بغـدادالأمجاد
19-12-2005, 02:09 AM
هل تتخيل ان تنتقل المقبره الى ساحات النت الشاسعه بما تحمله هذه الكلمه من معنى ومعاني كثيره ومبهمه ؟؟؟ من المثير للسخريه ان الغرب تبذل قصارى جهدها في ابتكار كل شئ جديد ومعقد وغريب فقد قامت بادخال الامور التي تختص بالموت والقبر الى النت وقد لا يمر الكثير من الوقت قبل أن تستبدل عبارة (يرقد في سلام) المعهودة على شواهد القبور التقليدية بشكل أو آخر من النعي الرقمي على شاشة الحاسب الآلي في عصر الانترنت.
فقد غدا فقدان الاحباء والحزن على فراقهم مجالا خصبا لاستثمار أصحاب المشروعات على الشبكة ولا يكاد يباري الولايات المتحدة في ذلك مبار. وفي الماضي كان أقارب وأصدقاء المتوفى يبحثون له عن مثوى هادئ يواريه التراب حيث يذرفون الدموع وداعا للفقيد, أما الان فقد غدا الثكلى يجدون سلواهم بالنقر على مواقع خاصة تخلد ذكرى الفقيد على شبكة الانترنت.
ومثال على ذلك عائلة الفقيد ستيفن جولد. إن ستيفن لم يكن نجما سينمائيا لامعا ولا سياسيا مرموقا إنما كان أبا محبا وزوجا صالحا ومهندسا نابغا خلدت أسرته ذكراه على شبكة الويب وأصبح بإمكان العالم أجمع الاطلاع على سيرة الراحل بإهداء من شركة فوريفر ميموريالز المتخصصة في النعي وتخليد الذكرى على الشبكة. فعندما توفى ستيفن اتصلت أسرته بالشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها وقام متعهدو الدفن بالترتيب للجنازة فضلا عن جمع صور فوتوغرافية للراحل وسير حياته ووضعها لاحقا على موقع الانترنت للاطلاع عليها كشاهد قبر, مقابل 50 دولارا إضافية. ويشمل عرض الشركة ترجمة ملحقة للنعي على الشبكة لاقارب المتوفى الاجانب. إذ يمكن لاي شخص أن يقرأ سيرة الراحل بالالمانية أو الاسبانية أو الايطالية داعيا له بالرحمة بمجرد النقر على الجهاز, على الرغم من رداءة الترجمة من حيث القواعد اللغوية وتعدد الاخطاء الاملائية الراجعة إلى الاستعانة بالمترجم الآلي.
إلا أن عددا متزايدا من الامريكيين يقبلون على تلك الخدمة أو مثيلاتها وبالتالي تتعدد (شواهد القبور) على شبكة الانترنت. وتزخر تلك الشواهد بالقصص المليئة بالشجن التي خطها الاهل والاصدقاء في ذكرى الفقيد الغالي. فعلى سبيل المثال تسرد زوجة ستيفن جولد ذكرى الزيارة التي قامت بها برفقة زوجها الراحل إلى جزيرة لوزون في الفلبين والتي شارك ستيفن (في تحريرها تحت قيادة الجنرال ماك آرثر عام 1944) أثناء الحرب العالمية الثانية. وأما شركة إنجيلز أون لاين فتوفر شواهد قبور على الشبكة ليس لبني البشر فحسب بل لحيواناتهم الاليفة أيضا, فعلى موقع الشركة يتجاور شاهد الفقيد من بني آدم جنبا إلى جنب وشاهد الفقيد الغالي أليف البيت. وتمتاز الخدمة التي تقدمها شركة فاينال ثوتس في كاليفورنيا بقدر أكبر من الرهبة, فالموقع يضم الكلمات الاخيرة للمتوفى قبل وفاته والتي يستعد بها أثناء حياته لتوضع على شاهد قبره, وعند موته تقوم الشركة بإرسال آخر كتاباته إلى أقاربه بالبريد الالكتروني في صورة (رسائل من القبر) . وتعرض الشركة, وعدد آخر من الشركات الموفرة للخدمة, تصويرا مرئيا لمراسم الجنازة حتى يتسنى لاقارب المتوفى المشاركة في العزاء عبر الانترنت إذا لم يكن باستطاعتهم المشاركة شخصيا. وتقدم الشركة خدمة شاملة لاجراءات ما بعد الوفاة وتتولى كل شيء بدءا من وصية المتوفى الاخيرة إلى رعاية الحيوانات الاليفة التي خلفها وراءه في عالم الاحياء. وحتى القبور والمدافن التقليدية لم تنج من غزو عصر المعلومات ففي مقابل 300 دولار تقدم شركة جرين فينتشرز في بنسلفانيا (ميدالية الذكرى الخالدة) .
