المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( 45 دقيــقـــة ))



النصرالعالمي
06-09-2012, 10:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الخسارة مؤلمة بجميع حالاتها
ويبقى أثرها طويلاً إذا لم تكن متوقعة وصاحبها ضعف بالمستوى


تمنيت اكتفاء ماتورانا بأخطاء التشكيل و التكتيك
بل حاول أن يبرئ نفسه باتهام خطير للاعبين وتخوفهم من الخصم
وأنا هنا أتساءل ، ألا يستحق لقب الخائف من قام بإجراء تبديلات متسرعة والكفة متعادلة
مع أحقية التقدم للنصر بهدف صحيح ألغي بداعي التسلل ؟؟
ومن المسئول عن القناعات الفنية لمدرب خبير وليس بغبي أو حديث عهد بالفريق
حين يقوم بإخراج أفضل العناصر من جهة وتأخر الزج بالآخرين من جهة أخرى ؟


ماحدث خيبة أمل ،
ثلاث نقاط ذهبت و (( 45 )) دقيقة سيئة انتهت
والفارق النقطي المتقارب سيعيد تجدده والعودة للمنافسة
بشرط الهدوء والمحافظة على مكتسبات هذا الموسم
وعدم الانقياد خلف التأجيج والإثارة
علينا أن نـُسير الأمور .. لا أن تُـسيرنا


هُنـاك من ينتظر التعثر لتنطلق مشاعره بحُرية القول
وتنطق الكلمات بلا إدراك ووعي
سعياً لصناعة الفوضى بحديث مـمل تشبع تكراراً
بالنيل والإساءة والتقليل والاتهام

وقد اعتدنا أن نرى تلك الفصول
بالأقاويل والإقترافات والمجاهرة بالأفعال
تفنن باختلاق المشاكل بتفسيرات متعددة الأوجه
ولغة تسترضي الرغبات بانتقائية فاضحة
مصيبة أن يُعلم الكذب ويفوز صاحبه بلقب المثقف
وقد أحمرت عيناه من شدة الفرح
وهو يدري بحجم الخطأ ولكنه يتابع السير إلى أن يأتي
من يدفعه في حفرة النهاية



لا يمكن القياس بلقاء أو آخر
للحكم إيجاباً أو سلباً على مشوار الفريق
المسألة ليست بالصوت ولو كانت كذلك
لما تحطمت وغرقت المراكب من شدة الصراخ



من الصعب تفسير كل ما يجري
والأصعب أن يتولى الإجابة ناطق بلا منطق
يتلبس بقناع الزيف بذات اللون والرائحة النتنة
بالضرب على وتر ووجع الغياب


داء النصر أصبح دواءً نادراً بمفعول سحري
يأخذه البعض عن طريق الفم ليصل قمة السخرية
والبعض الآخر يستخدمه كإبرة البنج لتغفو بها أعين البقية

المهنية تمنح لمن يدور في فلك السمع و الطاعة
وتنزع عن اللذين تاهت مداراتهم لا يدري أين يكون
مع كرامته ومستقبل وطنه أم ينجرف خلف المهنية المزعومة وإغراءاتها


الضمير يبوح بقهر يحمله بين أضلاعه
والانقسام يتسلل مبدلاً جلده في كل مرة
حتى قضى على المُحبين واحداً تلو الآخر
بين جمهور وإعلام ونجوم وأعضاء شرف وإدارة
حرب مشتعلة عنوانها التشكيك ، وزادها التبعية
وبقاءها بمواصلة الابتعاد لأطول مدة ممكنة


الإرادة لا تُهزم وهي ما نعول عليه بعد التوكل على الله
بدائلنا كثيرة ، وبقدر ما تزداد الهجمة نزداد يقيناً بقرب حسمها


الكتابة بلون مُعين تحافظ على القلم من التشرد في سماء النسيان
وهذا الحال ينطبق على من لا يعرف معنى الشموخ
عاش صغيراً ورضي البقاء تحت ظل الكبــار .


دمتم بحفظ الرحمن ،،