المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السواك يحمي الدماغ وينقي الفم 8 ساعات



أسواق
12-09-2012, 03:00 AM
السواك يحمي الدماغ وينقي الفم 8 ساعات


http://www.sehaonline.com/administrator/articles/1305220472seha11518.jpg



بعد أكثر من 1400 عام، على صدور الوصية النبوية لاستخدامه، أثبت الطب الحديث ما للأراك (السواك)، من فوائد لا تعد ولا تحصى، فهو محارب للتسوس لاحتوائه على بعض المركبات القاتلة للبكتريا، والداعمة للثة، كما أن ثماره تقوي جدار المعدة، ويكفي أنه يعقم الفم لـ "ثماني ساعات"، وهو ما فشلت فيه حتى الآن أقوى معاجين الأسنان.

أصل الشجرة:

الأراك شجرة تنمو في منطقه الحجاز، وشبه الجزيرة العربية، وأكثر ما يميزها أزهارها البيضاء الصغيرة، وثمارها ذات الطعم الحريف والنكهة اللذيذة التي يطلق عليها "الكباث "، عنقودية الشكل ذات لون بنفسجي مائل إلى الأسود، كما أنها من الأشجار المعمرة والدائمة الخضرة، التي تقاوم العطش، ويصنع من جذورها أعواد السواك التي تفيد في "علاج آلام الأسنان والتهابات اللثة، كما أنها تعالج آلام الظهر والمعدة، وتقضي على البكتريا الضارة بالأمعاء."

يقول الدكتور محمد الشنواني، أستاذ العلوم الصيدلانية بجامعه أسيوط، نقلاً عن جريدة السياسة الكويتية: "يستخلص من شجر الأراك مواد تدخل في صناعة معاجين الأسنان، وبعض المستحضرات التي تستخدم لتنظيف الفم، وقد أثبتت الأبحاث احتواء جذوعها والمعروفة بالسواك على مواد مطهرة وقابضه للنزيف الدموي، هذه الأعواد تحتوي على مجموعه من الألياف الناعمة التي تحتك بالأسنان واللثة فتعمل كواق ضد تكون أي فطريات أو جراثيم داخل الفم، حيث أنها تحتوي على أحماض وبلورات الساليساليك وحبيبات النشا ومواد مطهرة ومنظفة، التي من شأنها أن تتغلغل داخل طبقه الأسنان واللثة فتغلفها، وبالتالي تعمل على حمايتها بدرجة كبيرة."

فوائد السواك:

في المقابل، يشير الدكتور محمد أحمد اختصاصي الجهاز الهضمي، نقلاً عن التقرير ذاته الذي نشرته جريدة السياسة فبراير الماضي: "فوائد الأراك لا تقتصر على أعواده فقط، حيث أن ثماره تعمل على تقوية الجدار الداخلي للمعدة، كما أن تناول منقوع الثمار يستعمل كملطف ومهدئ للآلام، ويقضي على الفطريات والبكتريا الموجودة داخل الأمعاء، ومضاد للإسهال."

وللأراك لها دور فعال في الوقاية من الأمراض البكتيرية التي تصيب الجهاز الهضمي، والتي تكون السبب الرئيسي في إصابة المعدة بالقرحة، كما أنها بتعقيمها للفم تحمي الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية من الكثير من الميكروبات، كما تمنع انتقالها عن طريق الأوعية الدموية إلى المخ مسببة الكثير من الالتهابات الخطيرة كالتهاب السحايا ويتطلب استخدام أعواد الأراك مراعاة الاستعمال في الاتجاه الصحيح، وهو من أعلى اللثة لأسفل في الفك العلوي، ومن أسفل اللثة إلى أعلى في الفك السفلي.

الدراسات والأبحاث التي أجريت أثبتت مدى فعالية الأراك في مقاومه الميكروبات داخل الفم لمدة "ثماني ساعات متواصلة"، كما أنها تتفوق في هذه الميزة بقدرتها العلاجية على معاجين الأسنان العادية التي لا تتعدى فاعليتها داخل الفم أكثر من "ست ساعات"، علاوة على ذلك، تحتوي أعواد الأراك على بعض المواد الكبريتية الفعالة التي تعمل كحائط صد لتكون البكتريا الضارة على الأسنان أو اللثة.

وللحصول على أكبر استفادة طبية من الأراك يفضل استعماله "خمس مرات يوميا"، في حين يمكن التعرف على فاعليته باختباره عن طريق مضغ جزء صغير فإذا شعر الشخص بلسعة فهذا دليل على أن المادة الفعالة مازالت قوية، أما إذا لم يشعر بتلك اللسعة فهذا يعني أنه فقد فاعليته.

إن الأبحاث العلمية التي أجراها العلماء في الخارج على أعواد شجر الأراك أثبتت إعجاز السنة النبوية الشريفة، وهي خير دليل على ما ذكره الحديث النبوي الشريف:" لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة."