وواحدها يوم .

أمالي ابن الحاجب (1/116 ـ 117) .

[2] الإملاء (26)
تفسير آية
قوله تعالى: (يورث كلالة)
قال الحافظ أبو عمرو ابن الحاجب: (كلالة) يكون للوارث ممن ليس بولدٍ ولا والد، وللموروث الذي ليس بولدٍ ولا والد، ولنفس المعنى الذي هو القرابة التي ليست باعتبار ولدٍ ولا والد .



أمالي ابن الحاجب (1/ 150) .

[3] الإملاء (33)
مسألة فرضية
استفتاء في أبيات مجهولة القائل والجواب عنه .
قال ابن الحاجب مملياً عن استفتاء شعر وهو:
ما القول في امرأةٍ قالت وقد ورثت *** إني سأحكم حكماً ما به باسُ
سهامنا ستةٌ لستةٍ قُسمت *** ونحن ستةُ وُرّاثٍ وأكياسُ
فلابنتيّ وأختي ثم والدتي *** ولي ولابني هذا المال أسداسُ
الجواب:
هذا أخوها لأمٍّ كان وارثه *** أُماًّ وأختين منها إذ أتى الكاسُ
ومعتقين وهم أولادها اشتركوا *** على السواءِ فللميراثِ لم ياسوا
فكلهم وارثٌ منها كما ذكرت *** سدساً، ولا ريبةٌ فيها ولا باسُ
أمالي ابن الحاجب (2/661) .
[4] الإملاء (39)
مسألة فقهية
قال ابن الحاجب وقد سُئل عن معنى قول الشاعر:
في فتى علّق الطلاق بشهرٍ *** قبل ما بعد قبله رمضانُ
متى يقع الطلاق؟
فأجاب:
هو ذو الحجة قبله رمضان وبعده شوال وقبل ما بعده ذو القعدة فيقع الطلاق في شهر ذي الحجة على الصحيح .
أمالي ابن الحاجب (2/669) .
[5] الإملاء (167)
فائدة نحويّة
وجه تسمية ما لا ينصرف بهذا الاسم
قال ابن الحاجب: إنما خُصّ بابُ ما لا ينصرف بهذه التسمية؛ لأن الصريف هو الصوت الرقيق الذي يُسمع من البكرة، ولما كان التنوين مشبهاً له سُمّيَ ما قام به منصرفاً، وسُمّي ما فقد عنه غير منصرف .
أمالي ابن الحاجب (2/842) .
والأمالي والفوائد كثيرة، وأكتفي بهذا القدر، والحمد لله رب العالمين .