المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على ظهر كتاب " عون المحتسب " قصة شموخ



أهــل الحـديث
05-09-2012, 10:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


وأنا في القطار:)

فتحت كتاب " عون المحتسب فيما يعتمد عليه من كتب المذهب " أي: المذهب المالكي
للقاضي محمد عبد الرحمن السالك ابن باب العلوي رحمه الله
والكتاب: شرح منظومة محمد بن محمذ بن فال الأربعيني، في ذكر الكتب المعتمدة في المذهب المالكي.

قرأت حتى وصلت إلى الصفحة (35) فانبهرت من المصنف وسعة علمه وجمال أسلوبه ودقة لغته وحرصه وذاكرته ... فقلبت الكتاب فإذا مكتوب على ظهره كلمات أنقلها بالنص...
=======================
مما قيل في عون المحتسب ومؤلفه رحمه الله:

ليس العجب من إملاء هذه البحوث التاريخية لعلماء مذهب إمام دار الهجرة الإمام مالك رحمه الله تعالى من عالم متبحر في فروع هذا المذهب وجاله بلا مدافع مثل محمد عبد الرحمن رحمه الله تعالى، إنما العجب من الظروف التي أملى فيها ، وذلك أن المؤلف أصيب بالصمم منذ خمسين سنة قبل وفاته ، لكنه كان متمتعا ببصره ؛ فكان يطالع ويكتب في غالب أوقاته وكا الناس يكتبون له في الأوراق والهواء وفي يده ما أرادوا أن يسألوه عنه أو يخبروه به فيفهمه بسرعة فائقة، وربما كتبوا له في الظلام في يده بأصابعهم فيفهم ويجيب ، ويتعجب الناس من ذلك، لكنه ضعف بصره في سنواته الأخيرة فصار لا يطالع ولا يكتب ، وإنما يكتب له في الرمل بأصبع غليظة.

ولما أتاه هذا النظم من العالم المتفنن الأجل القاضي محمد بن محمذ فال ؤحمه الله، صار يُكتب له في الرمل البيت منه، فإذا فهم مقتضاه أملى عليه ما اختزنته ذاكرته، وربما أحال كُتابه على مواضع من كتب يذكر لهم مداركها بالتدقيق، حتى كمل الإملاء من غير أن يستطيع أن يقرأه لضعف بصره أو يُقرأ عليه لصممه القديم.
وقد يظهر لمُطالعه أثر اختزان الذاكرة مع تقدم السن إذ كانت هذه الإملاءات في العام الذي قبل وفاته وهو إذ ذاك ابن سبع وتسعين سنة_ ورب ضارة نافعة_ فصار أشبه بخزانة إفادة ومجلس محاضرة ومذاكرة، تجد فيه فوائد وغرائب لا تكاد تجدها في غيره.
( العلامة : محمد فال أباه بن عبد الله)
==============================
فقلت سبحان الله ...
هؤلاء علمائنا ومشايخنا وأساتذتنا رحمة الله عليهم.