والميدالية عبارة عن جهاز إلكتروني يتم تركيبه على شاهد القبر بالمدفن وتخزن عليه صور للمتوفى وكلمات الرثاء من أحبائه, ويمكن توصيله بأجهزة الكمبيوتر المحمولة لعرض تلك البيانات, كما تقدم ميدالية الذكرى عنوان شاهد القبر الالكتروني على الشبكة للراغبين في الاستزادة من ذكرى الفقيد. د.ب.
فقد غدا فقدان الاحباء والحزن على فراقهم مجالا خصبا لاستثمار أصحاب المشروعات على الشبكة ولا يكاد يباري الولايات المتحدة في ذلك مبار. وفي الماضي كان أقارب وأصدقاء المتوفى يبحثون له عن مثوى هادئ يواريه التراب حيث يذرفون الدموع وداعا للفقيد, أما الان فقد غدا الثكلى يجدون سلواهم بالنقر على مواقع خاصة تخلد ذكرى الفقيد على شبكة الانترنت.
ومثال على ذلك عائلة الفقيد ستيفن جولد. إن ستيفن لم يكن نجما سينمائيا لامعا ولا سياسيا مرموقا إنما كان أبا محبا وزوجا صالحا ومهندسا نابغا خلدت أسرته ذكراه على شبكة الويب وأصبح بإمكان العالم أجمع الاطلاع على سيرة الراحل بإهداء من شركة فوريفر ميموريالز المتخصصة في النعي وتخليد الذكرى على الشبكة. فعندما توفى ستيفن اتصلت أسرته بالشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها وقام متعهدو الدفن بالترتيب للجنازة فضلا عن جمع صور فوتوغرافية للراحل وسير حياته ووضعها لاحقا على موقع الانترنت للاطلاع عليها كشاهد قبر, مقابل 50 دولارا إضافية. ويشمل عرض الشركة ترجمة ملحقة للنعي على الشبكة لاقارب المتوفى الاجانب. إذ يمكن لاي شخص أن يقرأ سيرة الراحل بالالمانية أو الاسبانية أو الايطالية داعيا له بالرحمة بمجرد النقر على الجهاز, على الرغم من رداءة الترجمة من حيث القواعد اللغوية وتعدد الاخطاء الاملائية الراجعة إلى الاستعانة بالمترجم الآلي.
إلا أن عددا متزايدا من الامريكيين يقبلون على تلك الخدمة أو مثيلاتها وبالتالي تتعدد (شواهد القبور) على شبكة الانترنت. وتزخر تلك الشواهد بالقصص المليئة بالشجن التي خطها الاهل والاصدقاء في ذكرى الفقيد الغالي. فعلى سبيل المثال تسرد زوجة ستيفن جولد ذكرى الزيارة التي قامت بها برفقة زوجها الراحل إلى جزيرة لوزون في الفلبين والتي شارك ستيفن (في تحريرها تحت قيادة الجنرال ماك آرثر عام 1944) أثناء الحرب العالمية الثانية. وأما شركة إنجيلز أون لاين فتوفر شواهد قبور على الشبكة ليس لبني البشر فحسب بل لحيواناتهم الاليفة أيضا, فعلى موقع الشركة يتجاور شاهد الفقيد من بني آدم جنبا إلى جنب وشاهد الفقيد الغالي أليف البيت. وتمتاز الخدمة التي تقدمها شركة فاينال ثوتس في كاليفورنيا بقدر أكبر من الرهبة, فالموقع يضم الكلمات الاخيرة للمتوفى قبل وفاته والتي يستعد بها أثناء حياته لتوضع على شاهد قبره, وعند موته تقوم الشركة بإرسال آخر كتاباته إلى أقاربه بالبريد الالكتروني في صورة (رسائل من القبر) . وتعرض الشركة, وعدد آخر من الشركات الموفرة للخدمة, تصويرا مرئيا لمراسم الجنازة حتى يتسنى لاقارب المتوفى المشاركة في العزاء عبر الانترنت إذا لم يكن باستطاعتهم المشاركة شخصيا. وتقدم الشركة خدمة شاملة لاجراءات ما بعد الوفاة وتتولى كل شيء بدءا من وصية المتوفى الاخيرة إلى رعاية الحيوانات الاليفة التي خلفها وراءه في عالم الاحياء. وحتى القبور والمدافن التقليدية لم تنج من غزو عصر المعلومات ففي مقابل 300 دولار تقدم شركة جرين فينتشرز في بنسلفانيا (ميدالية الذكرى الخالدة) .
والميدالية عبارة عن جهاز إلكتروني يتم تركيبه على شاهد القبر بالمدفن وتخزن عليه صور للمتوفى وكلمات الرثاء من أحبائه, ويمكن توصيله بأجهزة الكمبيوتر المحمولة لعرض تلك البيانات, كما تقدم ميدالية الذكرى عنوان شاهد القبر الالكتروني على الشبكة للراغبين في الاستزادة من ذكرى الفقيد. د.ب.