المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خدمة للمحلى يقوم بها أحد طلبة العلم



أهــل الحـديث
06-09-2012, 10:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم , أما بعد :
فهذه خدمة لكتاب المحلى , يقوم بها أحد طلبة العلم , أدعوا له بالتوفيق والسداد , وسيهذب المحلى وينقل أقوال أهل العلم , وأعتمد على طبعة الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- , وهذه نبذة من بحثه , جزاه الله خيرا وسائر طلبة العلم .



كِتَابُ الطَّهَارَةِ

قال أبو محمد بن حزم – رحمه الله - :((مَسْأَلَةٌ: الْوُضُوءُ لِلصَّلاَةِ فَرْضٌ لاَ تُجْزِئُ الصَّلاَةُ إلاَّ بِهِ لِمَنْ وَجَدَ الْمَاءَ. هَذَا إجْمَاعٌ لاَ خِلاَفَ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ, وَأَصْلُهُ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَاقُمْتُمْ إلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إلَى الْكَعْبَيْنِ))[ المائدة : 6 ] .))

قال أبو محمد بن حزم – رحمه الله -: ((مَسْأَلَةٌ: وَلاَ يُجْزِئُ الْوُضُوءُ إلاَّ بِنِيَّةِ الطَّهَارَةِ لِلصَّلاَةِ فَرْضًا وَتَطَوُّعًا لاَ يُجْزِئُ أَحَدُهُمَا دُونَ الآخَرِ, وَلاَ صَلاَةٌ دُونَ صَلاَةٍ.
بُرْهَانُ ذَلِكَ الآيَةُ الْمَذْكُورَةُ. لإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَأْمُرْ فِيهَا بِالْوُضُوءِ إلاَّ لِلصَّلاَةِ عَلَى عُمُومِهَا, لَمْ يَخُصَّ تَعَالَى صَلاَةً مِنْ صَلاَةٍ فَلاَ يَجُوزُ تَخْصِيصُهَا, وَلاَ يُجْزِئُ لِغَيْرِ مَا أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ.
وقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : ((إنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى)) [ متفق عليه ] , فَهَذَا أَيْضًا عُمُومٌ لِكُلِّ عَمَلٍ, وَلاَ يَجُوزُ أَنْ يُخَصَّ بِهِ بَعْضُ الأَعْمَالِ دُونَ بَعْضٍ بِالدَّعْوَى)).
وقال العلامة المفسر القرطبي –رحمه الله – في تفسيره (15\205) : ((قال ابن العربي : هذه الآية- ((ألا لله الدين الخالص ))- دليل على وجوب النية في كل عمل وأعظمه الوضوء الذي هو شطر الإيمان خلافا لأبي حنيفة والوليد بن مسلم عن مالك اللذين يقولان إن الوضوء يكفي من غير نية وما كان ليكون من الإيمان شطرا ولا ليخرج الخطايا من بين الأظافر والشعر بغير نية )).
وقال أيضا –رحمه الله - : (( ..(( مخلصين له الدين ))[ البينة :5] أي العبادة ومنه قوله تعالى : (( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين )) [ الزمر : 11 ] وفي هذا دليل على وجوب النية في العبادات فإن الإخلاص من عمل القلب وهوالذي يراد به وجه الله تعالى لاغيره )) (20\134) .
((والقاعدة عند الشيخ أن النية شرط لصحة المأمورات وشرط لترتب الثواب في المتروك فعلى هذا فتجب النية لطهارة الحدث لا الخبث )) التجريد لأختيارات شيخ الإسلام –رحمه الله – ص6
((وأجمعوا على أن طهارة الخبث لا تشترط النية لصحتها ، والخلاف في هذه المسألة خلاف حادث ))
قال العلامة الفقيه المفسر الشوكاني –رحمه الله - : ((أقول: ظاهر حديث "إنما الأعمال بالنيات" , وحديث "لا عمل إلا بنية" ونحوهما أن النية إذا عدمت عدم الوضوء وما كان هكذا فهو شرط فقول من قال إن النية شرط هو الظاهر)).السيل الجرار (1\51)
ينظر إحكام الأحكام للعلام أبن دقيق العيد –رحمه الله – (1\13)
و الأوسط للإمام أبن المنذر –رحمه الله - (1\368)
وتفسير الحافظ أبن كثير –رحمه الله – (2\31)
وفتح الباري للحافظ أبن حجر العسقلاني –رحمه الله – (1\12)
والمغني للموفق أبن قدامة –رحمه الله – (1\121).
وفقه السنة لسيد سابق –رحمه الله – ,(1\42).